Wednesday, January 8, 2014

اليوم 29 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم التاسع والعشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 7 من يناير 2014 م - 29 من كيهك 1730 ش
عيد الميلاد المجيد (29 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 5501 للعالم بحساب كنيستنا المجيدة، نعيد بميلاد ربنا يسوع المسيح المتأنس بالجسد من العذراء البتول القديسة مريم، وذلك إن الإرادة الإلهية سبق فرسمت إن يصدر اوغسطس قيصر أمره بان تكتتب كل المسكونة، ولهذا السبب قام يوسف من الناصرة ومعه العذراء إلى بيت لحم ليكتتبا هناك لأنه من سبط يهوذا ومن بيت داود، وبيت لحم هي قرية داود،

وحدث انهما لما وصلا إلى هناك تمت أيامها فولدت ابنها البكر، ولفته ووضعته في مذود حيث لم يجدا موضعا ينزلان به، وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسة الليل علي رعيتهم، فظهر لهم ملاك الرب واشرق عليهم نور من السماء، وقال لهم الملاك " لا تخافوا فها انا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب، وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود، وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي يسبحون الله قائلين "المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة".

و لما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض " لنذهب الآن إلى بيت لحم لننظر الكلام الذي أعلمنا به الرب فجاءوا مسرعين، ووجدوا الطفل ومريم ويوسف وسالومي، وكان المكان مضيئا بالنور، فعلموا إن الكلام الذي بشروا به هو حق، ثم سجدوا للطفل وعادوا وهم يسبحون الله ويمجدونه علي كل ما سمعوه ورأوه، وكانوا يبشرون بما عاينوا وسمعوا،

ففي هذا اليوم كملت نبوات الأنبياء عن مولد الرب من بتول عذراء، فقد قال اشعياء النبي " ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " ويقول حزقيال عن هذا السر العجيب " فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا "،

وعن هذا المولود قال دانيال النبي " كنت أرى في رؤي الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتي وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه، فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان ابدي ما لم يزول وملكوته ما لا ينقرض "، وقال ارميا النبي " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض، في أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل آمنا، وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا".

فيجب علينا الآن إن نتوجه بعقولنا نحو مذود بيت لحم، الذي كان ابن الله مضجعا فيه بالجسد وقت ولادته، متأملين بصمت وهدوء لائقين في سر تجسد الإله وولادته في مذود لأجل خلاصنا، عالمين انه بهذا يعلمنا احتقار العالم وكل أباطيله، ويحثنا علي الإتضاع ومحبة القريب والسعي في خيره، وإن نعيش بالفضيلة والتقوى والآداب المسيحية، غير جاهلين مقدار الكرامة العظيمة التي صارت لنا بواسطة سر التجسد الإلهي،

ولأننا قد حفظنا الصوم الذي انقضي، وقد اقبل علينا هذا العيد المجيد، فلنقابله بكل ما هو حسن طاهر، وإن نمد أيدينا لمواساة الضعفاء وسد حاجة المساكين، وإيجاد الصلح والسلام بين إخواننا اقتداء بسيدنا الذي بتجسده صنع سلاما ابديا، ضارعين إليه تعالي إن يتراءف علينا ويغفر لنا خطايانا ويبارك اجتماعاتنا ويحفظ لنا حياة السيد الآب المعظم الانبا... بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويديم رياسته سنين كثيرة ممتعا بسلامة الكنيسة ونمو شعبه في الفضيلة، وإن يعيد علينا أمثال هذا اليوم المبارك ونحن في ملء نعمة الفادي الرب يسوع الذي تجسد لخلاصنا، له المجد والكرامة إلى ابد الآبدين ودهر الدهور امين.

قداس أعياد الميلاد والغطاس والقيامة يجب أن ينتهي بعد الساعة الثانية عشر مساء ولو بقليل حتى لا يكون التناول مرتين في يوم واحد.

تاريخ ميلاد السيد المسيح (29 كيهك)

تاريخ ميلاد السيد المسيح

+ تم تحديد حوادث ميلاد السيد المسيح وحياته، تبعا لتاريخ الدولة الرومانية، التي كانت تسيطر علي الأمة اليهودية في ذلك الوقت. ومنها حدد المسيحيين تاريخهم، ابتداء بمولد السيد المسيح.

+ كان التقويم الروماني يقوم علي أساس تأسيس مدينة روما.

+ أعلن المسيحيون الأوائل هذا التقويم الخاص بهم بعد انتهاء الاضطهاد الروماني.

+ في بداية القرن السادس نادى الراهب الروماني " ديونيسيوس اكسسجونوس أو ديونيسيوس اكسسيفوس السكيثي " بوجوب ان يكون بداية التقويم الرماني علي أساس ميلاد السيد المسيح وليس علي تأسيس مدينة روما كما كان متبعا.

+ نجحت دعوة الراهب ديونيسيوس وبدأ العالم المسيحي منذ عام 532م في استخدام التقويم الميلادي.

+ تاريخ ديونيسيوس

+ وضع تاريخ ميلاد السيد المسيح أنه كان سنة 573 لتأسيس مدينة روما، وأعتبرها سنة 1 م.

+ أكتشف الباحثون أن تقويم ديونيسيوس به خطأ حوالي أربعة سنوات لاحقة،أي أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يكون قبل هذا التاريخ بأربعة سنوات، ولكن لأنه جرى به العمل مدة طويلة وكون ارتبطت به البلاد، وأن تغيير هذا التاريخ قد يسبب ارتباكا أو بلبلة، فأكتفوا بتصحيحه دينيًا، وظل ساريا إلي اليوم.

الحقائق التي أستند عليها الباحثون في تصحيح تقويم ديونيسيوس:

1 – حدد المؤرخ اليهودي يوسيفوس موت هيرودس بسنة 750 رومانية التي تقابل 4 ق م.، وكون أن يسوع ولد في أيام هيرودس فيكون ولد أواخر سنة 749 أو أوائل سنة 750 رومانية.

2 – حسب بشارة القديس لوقا أن السيد المسيح بدأ خدمته الجهارية في السنة الخامسة عشر من حكم طيباريوس قيصر الذي حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية، وحيث كان عمر يسوع ثلاثون سنه وقتئذ. فيكون ميلاد يسوع سنة 750 رومانية أي 4 ق م.

3 – قرر بعض المؤرخين القدامى مثل سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس، أن ميلاد السيد المسيح كان قبل مقتل الإمبراطور الروماني " يوليوس قيصر " بأثنين وأربعين سنة الذي كان سنة 792 رومانية فيكون ميلاد يسوع سنة 750 رومانية، أي 4 ق م.وفقا لما وضعه ديونيسيوس.

تذكار شهداء أخميم (29 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس إيليا أسقف دير المحرق بالقوصية. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

No comments:

Post a Comment