Wednesday, January 15, 2014

اليوم 8 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثامن من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 16 من يناير 2014 م - 8 من طوبة 1730 ش 
عودة رأس القديس مار مرقس الرسول (8 طوبة)

في هذا اليوم تذكار عودة رأس القديس مار مرقس الرسول إلى الديار المصرية. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا اندرونيقوس الـ 37 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 617 م. تنيح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون. كان هذا الآب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي علي اختباره بطريركا. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. 

ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا واسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. 

فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة ان يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون آلف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع ان في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى ان انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الآب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة البابا بنيامين الأول الـ 38 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 656 م. تنيح الآب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. وهذا الآب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فانك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له ان الشيطان يريد ان يعرقلك فإياك والكبرياء، 

فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس واعلمه بالرؤيا، فرسمه الآب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فاحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداسا، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بان يختفوا حتى تزول هذه المحنة. 

أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الآب البطريرك من الكنيسة ان وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا واحرق جنبيه ثم أماته غرقا. 

وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. 

ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت التقديس ظنا منه ان به مالا. فلم يجد إلا الجسد وقد اخذ ما عليه من الثياب. واخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فأذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، 

فحضر الأنبا بنيامين بعد ان قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر ان يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي راس القديس مرقس. فدعوا الآب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الآب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيح بسلام بعد ان أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا زخارياس الـ 64 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا زخارياس الـ 64. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا غبريال الخامس الـ 88 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا غبريال الخامس الـ 88. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

تذكار تكريس كنيسة القديس مكاريوس الكبير (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره علي يد الاب الطاهر الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين. وذلك انه لما عين المقوقس حاكما وبطريركا علي مصر من قبل هرقل الملك. وكان الاثنان علي عقيدة مجمع خلقيدونية، شرع المقوقس في اضطهاد الأقباط لأنهم لم ينقادوا لرأيه وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي. فهرب هذا الآب إلى الصعيد. وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يثبت رعيته علي الإيمان. ومكث علي هذا الحال عشر سنوات حتى فتح المسلمون مصر ومات المقوقس. 

ولما عاد الأنبا بنيامين إلى مقر كرسيه حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة وسألوه ان يكرس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك علي اسم القديس مقاريوس فقام معهم فرحا ولما اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها. وحدث انه لما كرس الكنيسة وبدا في تكريس المذبح رأي يد السيد المسيح تمسح المذبح معه فسقط علي وجهه خائفا فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف. فقال الأنبا بنيامين: حقا ان هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء. 

وتطلع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأي شيخا واقفا هناك تلوح عليه الهيبة والوقار، ووجهه يضئ كوجه الملاك. فقال في نفسه حقا إذا خلا كرسي جعلت هذا أسقفا عليه.فقال له الملاك أتجعل هذا أسقفا وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعا. وقد حضر اليوم بالروح ليفرح مع أولاده حقا ليدم هذا المكان عامرا بالرهبان الصالحين فلا ينقطع منهم مقدم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية. 

فقال الأنبا بنيامين: طوباه وطوبى لأولاده. فقال الملاك ان حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد. وان خالفوا فليس لهم معه نصيب فقال القديس مقاريوس: لا تقطع يا سيدي علي أولادي هكذا. فان العنقود إذا بقيت فيه حبة واحدة، فان بركة الرب تكون فيه. لأنه إذا بقيت فيهم المحبة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن ان الرب لا يبعدهم عن ملكوته. 

فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس. وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكارا دائما. ثم سال السيد المسيح ان يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم. فتم له ذلك وتنيح في الثامن من طوبة، بعد ان أقام في البطريركية تسعا وثلاثين سنة. وقد سمي الهيكل الذي رأي فيه السيد المسيح باسمه. صلاته تكون معنا آمين.

No comments:

Post a Comment