Wednesday, January 29, 2014

اليوم 22 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثاني والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 30 من يناير 2014 م - 22 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس العظيم انبا انطونيوس اب جميع الرهبان (22 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 355 م. تنيح القديس العظيم كوكب البرية، وأب جميع الرهبان، الأنبا أنطونيوس. وقد ولد هذا البار سنة 251 في بلد قِمَن العروس، من والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء، فربياه في مخافة الله. ولما بلغ عمره عشرين سنة، مات أبواه فكان عليه ان يعتني بأخته. وحدث انه دخل الكنيسة ذات يوم فسمع قول السيد المسيح " ان أردت ان تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني".

فعاد إلى بيته مصمما علي تنفيذ هذا القول واعتبره موجها إليه، فاخذ في توزيع أمواله علي الفقراء والمساكين، وسلم أخته للعذارى، ولم يكن نظام الرهبنة قد ظهر بعد، بل كان كل من أراد الوحدة، يتخذ له مكانا خارج المدينة. وهكذا فعل القديس العظيم أنطونيوس. حيث اعتزل للنسك والعبادة وكان الشيطان يحاربه هناك بالملل والكسل وخيالات النساء، وكان يتغلب علي هذا كله بقوة السيد المسيح،

وبعد هذا مضي إلى أحد القبور وأقام فيه واغلق بابه عليه. وكان بعض أصدقائه يأتون إليه بما يقتات به. فلما رأي الشيطان نسكه وعبادته الحارة، حسده وهجم عليه وضربه ضربا موجعا وتركه طريحا. فلما آتي أصدقاؤه يفتقدونه، وجدوه علي هذا الحال، فحملوه إلى الكنيسة، وإذ وجد نفسه تماثل إلى الشفاء قليلا عاد إلى مكانه الاول. فعاود الشيطان محاربته بأشكال متنوعة في صورة وحوش وذئاب واسود وثعابين وعقارب، وكان يصور له ان كلا منها يهم ليمزقه.

أما القديس فكان يهزا بهم قائلا: لو كان لكم علي سلطان لكان واحد منكم يكفي لمحاربتي. وعند ذلك كانوا يتوارون من أمامه كالدخان، إذ أعطاه الرب الغلبة علي الشيطان. وكان يترنم بهذا المزمور: "يقوم الله. يتبدد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه". وكان يعد لنفسه من الخبز ما يكفيه ستة اشهر كاملة. ولم يسمح لأحد بالدخول، بل كان يقف خارجا ويستمع لنصائحه. وقد استمر القديس علي هذا الحال عشرين سنة وهو يتعبد بنسك عظيم.

ثم مضي بأمر الرب إلى الفيوم وثبت الاخوة الذين كانوا هناك ثم عاد إلى ديره. وفي زمن الاستشهاد تاق ان يصير شهيدا، فترك ديره ومضي إلى الإسكندرية، وكان يفتقد المسجونين علي اسم المسيح ويعزيهم. فلما رأي منه الحاكم المجاهرة بالسيد المسيح وعدم المبالاة، أمر ان لا يظهر بالمدينة مطلقا. ولكن القديس لم يعبا بالتهديد، وكان يوجهه ويحاجه، لعله يسوقه للعذاب والاستشهاد، ولكن لان الرب حفظه لمنفعة الكثيرين فقد تركه الحاكم وشانه.

و بتدبير من الله رجع القديس إلى ديره وكثر الذين يترددون عليه ويسمعون تعاليمه. ورأي ان ذلك يشغله عن العبادة، فاخذ يتوغل في الصحراء الشرقية، ومضي مع قوم أعراب إلى داخل البرية علي مسيرة ثلاثة ايام، حيث وجد عين ماء وبعض النخيل فاختار ذلك الموضع وأقام فيه، وكان العرب يأتون إليه بالخبز. وكان بالبرية وحوش كثيرة طردها الرب من هناك من اجله. وفي بعض الأيام كان يذهب إلى الدير الخارجي، ويفتقد الاخوة الذين هناك ثم يعود إلى الدير الداخلي.

وبلغ صيته إلى الملك قسطنطين المحب للإله، فكتب إليه يمتدحه، ويطلب منه ان يصلي عنه. ففرح الاخوة بكتاب الملك. أما هو فلم يحفل به وقال لهم: هوذا كتب الله ملك الملوك ورب الأرباب توصينا كل يوم ونحن لا نلتفت إليها، بل نعرض عنها، وبإلحاح الاخوة عليه قائلين ان الملك قسطنطين محب للكنيسة، قبل ان يكتب له خطابا باركه فيه، طالبا سلام المملكة والكنيسة.

واعتراه الملل ذات يوم فسمع صوتا يقول له: اخرج خارجا وانظر. فخرج ورأي ملاكا متوشحا بزنار صليب مثال الإسكيم المقدس، وعلي رأسه قلنسوة، وهو جالس يضفر، ثم يقوم ليصلي، ثم يجلس ليضفر ايضا. وأتاه صوت يقول له: يا أنطونيوس افعل هكذا وأنت تستريح. فاتخذ لنفسه هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد الملل. وتنبأ عن الاضطهاد الذي يسحل بالكنيسة وتسلط الهراطقة عليها، ثم أعادتها إلى حالتها الأولى، وعلي انقضاء الزمان

ولما زاره القديس مقاريوس البسه زي الرهبنة وأنباه بما يسكون منه. ولما دنت ايام وفاة القديس الأنبا بولا أول السواح، مضي إليه القديس أنطونيوس، واهتم به وكفنه بحلة أهداها إليه القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون. ولما شعر القديس أنطونيوس بقرب نياحته، أمر أولاده ان يخفوا جسده، وان يعطوا عكازه لمقاريوس، والفروة لأثناسيوس، والملوطة الجلد لسرابيون تلميذه. ثم رقد ممددا علي الأرض واسلم الروح، فتلقتها صفوف الملائكة والقديسين. وحملتها إلى موضع النياح الدائم. وقد عاش هذا القديس مائة وخمس سنوات، مجاهدا في سبيل القداسة والطهر.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 21 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الواحد والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
نياحة والدة الاله القديسة مريم العذراء (21 طوبة)

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.

نياحة القديس غريغوريوس اخ القديس باسيليوس الكبير (21 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 396 م. تنيح القديس غريغوريوس أخ القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الآب العظيم مع اخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغا في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغيرة علي الأمانة المستقيمة. ولما عرفت عنه هذه الصفات الصالحة والخلال الحسنة اختير رغما عنه لرتبة الأسقفية.

فرسم علي مدينة نيسس، فرعي رعية المسيح التي أؤتمن عليها احسن رعاية، حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح اكثر الأسفار المقدسة. وقد نفي، ولكنه عاد بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378 مز ولما اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381 بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بامر الملك ثاؤدسيوس، كان هذا الاب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الآب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناروس مفندا أراءهم الكفرية كما فل بسيف خطبه حجج الملحدين.

وقد قيل عنه انه عندما كان يصلي القداس الإلهي كان يري الشاروبيم علي المذبح. ولما كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، آتي إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنه كان قد مرض من كثرة النسك، فتلقاه بفرح. ولما عزم القديس غريغوريوس ان يقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له اليوم ستأتي إلينا. وقد تنيح في نفس اليوم، فصلي عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.

نياحة القديسة ايلارية ابنة الملك زينون (21 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسيا محبا للكنيسة. ولم يرزق سوي إيلارية وأختا لها اسمها ثاؤبستا، فهذبهما أبوهما وعلمهما أصول الدين القويم. ونشأت إيلارية علي حب الوحدة وخطر علي بالها فكر الرهبنة ولباس الإسكيم. فخرجت من بلاط أبيها وتزينت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتئذ ثماني عشرة سنة. ومن هناك قصدت برية القديس مقاريوس، وقابلت رجلا قديسا اسمه الأنبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة، وترهبت باسم الراهب إيلاري.

وبعد ثلاث سنين عرف القديس الأنبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لأخر، حيث أقامت خمس عشرة سنة. وإذ لم تظهر لها لحية، ظن الشيوخ انها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي". أما أختها ثاؤبستا فقد اعتراها شيطان رديء، وانفق عليها والدها مالا كثيرا دون جدوي. وأخيرا أيشار عليه رجال بلاطه ان يرسلها إلى شيوخ شيهيت، لان صيت قداساهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية.

فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم، وسلمه كتابا إلى شيوخ البرية يبثهم آلمه، ويذكر لها ان الله تعالي قد رزقه ابنتين، واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها، والأخرى قد اعتراها شيطان رديء يعذبها دواما. وكان يتمني ان يكون له بها عزاء عن أختها، ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألم بها. فلما وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرا الشيوخ كتاب الملك، وصلوا عليها أياما كثيرة فلم تبرا.

وأخيرا قرر رأي الآباء ان يأخذها القديس إيلاري الخصي " إيلارية أختها " ويصلي عليها فامتنع. ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها، وقد عرفت القديسة انها أختها وأما هي فلم تعرفها. فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبلها وتخرج فتبكي كثيرا. وبعد أيام قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم: بصلواتكم أيها الآباء قد وهبها الله الشفاء. فأعادوها إلى والدها بسلام. فلما وصلت إليه فرح مع كل أهل القصر لعودتها اليهم سالمة، وشكروا السيد المسيح كثيرا

وبعد ذلك سألها: كيف كان حالها في برية شيهيت؟ فقالت: ان القديس إيلاري الذي شفاها، ثم حكت له القصة كاملة، فساورته الشكوك في ذلك الراهب، وأرسل إلى الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرا ابنته لينال بركته. ولما أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكي بكاء حارا أمام الشيوخ متوسلا إليهم ان يعفوه من الذهاب. فقالوا له هذا ملك بار محب للكنيسة المقدسة، والواجب يحتم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب. وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلم عليه هو ومن معه.

ثم اختلي الملك والملكة به وقالا: كيف كنت أيها القديس تعانق الأميرة؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنكما لا تحولا دون عودتي إلى البرية إذا أجبتكما إلى طلبكما. فاحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد، فأجابهما إلى طلبهما، وعرفهما بنفسه قائلا: انا " ابنتكما أيلارية "، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة، فعلا صوت والديها بالبكاء، وحدث هرج كثير في القصر، ومكثت ثلاثة اشهر، ثم أرادت العودة إلى حيث كانت، فلم يطلقاها إلا بعد ان ذكرتهما بالعهد الذي قطعاه لها.

وكتب الملك إلى والي مصر يأمر ان يرسل إلى البرية كل عام مائة إردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير. وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بني قصرا بديعا بدير القديس مقاريوس. ومنذ ذلك الحين ازداد عدد الرهبان في تلك البرية. أما القديسة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البرية خمس سنوات، ثم تنيحت بسلام، ولم يعلم أحد انها كانت فتاة إلا بعد نياحتها. صلاتها تكون معنا آمين.

(صورة القديسة إيلارية)

Tuesday, January 28, 2014

اليوم 20 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم العشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 28 من يناير 2014 م - 20 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس بروخوس أحد السبعين رسولا (20 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً، الذين دعاهم السيد وأرسلهم ليكرزوا باسمه، وأعطاهم موهبة الشفاء وإخراج الشياطين. ولما كان مع التلاميذ في العلية يوم الخمسين امتلأ من نعمة الروح القدس المعزي. ثم انتخبه الرسل من السبعة الشمامسة الذين شهدوا عنهم، انهم ممتلئون من الروح القدس والحكمة. ثم صحب الرسول يوحنا الثاؤلوغوس، وطاف معه مدنا كثيرة، ووضع يوحنا اليد عليه وأقامه أسقفا علي نيقوميدية من بلاد بيثينيا. فبشر فيها بالسيد المسيح ورد كثيرين من اليونانيين إلى الإيمان وعمدهم وعلمهم حفظ الوصايا. وبعد ان بني لهم كنيسة ورسم لهم شمامسة وقسوسا، ذهب إلى البلاد المجاورة فبشرها وعمد كثيرين من أهلها، كما علم وعمد كثيرين من اليهود. وقد احتمل ضيقات كثيرة بسبب التبشير بالمسيح. ولما اكمل سعيه تنيح بشيخوخة صالحة مرضية ونال النعيم الأبدي. صلاته تكون معنا آمين.

تكريس كنيسة القديس اباكلوج القس (20 طوبة)

في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس اباكلوج القس. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس بهنا والأنبا كلوج القس (20 طوبة)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس بهنا والأنبا كلوج القس. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهب (20 طوبة)

في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا الكوخي صاحب الإنجيل المذهب بمدينة رومية ونقل أعضائه المقدسة إليها. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة الشمامسة السبعة)

Monday, January 27, 2014

اليوم 19 من شهر طوبة سنة 1730 ش


اليوم التاسع عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبًل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 27 من يناير 2014 م - 19 من طوبة 1730 ش
وجود اعضاء القديسين اباهور وبيسورى وامبيرة امهما بالقرن الثالث الميلادى (19 طوبة)

في مثل هذا اليوم كان وجود أعضاء القديسين اباهور وبسوري وأمبيرة أمهما وذلك انهم كانوا من أهل شباس مركز دسوق. واستشهدوا في زمان عبادة الأوثان ووضعت أجسادهم في كنيسة بلدهم. وفي سنة 1248 م. غزا الإفرنج ارض مصر، وملكوا مدينة دمياط وما جاورها من البلاد. فخرج إليهم الملك الكامل ملك مصر يومئذ بجيوشه، وفي أثناء مرورهم علي البلاد هدموا وخربوا بعض الكنائس، ومن بينها كنيسة شباس الموضوعة فيها أجساد هؤلاء القديسين، فاخذ الجنود تابوت القديسين ظنا منه ان يجد فيه شيئا ينتفع به. فلما فتحه وجد فيه هذه الجواهر الكريمة التي لا يعرف قيمتها. فألقاها بجوار حائط الكنيسة وأخذ التابوت وباعه. إلا ان الله الطويل الاناة تمهل عليه إلى ان دخل المعسكر. فكان هو أول من قتل كما شهد بذلك أصحابه عند عودتهم. أما الأعضاء النفيسة فقد شاهدتها امرأة أحد الكهنة، فأخذتها في طرف إزارها بفرح، ومن خوفها دخلت الكنيسة وأودعتها جانبا وأعطتها بقطع من الأحجار. وظلت الأعضاء مجهولة نحو عشرين عاما. لان المرأة كانت قد نسيت الأمر. ولكن الله أراد إظهار هذه الأعضاء لمنفعة المؤمنين فتذكرتها المرأة وأعلمت المؤمنين بمكانها. فجاء الكهنة وحملوها وهم يصلون ويرتلون، ووضعوها في تابوت جديد داخل الكنيسة. ورسم أسقف الكرسي الأنبا غبريال ان يعيد لهم في هذا اليوم، وان تثبت أسماؤهم في دليل الأعياد. واظهر الله من تلك الأعضاء آيات وعجائب كثيرة. منها ان ابنة إحدى المؤمنات كانت قد فقدت بصرها وانقطع رجاء شفائها. فتشفعت بهذه الأعضاء الطاهرة فبرئت وعاد إليها بصرها، فمجدت السيد المسيح الذي اكرم عبيده بهذه الكرامة العظيمة. صلاة هؤلاء القديسين تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 18 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثامن عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبًل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 26 من يناير 2014 م - 18 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس يعقوب أسقف نصيبين (18 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 338 م. تنيح القديس يعقوب أسقف نصيبين. ولد بمدينة نصيبين وتربي فيها وكان سرياني الجنس. واختار منذ صباه سيرة الرهبنة. فلبس مسحا من الشعر بتقي به حر الصيف وبرد الشتاء. وكان طعامه نبات الأرض وشرابه الماء فقط. لذلك كان نحيلا جدا، ولكن كانت نفسه نامية مضيئة ولهذا استحق نعمة النبوة وعمل المعجزات. فكان يخبر الناس بما سيكون قبل حدوثه. أما آياته ومعجزاته فكثيرة جدا. منها انه ابصر يوما نساء مستهترات يمزحن بدون حياء عن عين الماء، وقد حللن شعورهن لأجل الاستحمام. فصلي إلى الله فجف ماء العين وابيض شعر النساء. ولما اعتذرن إليه نادمات علي ما فرط منهن، صلي إلى الله فعاد ماء العين، وأما الشعر فبقي ابيضا. ومنها انه اجتاز يوما بقوم مددوا إنسانا حيا علي الأرض وغطوه كأنه ميت، وسألوا القديس شيئا من المال لتكفينه، ولما رجعوا إلى صاحبهم وجدوه قد مات حقيقة، فأسرعوا إلى القديس تائبين عما اقترفوه، فصلي إلى الله فأحياه. ولما شاعت فضائله اختير أسقفا علي مدينة نصيبين، فرعي رعية المسيح احسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، وكان أحد المجتمعين في مجمع نيقية سنة 325 م.، ووافق علي طرد ونفي اريوس. ولما حاصر سابور ملك الفرس مدينة نصيبين، جلب الله بصلاة هذا القديس علي الجنود سحابة من الزنانير والناموس فجمحت الخيول والفيلة، وقطعت مرابطها وانطلقت تعدو هنا وهناك، فخاف ملك الفرس وارتد بجنوده عن المدينة، ولما اكمل القديس جهاده الحسن تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع (18 طوبة)

في هذا اليوم تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس انبا اندراوس ابو الليف بنقادة (18 طوبة)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس انبا إندراوس ابو الليف بنقادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 17 من شهر طوبة سنة 1730 ش

 اليوم السابع عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبًل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 25 من يناير 2014 م - 17 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس دوماديوس أخى مكسيموس (17 طوبة)

في هذا اليوم تذكار القديسين الجليلين مكسيموس وأخيه دوماديوس. وكان أبوهما "الندينيانوس" ملك الروم رجلا خائف الله قويم المعتقد، فرزقه هذين القديسين. وكانا منذ صغرهما مثل الملائكة قي الطهر والقداسة، ملازمين الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة. ولما تحقق لهما زوال هذا العالم وكل مجده، قررا تركه وعزما علي العيشة الرهبانية. فطلبا من أبيهما ان يسمح لهما بالذهاب إلى مدينة نيقية، ليصليا في مكان اجتماع المجمع المقدس المسكوني الاول، الذي انعقد سنة 325 م، 

ففرح أبوهما وأرسل معهما حاشية من الجند والخدم كعادة أولاد الملوك. ولما وصلا أمرا الجند ان يرجعوا إلى أبيهما ويقولوا له انهما يريدان ان يمكثا هناك أياما. ثم كشفا أفكارهما لأحد الرهبان القديسين من انهما يريدان لباس الإسكيم المقدس. فلم يوافقهما علي ذلك خوفا من أبيهما، وأشار عليهما ان يذهبا إلى شيخ وظلا عنده حتى تنيح. وكان قبل نياحته قد البسهما شكل الرهبنة، وعرفهما بأنه رأي في رؤيا الليل القديس مقاريوس وهو يقول له أوص ولديك ان يأتيا إلى بعد نياحتك ويصيرا لي بنينا. ثم قال لهما: أنني كنت اشتهي ان انظر هذا القديس بالجسد، ولكنني قد رايته بالروح. فبعد نياحتي امضيا إليه بسلام. 

وقد انعم الله عليهما بموهبة شفاء المرضي، وشاع ذكرهما في تلك البلاد وخصوصا بين التجار والمسافرين، وتعلما صناعة شراع (قلوع) السفن. فكانا يقتاتان بثمن ما يبيعان منها ويتصدقان علي الفقراء والمساكين بما يفضل عنهما. وذات يوم رأي أحد حجاب أبيهما شراع إحدى السفن مكتوبا عليه " مكسيموس ودوماديوس "، فاستفسر من صاحب السفينة فقال له: هذا اسم أخوين راهبين، كتبته علي سفينتي تبركا، لكي ينجح الله تجارتي. ثم أوضح له أوصافهما بقوله، ان أحدهما قد تكاملت لحيته والأخر لم يلتح بعد، فعرفهما الحاجب واخذ الرجل وأحضره أمام الملك. ولما تحقق منه الأمر أرسل إليهما والدتهما والأميرة أختهما. فلما تقابلتا بالقديسين وعرفتاهما بكتا كثيرا. ورغبت أمهما ان يعودا معها فلم يقبلا، وطيبا قلب والدتهما وأختهما. وبعد ذلك بقليل تنيح بطريرك رومية، فتذكروا القديس مكسيموس ليقيموه بدلا عنه. ففرح والده بذلك. 

ولما وصل هذا الخبر إلى القديس مكسيموس وأخيه، تذكرا وصية أبيهما الأنبا أغابيوس، فغير الاثنان شكلهما، وقصدا طريق البحر الأبيض. وكانا إذا عطشا يبدل الله لهما الماء المالح بماء عذب، وتعبا كثيرا من السير حتى أدمت أرجلهما، فناما علي الجبل وقد أعياهما التعب، فأرسل الله لهما قوة حملتهما إلى برية الاسقيط، حيث القديس مقاريوس، وعرفاه انهما يريدان السكني عنده. ولما أراهما من ذوي التنعم، ظن انهما لا يستطيعان الإقامة في البرية لشظف العيشة فيها. فأجاباه قائلين: ان كنا لا نقدر يا أبانا فأننا نعود إلى حيث جئنا. فعلمهما ضفر الخوص ثم عاونهما في بناء مغارة لهما. وعرفهما بمن يبيع لهما عمل أيديهما ويأتيهما بالخبز. فأقاما علي هذه الحال ثلاث سنوات، لم يجتمعا بأحد، وكانا يدخلان الكنيسة لتناول الأسرار الإلهية وهما صامتين، 

فتعجب القديس مقاريوس لانقطاعهما عنه كل هذه المدة، وصلي طالبا من الله ان يكشف له أمرهما وجاء إلى مغارتهما حيث بات تلك الليلة. فلما استيقظ في نصف الليل كعادته للصلاة، رأي القديسين قائمين يصليان، وشعاع من النور صاعدا من أفواهها إلى السماء، والشياطين حولهما مثل الذباب، وملاك الرب يطردهم عنهما بسيف من نار. فلما كان الغد البسهما الإسكيم المقدس وانصرف قائلا: صليا عني فضربا له مطانية وهما صامتين. ولما اكملا سعيهما وأراد الرب ان ينقلهما من أحزان هذا العالم الزائل. مرض القديس مكسيموس فأرسل إلى القديس مقاريوس يرجوه الحضور. 

فلما أتي إليه وجده محموما فعزاه وطيب قلبه. وتطلع القديس مقاريوس وإذا جماعة من الأنبياء والقديسين ويوحنا المعمدان وقسطنطين الملك جميعهم قائمين حول القديس إلى ان اسلم روحه الطاهرة بمجد وكرامة. فبكي القديس مقاريوس وقال: طوباك يا مكسيموس. أما القديس دوماديوس فكان يبكي بكاء مرا، وسال القديس مقاريوس ان يطلب عنه إلى السيد المسيح لكي يلحقه بأخيه. وبعد ثلاثة أيام مرض هو أيضًا، وعلم القديس مقاريوس فذهب إليه لزيارته. فيما هو في طرقه رأي جماعة القديسين الذين كانوا قد حملوا نفس أخيه، حاملين نفس القديس دوماديوس وصاعدين بها إلى السماء. فلما آتي إلى المغارة وجده قد تنيح، فوضعه مع أخيه الذي كانت نياحته في الرابع عشر من هذا الشهر. وأمر ان يدعي الدير علي اسمهما فدعي دير البراموس نسبة إليهما، وهكذا يدعي إلى اليوم. صلاتهما تكون معنا آمين.

نياحة القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا (17 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1826 م. تنيح الأب العالم الجليل الأنبا يوساب الأبح، أسقف جرجا وأخميم المعروف بالابح. وقد ولد ببلدة النخيلة من أبوين غنيين محبين للفقراء. ولما بلغ من العمر 25 عاما أراد والداه ان يزوجاه فلم يقبل، ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير القديس أنطونيوس ببلدة بوش. وأقام هناك مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه، الأمر الذي جعل رئيس الدير يوافق علي إرساله إلى الدير. ولما وصل استقبله الرهبان فرحين نظرا لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلي بها، وعن كثرة بحثه وتأملاته في الأسفار المقدسة، وبعد قليل البسوه ثياب الرهبنة. 

ولما وصل خبره إلى الآب البطريرك الأنبا يوحنا السابع بعد المائة، استدعاه وأبقاه لديه، وإذ تحقق ما كان يسمعه عنه من التقوى والعلم، دعا الآباء الأساقفة ة تشاور معهم علي إقامته أسقفا علي كرسي جرجا. أما هو فاعتذر عن قبول هذا المنصب لكثرة أعبائه، فرسموه رغما عنه. ولما وصل إلى مقر كرسيه، وجد شعبه وقد اختلط به الهراطقة، فسعي في لم شمله، وبني له كنيسة واجتهد في تعليمه، ورد الضالين، وهداية كثيرين من الهراطقة. ووضع عده مقالات عن تجسد السيد المسيح، وفسر كثيرا من المعضلات الدينية، والآيات الكتابية، وحث شعبه علي أبطال العادات المستهجنة، التي كانت تجري أثناء الصلاة في الكنيسة وخارجها. 

كما افلح في إبطال المشاجرات والمخاصمات التي كانت تحدث من المعاندين للحق. وكان رحوما علي الفقراء، ولم يكن يأخذ بالوجوه، ولم يحاب في القضاء، ولم يقبل رشوة. أما ما كان يتبقى لديه فكان يرسله إلى الاخوة الرهبان بالأديرة، ولم يكن يملك شيئا إلا ما يكسو به جسده، وما يكفي لحاجته. ولم ينطق بغير الحق، ولم يخش باس حاكم، ورعي شعبه احسن رعاية. ولما أراد الله انتقاله من هذا العالم، مرض عدة ايام، فضي بعضها بكرسيه والبعض الأخر بقلاية الآب البطريرك الأنبا بطرس التاسع بعد المائة، ثم توجه إلى ديره بالبرية، ففرح به الرهبان وهناك انتهت حياته المباركة، واسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه. وكانت مدة حياته إحدى وتسعين سنة. منها خمس وعشرون قبل الرهبنة، وإحدى وثلاثون بالدير وخمس وثلاثون بكرسي الأسقفية.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 16 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم السادس عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبًل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة  24 من يناير 2014 م - 16 من طوبة 1730 ش
استشهاد القديس فيلوثيؤس من إنطاكية (16 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل فيلوثاؤس الذي تفسير اسمه "محب الإله". وقد ولد بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين يتعبدان لعجل اسمه زبرجد، وكانا يطعمانه سميدا معجونا بزيت السيرج وعسل النحل، ويدهنانه بدهن وطيب ثلاث مرات في اليوم، ويسقيانه نبيذا وزيتا، وخصصوا له مكانين أحدهما للشتاء والأخر للصيف، ووضعوا في عنقه طوقا من ذهب. وخلاخل ذهب في رجليه. ولما بلغ فيلوثاؤس عشر سنوات دعاه أبوه ان يسجد للعجل فلم يقبل، فتركه ولم يرد ان يكدر خاطره لمحبته له ولأنه وحيده. 

أما فيلوثاؤس فانه لصغر سنه، ولعدم إدراكه معرفة الله ظن ان الشمس هي الإله فوقف أمامها مرة قائلا: أسألك أيتها الشمس ان كنت أنت هو الإله فعرفيني. فأجاب صوت من العلاء قائلا: لست انا آلها. بل انا عبد وخادم للإله، الذي سوف تعرفه، وتسفك دمك لأجل اسمه. ولما رأي الرب استقامة الصبي، أرسل إليه ملاكا فاعلمه بكل شئ عن خلقة العالم وتجسد السيد المسيح لخلاص البشر. فسر فيلوثاؤس وابتهج قلبه، وشرع من ذلك الوقت يصوم ويصلي ويتصدق علي المساكين والبائسين.

 وبعد سنة من ذلك التاريخ، أقام أبواه وليمة لبعض الأصدقاء، وطلبا ولدهما ليسجد للعجل قبل الأكل والشرب. فوقف الصبي أمام العجل وقال له: أأنت الإله الذي يعبد؟ فخرج منه صوت قائلا إنني لست الإله، وإنما الشيطان قد دخل في وصرت أضل الناس. ثم وثب علي أبوي الصبي ونطحهما فماتا في الحال. أما القديس فأمر عبيده بقتل العجل وحرقه وتذريته. وصلي إلى الله من اجل والديه فأقامهما الرب من الموت. 

وبعد ذلك تعمد هو وأبواه باسم الآب والابن والروح القدس. وأعطاه الرب موهبة شفاء المرضي. فذاع صيته وبلغ مسامع دقلديانوس فاستحضره وأمره ان يقدم البخور للأوثان فلم يفعل، فعذبه بكل أنواع العذاب. ولما لم ينثن عن عزمه عاد الملك فلاطفه وخادعه. فوعده القديس بالسجود لابللون كطلبه. ففرح الملك وأرسل فاحضر ابللون وسبعين وثنا مع سبعن كاهن ونادي المنادون في المدينة بذلك. فحضرت الجماهير الكثيرة لمشاهدة سجود القديس فيلوثاؤس لابللون. وفيما هم في الطريق صلي القديس إلى السيد المسيح ففتحت الأرض وابتلعت الكهنة والأوثان. وحدث اضطراب وهرج كثير وأمن جمهور كبير واعترفوا بالسيد المسيح. فغضب الملك وأمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة. ثم أمر بقطع رأس القديس فيلوثاؤس. فنال إكليل الحياة. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة البابا يوأنس الرابع ال48 (16 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 792 م. تنيح القديس الأنبا يوحنا الرابع بابا الإسكندرية الثامن والأربعون. وقد ترهب في دير القديس مقاريوس، وكان يداوم علي العبادة الحارة واشتهر بالنسك. فاختاره الأنبا ميخائيل البابا السادس والأربعون ورسمه قسا علي كنيسة آبي مينا وسلم له تدبير شئون شعبها وأملاكها ونذورها فقام بذلك خير قيام. 

ولما تنيح الأنبا مينا البابا السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والعلماء بمدينة الإسكندرية، ووقع اختيارهم علي بعض الرهبان، فكتبوا اسم كل منهم في ورقة وكان هذا الآب بينهم، ومكث الأساقفة ثلاثة أيام يقيمون القداس ويصلون. وبعد ذلك احضروا طفلا، اخذ إحدى الأوراق، فوجدها باسم هذا القديس. ثم أعادوها بين الأوراق الأخرى، واحضروا طفلا أخر فخرجت بيده نفس الورقة. وتكرر ذلك مرة ثالثة. 

فأيقنوا ان الله قد اختاره، فآخذوه ورسموه بطريركا سنة 768 م. فاحسن الرعاية، وكان مداوما علي وعظ الشعب، لتثبيته علي الإيمان الأرثوذكسي، كما كان كثير الرحمة علي الفقراء والمحتاجين. وحدث في أيامه غلاء فاحش، حتى بلغ ثمن إردب القمح دينارين. فكان يجتمع عند بابه كل يوم فقراء كثيرون علي اختلاف عقائدهم، فعهد إلي تلميذه مرقس ان يستخدم أموال الكنائس في سد أعواز ذوي الحاجة فكان يقدم للجميع بسخاء إلي ان أزال الله الغلاء. 

واهتم هذا الآب ببناء كنائس كثيرة، ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته وقال لهم إني ولدت في 16 طوبة، وفيه رسمت بطريركا، وفيه سأنتقل من هذا العالم. فلما سمع الأساقفة والكهنة بكوا وقالوا: بري من هو الذي يسكون أبا لنا بعدك؟ فقال لهم ان السيد المسيح قد اختار تلميذي القس مرقس لهذه الرتبة. واكمل في الرئاسة ثلاث وعشرين سنة وبضعة شهور وتنيح بسلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة دير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت)

اليوم 15 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الخامس عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 23 من يناير 2014 م - 15 من طوبة 1730 ش
نياحة عوبديا النبى (15 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس عوبيديا أحد أنبياء بني إسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشفاط ملك يهوذا. وقيل انه كان علي رأس الخمسين رجلا الذين أرسلهم الملك اخزيا في المرة الثالثة إلى ايليا النبي. فجاءه بإتضاع وتضرع إليه إلا يهلكه مثل أولئك الأولين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى اخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب. وهنا تحقق عوبيديا ان خدمة ايليا النبي اجل قدرا من خدمة ملوك الأرض، ان مصاحبته له تؤدي به إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع ايليا، فحلت عليه نعمة النبوة، وتنبأ زمانا يزيد عن العشرين سنة، من ذلك انه تنبأ علي خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلي خلاص أورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها علي جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيح ودفن في مقبرة إبائه. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس غريغوريوس أخى دوماديوس (15 طوبة)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس غريغوريوس أخى دوماديوس. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

(صورة للنبيين عاموس وعوبديا - أيقونة روسية)

اليوم 14 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الرابع عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 22 من يناير 2014 م - 14 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس ارشليدس الراهب المجاهد (14 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس أرشليدس. وقد ولد هذا المجاهد بمدينة رومية، واسم والده يوحنا وأمه سنكلاتيكي، وكانا بارين أمام الله، سالكين بحسب وصاياه. مات والده وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ولما أرادت أمه ان تزوجه لم يقبل فأشارت عليه ان يمضي إلى الملك ليأخذ وظيفة أبيه، وأرسلت معه غلامين بهدية عظيمة ليقدمها إلى الملك. فلما سافروا هاج البحر عليهم برياح شديدة فانكسرت السفينة، فتعلق القديس بقطعة من خشب السفينة ونجا من الغرق بعناية الله.

ولما صعد إلى البر وجد جثة إنسان قد قذفها الموج، فتذكر مآل الناس وزوال العالم، وحدث نفسه قائلا: ما لي وهذا العالم الزائل. وماذا اربح عندما أموت وأصير ترابا. ثم نهض وصلي إلى السيد المسيح ان يهديه إلى الطريق القويم، ثم جد في السير إلى ان وصل دير القديس رومانوس، فقدم للرئيس ما بقي لديه من المال. وأقام هناك سالكا حياة التقشف والزهد في المأكل والملبس، حتى بلغ درجة الكمال، ومنحه الرب نعمة شفاء المرضي.

ثم قطع عهدا علي نفسه ان لا يري وجه امرأة مطلقا. ولما طال غيابه عن والدته، ولم تعلم من أمره شيئا، ظنت انه مات، فحزنت عليه كثيرا، ثم بنت فندقا للفقراء والغرباء، وأقامت في حجرة منه. وسمعت ذات يوم اثنين من التجار يتحدثان بخبر ابنها أرشليدس وقداسته ونسكه ونعمة الله التي عليه، ولما تقصت منهما الخبر تأكدت انه ولدها، فنهضت مسرعة إلى ذلك الدير. ولما وصلت أرسلت إلى القديس تخبره بوصولها، فأجابها قائلا: انه قطع عهدا مع الله ان لا يبصر امرأة مطلقا.

فكررت الطلب وهددته بأنه إذا لم يسمح لها برؤيته، مضت إلى البرية لتأكلها الوحوش. ولما عرف أنها لا تتركه، كما انه لا يقدر ان ينكث عهده، صلي طالبا من السيد المسيح ان يأخذ نفسه. ثم قال للبواب دعها تدخل، وكان الله قد أجاب طلبه، إذ ان أمه لما دخلت وجدته قد اسلم الروح، فصرخت باكية وطلبت إلى الله ان يأخذ نفسها أيضًا، فاستجاب الله طلبتها. ولما قصدوا ان يفرقوا بين جسديهما سمعوا صوتا من جسده يقول: اتركوا جسدي مع جسد والدتي، لأنني لم أطيب قلبها بان تراني. فوضعوا الاثنين في قبر واحد. وقد شرف الله هذا القديس بعمل آيات كثيرة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديسة مهراتى (14 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديسة مهراتى. صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس مكسيموس أخى دوماديوس (14 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس مكسيموس اخي القديس دوماديوس ولدي والندنيانوس ملك الروم.

صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Monday, January 20, 2014

اليوم 13 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثالث عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مفغوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 21 من يناير 2014 م - 13 من طوبة 1730 ش
عيد عرس قانا الجليل (13 طوبة)

هو عيد سيدى صغير.

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل. وهي الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد. وكان قد دعي والقديسة مريم العذراء إلى العرس وكذلك بعض تلاميذه. ولما فرغت الخمر قالت السيدة العذراء ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تأت ساعتي بعد، ثم قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران موضوعة هناك. قال لهم يسوع أملوا الأجران ماء. فملئوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ، فقدموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمرا جيدا، كما شهد رئيس المتكأ إذ قال للعريس: "كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا ومتي سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فأمن به تلاميذه " له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد امين.


استشهاد القديسة دميانة (13 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة دميانة. وكانت هذه العذراء العفيفة المجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها. ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له. ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد ان يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح. وإذ رأت ان والدها قد سر بذلك طلبت منه أيضًا ان يبني لها مسكنا منفردا تتعبد في هي وصاحباتها. فأجاب سؤالها. وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعين عذراء، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة. 

وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك، واحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره ان يسجد للأوثان. فامتنع أولا غير انه بعد ان لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان. وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته، وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له: ما هذا الذي سمعته عنك؟ كنت أود ان يأتيني خبر موتك، من ان اسمع عنك انك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود، وسجدت لمصنوعات الأيدي. اعلم انك ان لم ترجع عما أنت عليه الآن، ولم تترك عبادة الأحجار، فلست بوالدي ولا انا ابنتك، ثم تركته وخرجت. فتأثر مرقس من كلام ابنته وبكي بكاء مرا، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولما عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه. 

وإذ علم دقلديانوس ان الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته، أرسل إليها أميرا، وأمره ان يلاطفها أولا، وان لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندي وآلات العذاب. ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: انا رسول من قبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوك بناء علي أمره ان تسجدي لألهته، لينعم لك بما تريدين. فصاحت به القديسة دميانة قائلة: شجب الله الرسول ومن أرسله، أما تستحون ان تسموا الأحجار الأخشاب آلهة، وهي لا يسكنها إلا شياطين. ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد. الآب والابن والروح القدس، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، عالم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم، أما انا فإني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وباسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. 

فغضب الأمير وأمر ان توضع بين هنبازين وبتولي أربعة جنود عصرها فجري دمها علي الأرض. وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ولما أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية، فشفيت من جميع جراحاتها. وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة ديانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي، وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة. ولما رأي الأمير ان جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هي وجميع من معها من العذارى العفيفات. فنلن جميعهن إكليل الشهادة. صلاتهن تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب (13 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس ثاؤفيلس الراهب، الذي كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فرباه احسن تربية، وهذبه بالآداب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، قرأ رسائل لسان العطر بولس، فوجد في الرسالة إلى العبرانيين فوله: "أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقي وكلها كثوب تبلي. وكرداء تطويها فتتغير. ولكن أنت أنت وسنوك لن تفني " 

وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "حسن للرجل ان لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنا ليكن لكل وحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأني أريد ان يكون جميع الناس كما انا... وأظن انا أيضًا عندي روح الله " وقرا أيضًا في الإنجيل المقدس قول سيدنا: "ان أردت ان تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني " فترك بيت أبيه وكل ما له، وخرج متنكرا، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى ان وصل الإسكندرية، ومنها مضي إلى دير الزجاج. 

فلما رآه القديس بقطر رئيس الدير، علم من النعمة التي فيه انه من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وباركه، ثم استفسر عن أمره فاعلمه به. فتعجب الآب ومجد الله وقبله في الدير. ولما رأي نجاحه في الفضيلة ونشاطه، البسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين، آتى جند من قبل أبيه وآخذوه رغما عن رئيس الدير. فلما وصل إلى أبيه لم يعرفه لان النسك كان قد غير شكله، فعرفه القديس بنفسه ففرح كثيرا بلقائه. وشرع القديس في وعظ أبيه مبينا له حالة الموت والحياة وهول الدينونة وغير ذلك حتى اثر كلامه في قلب والده. فنزع التاج عن رأسه تاركا الملك لأخيه. وذهب هو وامرأته والقديس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. أما والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنسك والعبادة ة عمل الفضائل حتي أخر أيامهم. ولما اكملوا جهادهم الصالح تنيحوا بسلام.

صلاتهم تكون معنا آمين.

Sunday, January 19, 2014

اليوم 12 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثاني عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 20 من يناير 2014 م - 12 من طوبة 1730 ش
ثانى أيام عيد الغطاس المجيد (12 طوبة)

+ إذا وافق اليوم أحد، تقرأ قراءاته ولا تقرأ قراءات الأحد الثاني من طوبة.

+ الطقس فرايحي فإذا وافق يوم أربعاء أو جمعة يصام بغير انقطاع.

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 طوبة)

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين..

استشهاد القديس تادرس المشرقى (12 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 306 م. تعيد الكنيسة بتذكار استشهاد القديس الشجاع القديس ثاؤدورس المشرقي. وقد ولد بمدينة صور سنة 275 م. ولما بلغ دور الشباب، انتظم في الجندية، وارتقي إلى رتبة قائد. وكان أبوه صداريخوس وزيرا في عهد نوماريوس، وأمه أخت واسيليدس الوزير. فلما مات الملك نورماريوس في حرب الفرس، وكان ولده يسطس في الجيش المحارب جهة الغرب. فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يدبران شئون المملكة، إلى ان ملك دقلديانوس الوثني سنة 303 م. وأثار الاضطهاد علي المسيحيين. 

أما القديس ثاؤدورس فكان في هذه الأثناء متوليا قيادة الجيش المحارب ضد الفرس. وقد رأي في رؤيا الليل كان سلما من الأرض إلى السماء، وفوق السلم جلس الرب علي منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبحون. ورأي تحت السلم تنينا عظيما هو الشيطان. وقال الرب للقديس ثاؤذورس سيسفك دمك علي اسمي، فقال له وصديقي لاونديوس؟ فقال له الرب ليس هو فقط. بل وبانيقاروس الفارسي أيضًا، 

وعندما عقدت هدنة بين جيش الروم وجيش الفرس، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح. ثم رأي دقلديانوس ان يستقدم الأمير ثاؤذورس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيقارروس، وإذا علم ثاؤذورس ان الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده من أراد منكم الجهاد علي اسم السيد المسيح فليقم معي. فصاحوا جميعا بصوت واحد نحن نموت معك، وإلهك هو إلهنا. ولما وصل المدينة ترك جنوده خارجا، ودخل علي الملك الذي احسن استقباله. وسأله عن الحرب بشجاعة الإيمان انا لا اعرف لي إلها اسجد له سوي سيدي يسوع المسيح. 

فأمر دقلديانوس الجنود ان يسمروه علي شجرة وان يشددوا في عذابه، ولكن الرب كان يقويه ويعزيه. وأخيرا اسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات، ثم أرسل الملك كهنة ابللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان. فصرخوا جميعا قائلين ليس لنا ملك إلا سيدنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. فلما بلغ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعا، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة. صلواتهم تكون معنا آمين.

استشهاد القديس انا طوليوس (12 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أناطوليوس. ولد في بلاد الفرس، ولما نشا التحق بالجندية بمملكة الروم، وارتقي إلى ان صار قائدا في الجيش، وظل كذلك خمس عشرة سنة إلى ان كانت أيام دقلديانوس، فاحب ان يختار المملكة السمائية، مفضلا إياها علي مجد هذا العالم الزائل. فأتى وخلع ثياب الجندية أمام الملك واعترف بالإيمان بالسيد المسيح. فدهش الملك من جرأته. وإذ علم انه من الفرس لاطفه وسلمه إلى رومانوس لعله يثنيه عن عزمه. قد عجز رومانوس عن ذلك فأعاده إلى الملك، فعذبه بأنواع العذاب، تارة بالعصر، وتارة بالضرب والطرح للوحوش، وتارة بقطع لسانه. وكان السيد المسيح يرسل له ملاكه يعزيه في جميع شدائده. ومكث تحت العذاب مدة طويلة. وإذ ضاق الملك بتعذيبه أمر بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة في الملكوت الأبدي صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 11 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الحادي عشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 19 من يناير 2014 م - 11 من طوبة 1730 ش
عيد الظهور الإلهى (الغطاس المجيد) (11 طوبة)

اللقان يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة.

اوشيه الثمار: تقال إلى 18 يونيه.

في هذا اليوم من سنة 31 م.، اعتمد سيدنا والهنا وربنا يسوع المسيح من يد القديس يوحنا الصابغ. ويدعي هذا اليوم باليونانية " عيد الثاؤفانيا " اي الظهور الإلهي. لان فيه ظهر الثالوث الأقدس هكذا: الآب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم علي الأردن. والروح القدس شبه حمامة نازلا عليه، كما شهد بذلك يوحنا المعمدان. ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء واذا السموات قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه وصوت من السموات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير... " وفي الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا إليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي... لذلك جئت اعمد بالماء".

ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح، وانه ابن الله، وحمل الله الذي يحمل خطية العالم، لذلك صار هذا العيد عظيما عند جميع المؤمنين، فيتطهرون فيه بالماء مثالًا لمعمودية السيد له المجد، وينالون بذلك مغفرة خطاياهم.

لإلهنا المجد والكرامة والسجود من الان والي دهر الداهرين امين.

اللقان (11 طوبة)

يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة.

نياحة البابا يوأنس السادس الـ74 (11 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس السادس ال74. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا آمين.

نياحة البابا بنيامين الثانى ال82 (11 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا بنيامين الثانى ال82. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

اليوم 10 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم العاشر من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 18 من يناير 2014 م - 10 من طوبة 1730 ش
برامون عيد الغطاس المجيد (10 طوبة)

في مثل هذا اليوم تقلدت جميع الكنائس المسيحية، عن الآباء القديسين معلمي الكنيسة، ان تصوم إلى الغروب وان لا تأكل إلا ما جرت العادة ان يؤكل في الاربعين المقدسة. وذلك لان الرسل القديسين رسموا ان يأكل المؤمنون في يومي الأربعاء والجمعة إذا اتفق فيهما عيد الميلاد أو الغطاس سائر الأطعمة المحلل أكلها في أيام الخمسين، لأنهما عيدان للرب. فلئلا يظن بنا إننا نهمون منهمكون في لذات العالم الزائلة، رسم لنا ان نتقدم هذين اليومين بالصوم في يومين عوضا عنهما لتكمل لنا الغايتان، غاية الصوم وغاية العيد. والعادة الجارية في كنيستنا القبطية، انه متي اتفق يوم البرمون في يوم السبت أو يوم الأحد. فأنهم يصومون يوم الجمعة الذي قبله، ثم يصلون علي الماء قبل نصف الليل. يغطسون، ويباركون من شاء. والسبب في إتمام ذلك قبل نصف الليل، هو خوفا من ان يفطر الأطفال بالماء. ولكي يقدسوا ويخرجوا باكرا كما رسم لهم.

نسأل السيد المسيح ان يطهرنا من نجاستنا ويغفر لنا زلاتنا. ويجعلنا آهلا لإظهار مجد لاهوته في قلوبنا وأعمالنا، كما أظهره علي نهر الأردن. له المجد مع أبيه الصالح وروح قدسه. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين امين.

نياحة القديس يسطس تلميذ انبا صموئيل المعترف (10 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس يسطس تلميذ أنبا صموئيل المعترف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

لأنك اعتمدت وخلصتنا (10 طوبة)

تُقال من 10 إلى 12 طوبة.

اليوم 9 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم التاسع من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 9 من يناير 2014 م - 9 
نياحة القديس انبا ابرام رفيق الأنبا جورجى (9 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس ابرام. وكان أبوه رجلا رحوما محبا للمساكين، ولصلاحه وتقواه كانوا يودعون لديه حاصلات القري التي بجواره مع محصول قريته ايضا. واتفق حصول غلاء في ارض مصر، فوزع جميع ما عنده علي المحتاجين. أما أمه فكانت تعيش في خوف الله، فحسدها الشيطان وأثار عليها رجلا شريرا، وشي بها إلى الفرس فسبوها إلى بلادهم. 

وذات ليلة رأت في رؤيا الليل من يقول لها: ستعودين إلى وطنك وقد تم لها ذلك بعد قليل وعادت إلى وطنها. ولما توفي زوجها، أرادت ان تزوج ابنها ابرام، فأبى وأعرب لها عن رغبته في الترهب، ففرحت بذلك. ولما هم بتركها ودعته إلى خارج البلد، ة رفعت يديها إلى السماء وصلت قائلة: اقبل مني يارب هذا القربان. 

ومضي ابرام إلى برية شيهيت حيث ترهب عند القديس يؤنس قمص البرية وصار له ابنا خاصا، واجهد نفسه بأصوام وعبادات كثيرة، ورأي في أحد الأيام سقف القلاية وقد انشق ونزل منه السيد المسيح علي مركبة الشاروبيم، هم يسبحونه فارتعد وأسرع ساجدا، فبارك عليه وصعد إلى السماء. وظلت هذه العلامة في سقف القلاية تذكار لذلك. 

وكان مسكنه بجانب أبيه الروحاني الأنبا يؤنس، وهي القلاية المعروفة ببجيح. وكان ملاك الرب يزوره من حين لأخر ويعزيه. واتفق له ما استدعي ذهابه إلى جبل اوريون، وهناك اجتمع بالقديس جاورجه فاصطحبه معه إلى جبل شيهيت وسكنا في تلك القلاية إلى يوم نياحتهما. ولما تنيح الأنبا يؤنس مرض الأنبا ابرام ثماني عشر سنة. ولما قربت ساعته تناول الأسرار الإلهية ثم حضر إليه بالروح أبوه الأنبا يؤنس وعرفه ان السيد المسيح قد اعد له وليمة سمائية. وتنيح بسلام وهو ابن ثمانين سنة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس ابا فيس (9 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس ابافيس. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة القديسين إبرام وجاورجى)

Wednesday, January 15, 2014

اليوم 8 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثامن من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 16 من يناير 2014 م - 8 من طوبة 1730 ش 
عودة رأس القديس مار مرقس الرسول (8 طوبة)

في هذا اليوم تذكار عودة رأس القديس مار مرقس الرسول إلى الديار المصرية. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا اندرونيقوس الـ 37 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 617 م. تنيح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون. كان هذا الآب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي علي اختباره بطريركا. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. 

ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا واسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. 

فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة ان يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون آلف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع ان في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى ان انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الآب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة البابا بنيامين الأول الـ 38 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 656 م. تنيح الآب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. وهذا الآب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فانك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له ان الشيطان يريد ان يعرقلك فإياك والكبرياء، 

فازداد في الفضيلة ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس واعلمه بالرؤيا، فرسمه الآب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فاحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداسا، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بان يختفوا حتى تزول هذه المحنة. 

أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الآب البطريرك من الكنيسة ان وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا واحرق جنبيه ثم أماته غرقا. 

وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. 

ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت التقديس ظنا منه ان به مالا. فلم يجد إلا الجسد وقد اخذ ما عليه من الثياب. واخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فأذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، 

فحضر الأنبا بنيامين بعد ان قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر ان يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي راس القديس مرقس. فدعوا الآب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الآب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيح بسلام بعد ان أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا زخارياس الـ 64 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا زخارياس الـ 64. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا غبريال الخامس الـ 88 (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا غبريال الخامس الـ 88. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

تذكار تكريس كنيسة القديس مكاريوس الكبير (8 طوبة)

في مثل هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره علي يد الاب الطاهر الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين. وذلك انه لما عين المقوقس حاكما وبطريركا علي مصر من قبل هرقل الملك. وكان الاثنان علي عقيدة مجمع خلقيدونية، شرع المقوقس في اضطهاد الأقباط لأنهم لم ينقادوا لرأيه وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي. فهرب هذا الآب إلى الصعيد. وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يثبت رعيته علي الإيمان. ومكث علي هذا الحال عشر سنوات حتى فتح المسلمون مصر ومات المقوقس. 

ولما عاد الأنبا بنيامين إلى مقر كرسيه حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة وسألوه ان يكرس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك علي اسم القديس مقاريوس فقام معهم فرحا ولما اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها. وحدث انه لما كرس الكنيسة وبدا في تكريس المذبح رأي يد السيد المسيح تمسح المذبح معه فسقط علي وجهه خائفا فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف. فقال الأنبا بنيامين: حقا ان هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء. 

وتطلع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأي شيخا واقفا هناك تلوح عليه الهيبة والوقار، ووجهه يضئ كوجه الملاك. فقال في نفسه حقا إذا خلا كرسي جعلت هذا أسقفا عليه.فقال له الملاك أتجعل هذا أسقفا وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعا. وقد حضر اليوم بالروح ليفرح مع أولاده حقا ليدم هذا المكان عامرا بالرهبان الصالحين فلا ينقطع منهم مقدم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية. 

فقال الأنبا بنيامين: طوباه وطوبى لأولاده. فقال الملاك ان حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد. وان خالفوا فليس لهم معه نصيب فقال القديس مقاريوس: لا تقطع يا سيدي علي أولادي هكذا. فان العنقود إذا بقيت فيه حبة واحدة، فان بركة الرب تكون فيه. لأنه إذا بقيت فيهم المحبة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن ان الرب لا يبعدهم عن ملكوته. 

فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس. وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكارا دائما. ثم سال السيد المسيح ان يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم. فتم له ذلك وتنيح في الثامن من طوبة، بعد ان أقام في البطريركية تسعا وثلاثين سنة. وقد سمي الهيكل الذي رأي فيه السيد المسيح باسمه. صلاته تكون معنا آمين.

Tuesday, January 14, 2014

اليوم 7 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم السابع من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 15 من يناير 2014 م - 7 من طوبة 1730 ش
نياحة القديس سلبطرس بابا روما (7 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس سلبطرس بابا رومية. وقد ولد هذا الاب برومية ونظرا لفضائله ونسكه وعلمه فقد اختير لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه. وكانت تقدمته في السنة الحادية عشرة من ملك قسطنطين الكبير. وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين. لأنه لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمد لانشغاله بالحروب وهدم الرابي وبناء الكنائس. 

أما سيرة هذا الآب فكانت مضيئة جدا لمداومته علي تعليم الشعب وإزالة الشكوك من نفوسهم وتفسير ما يعسر عليهم فهمه، ومناقشة المبتدعين حتى رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدهم.وقد وضع كتبا كثيرة في معرفة الله وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم اريوس وكل الذين يشايعونه. ولما اكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد ان أقام علي الكرسي إحدى عشر سنة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Monday, January 13, 2014

اليوم 6 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم السادس من شهر طوبة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والزلات من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 14 من يناير 2014 م - 6 من طوبة 1730 ش
عيد الختان المجيد (6 طوبة)

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، وذلك ان الله كان قد رسم شريعة الختان علامة يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى وهي ان يختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص ومن ثم إذ كان سيدنا مولودا من نسل إبراهيم بالجسد فقد أراد هو أيضا ان يختتن في ثامن يوم من ميلاده ليكمل الناموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية كما يقول لسان العطر بولس الرسول "ان يسوع المسيح قد صار خادم الختان من اجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء". 

ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعمودية كما قال الرسول " وبه أيضًا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع خطاياكم. لهذا يريد منا ان نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب لنحيا له في الرب والقداسة لأنه " ان كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. ولربنا المجد إلى الأبد امين.

ملاحظة طقسية: عيد سيدى صغير. وطقسه فرابحي وتقرأ فصوله حتى إذا جاء يوم أحد.
(صورة إيليا النبي وهو يقيم إبن أرملة صرفة صيدا من الموت)

تذكار صعود ايليا النبى إلى السماء حيا (6 طوبة)

في مثل هذا اليوم كان انتقال النبي ايليا التشبي إلى السماء حيا. وكان هذا النبي في أيام آخاب الملك. وقد غمر قلبه الحزن إذ رأي آخاب الملك قد تحول من عبادة اله إسرائيل إلى عبادة الأوثان وانقاد إلى إيزابيل الملكة التي ساعدت كهنة بعل زبوب، فأنتشرت عبادة الأوثان في أيامه، ولذلك وقف أمامه يوما وقال له "حي هو الرب اله إسرائيل الذي وقفت أمامه انه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي " 

وفي الحال جفت الأنهار ويبس العشب وصار القحط والغلاء في الأرض كلها ولكن الله لم يتخل عن عبده الغيور فأمره الرب ان يمضي إلى نهر كريث وكانت الغربان تأتى إليه بخبز ولحم صباحا ومساء. وأمر الله فجف ماء النهر ولكنه لم يترك ايليا ايضا. إذ أمره ان يذهب إلى صرفة صيدا وهناك وجد امرأة أرملة تجمع حطبا فطلب منها خبزا ليأكل فقالت له " حي هو الرب إلهك انه ليست عندي كعكة ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهاأنذا أقش عودين لأتى واعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت. فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا... ثم اعملي لك ولابنك أخيرا. لأنه هكذا قال الرب اله إسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي يعطي الرب مطرا علي وجه الأرض. 

فذهبت وفعلت حسب قول ايليا وأكلت هي وهو وبيتها أياما. وأقام عند الأرملة إلى انقضاء زمن الغلاء. وكان لها ولد قد مرض واشتد مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة ورأي النبي حزن المرأة فأخذه منها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها وصلي لأجله وتمدد عليه ثلاث مرات فسمع الرب لصوت ايليا ورجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش فاخذ الولد وأعطاه لامه حيا. 

ولما علمت إيزابل ان ايليا قد ذبح كهنة البعل هددته بالقتل. فلما رأي ذلك منها صغرت نفسه وذهب إلى جبل حوريب حيث اختبأ فكلمه الرب ما لك ههنا فقال يا رب قتلوا أنبياءك وهدموا مذبحك وبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي فقال له لا تخف فإني قد أبقيت لي سبعة آلاف رجل لم يحن ركبة للبعل. 

ولما مات آخاب وملك اخزيا وعمل الشر في عيني الرب سقط من الكوة ومرض فأرسل رسلا إلى اله عقرون ليسألوه ان كان يبرا من هذا المرض. فالتقي ايليا النبي بالرسل وقال لهم قولوا للملك هكذا قال الرب " أليس لأنه لا يوجد في إسرائيل اله تذهبون لتسألوا بعل زبوب اله عقرون. لذلك فأن السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت". 

فلما قالوا للملك هذا عرف انه ايليا النبي، أرسل إليه رئيس خمسين وكان النبي جالسا علي رأس الجبل فقال له القائد يا رجل الله انزل إلى الملك فأجاب إيليا: ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين معك. فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له ثم أرسل الملك رئيس خمسين أخر وقال كما قال الأول ونزلت نار وأكلته هو والخمسين الذين له أما الثالث فقد جاء وجثا علي ركبتيه أمام ايليا وتضرع إليه وقال له بإتضاع، فنزل معه بأمر الوحي 

وذهب إلى الملك وبكته علي فعله ومات الملك علي سريره. وبعد ذلك مضي إلى نهر الأردن ومعه اليشع تلميذه حيث ضرب الماء بردائه فانفلق إلى نصفين فعبرا كلاهما في اليابس. وفيما هما يتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة إلى السماء. صلاته تكون معنا امين.

نياحة البابا مركيانوس الـ 8 (6 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 154 م. تنيح القديس مرقيانوس بابا الإسكندرية الثامن. وقد ولد بالإسكندرية، ولما تنيح البابا اومانيوس اجتمع الآباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا من يقيمونه علي الكرسي عوضا عنه. فوقع اختيارهم جميعا علي مركيانوس لعلمه وتقواه فأقام علي الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يوما مداوما علي تعليم رعيته حارسا لها من التعاليم الغريبة. ولما اكمل سعيه الصالح مرضيا للرب تنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين..

نياحة البابا مرقس الثالث الـ 73 (6 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا مرقس الثالث الـ 73. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا غبريال الثالث الـ 77 (6 طوبة)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا غبريال الثالث ال77. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة القديس باسيليوس الكبير رئيس اساقفة قيصرية الكبادوك (6 طوبة)

في مثل هذا اليوم من سنة 379 م. تنيح القديس العظيم الأنبا باسيليوس أسقف قيسارية. كان والده ايسيذوروس قسا قديسا، وقد رزق خمسة أولاد هم باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينة. وقد عاش الجميع في القداسة مدي الحياة. وقد تلقي علمي الفصاحة والخطابة علي يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي واشتغل بالمحاماة. 

وفي سنة 358 م. هجر العالم وكل أمجاده، وطاف في براري مصر حيث شاهد النساك وتأثر بهم وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري. ولما شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مرشدا يقودهم في طريق الكمال. وفي سنة 362 م. رقي إلى الدرجة الكهنوتية فاستمر يعلم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين وفي سنة 370 م رسم رئسا لأساقفة قيصرية الكبادوك ولكن لجرأته في الحق وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب أراد الملك نفيه ولكنه أحجم لموت ابنه. 

ومرة أراد الملك ان يوقع أمرا بنفيه فانكسر القلم فامسك بآخر فانكسر الثاني أيضًا وهكذا الثالث فمزق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدير كنيسته بسلام. وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه واجري الله علي يديه عجائب ومعجزات كثيرة. منها ان إحدى الكنائس استولي عليها الهراطقة واتفق الرأي علي غلقها علي ان تعطي لمن يفتحها بصلاته وبصلاة هذا القديس فتحت الكنيسة وتسلمها المؤمنين ثانية. 

ومنها ايضا: ان مار افرام رأي عمودا من نور من الأرض إلى السماء وسمع صوتا ان هذا هو باسيليوس آتي إلى قيسارية وشاهد فضائله. وقد رسمه باسيليوس شماسا. ومنها ان امرأة كتبت خطاياها في ورقة وقدمتها للقديس باسيليوس فصلي من اجلها فمحيت خطاياها ما عدا خطية واحدة، فأمرها ان تمضي إلى الأنبا ابرام ليصلي عليها من اجلها ولما مضت إليه أعادها إلى القديس قائلا لها: أسرعي لملاقاته قبل وفاته. فلما عادت وجدته قد انتقل فبكت ووضعت القرطاس علي جسده فمحي ما كان مكتوبا به. 

ومنها ان طبيبا يهوديا لم يكن ليخطئ في علاجه، واخبر القديس انه سيموت بعد ثلاثة أيام فصلي إلى الرب فأطال عمره ولم يمت في اليوم الذي حدده فأمن واعتمد هو وأهل بيته. ومنها ان غلاما كتب للشيطان صكا بإنكار مسيحيته ومعموديته وبصلاة القديس باسيليوس عاد الصك وتخلص الغلام من عبودية الشيطان. ولهذا الآب فضائل كثيرة وعجائب عديدة غير هذه وقد وضع ميامر ومقالات ومواعظ ونسكيات وفسر بعض الأسفار من العتيقة والحديثة ووضع قوانين موجودة بين أيدي المؤمنين.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

تكريس كنيسة الشهيد اسحق الدفراوى (6 طوبة)

في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة الشهيد اسحق الدفراوى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.