Sunday, January 5, 2014

اليوم 25 من شهر كيهك سنة 1730 ش

 اليوم الخامس والعشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام ن قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 3 من يناير 2014 م - 25 من كيهك 1730 ش
نياحة القديس انبا يحنس كاما القس (25 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم يوحنا كاما، وكان من أهل شبرامنتو من أعمال صا، وكان أبواه مسيحيين خائفين من الله، ولم يكن لهما ابن سواه، فزوجاه بغير أرادته، ولما دخل إلى خدره وقف وصلي كثيرا، ثم تقدم إلى الصبية وقال لها "يا أختي أنت تعرفين إن العالم يزول وكل شهواته فهل لك إن توافقيني علي حفظ جسدينا طاهرين؟" فأجابته قائلة: يا أخي حي هو الرب، إن هذه هي رغبتي، والآن قد أعطاني الرب سؤل قلبي"، فاتفقا إن يلبثا محتفظين ببتوليتهما، 

وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلل عليهما بجناحيه. ولكثرة فضائلهما انبت الرب كرمة لم يزرعها أحد، قامت وظللت جدارهما علامة علي طهريهما وقداستهما، لأن هذا يفوق الطبيعة البشرية، إن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيما الطبيعة إلى الشهوة، ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق، لولا إن العناية الإلهية كانت تحفظهما، ولما رأي أبوهما انهما أقاما زمنا طويلا ولم يرزقا نسلا، ظنا إن ذلك يرجع إلى صغر سنهما، وذات يوم قال يوحنا لزوجته " يا أختي انا اشتهي الذهاب إلى البرية للترهب ولا أستطيع ذلك إلا برضاك "، فأجابته إلى ما أراد بعد إن ادخلها أحد أديرة العذارى، وهناك صارت أما فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهلتها لان تكون رئيسة علي الدير.

أما القديس يوحنا فانه لما خرج من بلده، ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى طريق برية شيهيت، فذهب إليها وترهب هناك في قلاية الآب درودي بدير القديس مقاريوس، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى إن تنيح، فأمره الملاك إن يمضي غرب دير القديس أبو يحنس القصير بقليل، ويبني له مسكنا هناك، فمضي وفعل كما أمره الملاك، فاجتمع حوله ثلاثمائة أخ، وبنوا لهم كنيسة ومنزلا ذا حديقة، وعلمهم الصلوات وترتيل الإبصلمودية، وفي إحدى الليالي ظهر له القديس أثناسيوس الرسولي وهم يرتلون تسبحة الثلاثة فتية، وعرفه بأسرار كثيرة، 

وفي مرة أخرى ظهرت له السيدة العذراء وقالت له " إن هذا هو مسكني إلى الأبد، وساكون معهم كما كنت معك، ويدعي اسمي علي هذا الدير "، لأن الكنيسة كانت علي اسمها، ورغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد إن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين حضوره، فدعا أخا يسمي شنوده وكلفه رعاية الاخوة حتى يعود، ولما عاد وجده قد رعاهم علي الوجه الأكمل، ولما اكمل سعيه المبارك تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديسين انبا بسنتاؤوس وانبا بيشاى بجبل الطود ارمنت شرق (بدير القديسين) (25 كيهك)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديسين أنبا بسنتاؤوس وأنبا بيشاى بجبل الطود أرمنت شرق (بدير القديسين). صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

No comments:

Post a Comment