اليوم الخامس والعشرون من شهر توت المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين
السبت 5 من أكتوبر 2013 م - 25 من توت 1730 ش
تذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق.م. (25 توت)
في مثل هذا اليوم تنيح النبى العظيم يونان بن أمِتَّاي وقيل أنه ابن أرمله صرفه صيدا، الذي أقامه ايليا النبي من الموت، فتبعه وخدمه ونال نعمة النبوة.
(قصة يونان وهروبه وعودته إلى نينوي مدونة بالتفصيل في سفر يونان في العهد القديم في الكتاب المقدس.
فقد أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن يمضى إلى مدينة نينوي وينذر أهلها أنه بعد اربعين يوما تنقلب مدينتهم، ففكر في نفسه قائلًا "لو كان الله يشاء هلاكهم لما طلبني بإنذارهم، وأخشى أن أمضى إليهم وأبلغهم هذا الإنذار فيتوبوا فلا يهلكهم. وأكون أنا كاذبا فلا يعود أحد يصدقني فيما بعد. وربما أقتل لأني نقلت الكذب عن الله، فأقم وأهرب".
فماذا عساه ظن هذا النبي؟ كيف يستطيع أحد أن يهرب من وجه الله؟ انه أراد بالهرب أن يبتعد عن مدينة نينوي لأنه لم يشاء القيام بإنذارهم لمعرفته أن الله رؤوف ورحيم، بطئ الغضب نادم علي الشر، وظن أنه بابتعاده عن نينوي يرسل الله نبيا غيره لإنذار تلك المدينة. وقد كان هروب يونان النبي وطرحه في البحر حتى يظهر الآية بوجوده في بطن الحوت ثلاثة أيام، وخروجه سالما، ليكون رمزا ودليلا على قيام المخلص من القبر بعد ثلاثة أيام ولم ير فسادا. فقام يونان ليهرب من وجه الرب ونزل إلى يافا حيث وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فأقلع مع ركابها إلى ترشيش.. فأرسل الرب ريحا شديدة وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر، فخافوا وصرخ كل واحد إلى إلهه. ثم قال بعضهم لبعض هلما نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية. فلما اقترعوا أصابت القرعة يونان، فقالوا له ما الذي فعلته حتى جاء علينا هذا بسببك؟
فقال لهم اطرحوني في البحر فتسلموا، فاستغفروا الله ثم طرحوه فبلعه حوت عظيم. ومكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم قذفه عند نينوي، فقام عند ذلك ودخل نينوي، وأنذر أهلها فتابوا جميعهم، الملك والعظيم والفقير والشيخ والطفل، وصرخوا إلى الله صائمين ورجع كل واحد منهم عن طريقه الرديئة، فقبل الله توبتهم ورحمهم، ثم قام يونان وأتي إلى أرض ومات بها. وسبق مجيء السيد المسيح بأكثر من تسعمائة سنة. وتنبأ في زمان آموص وابنه عوزيا. وقد عاش ما يقرب من المائة سنة. تنبأ منها نيف وسبعين سنة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية (25 توت)
تذكار استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
ولد القديس موريس سنة 250 م في طيبة (الأقصر) في مصر. ثم صار جنديا في الجيش الروماني. وتدرج في الترقي في الجيش حتى أصبح قائد الكتيبة الطيبية. والتي كانت تتكون من 6600 جندياً.
وقد كان القديس موريس مسيحيا مؤمنا في وقت كانت تعتبر فيه الامبراطورية الرومانية أن الديانة المسيحية تهدد كيانها. إلى أنه شق طريقه للنجاح في وسط هذا المجتمع الوثني.
وقد كانت الكتيبة الطيبية تتكون جميعها من مسيحيين من طيبة، وقد إستدعاهم الامبراطور مكسيميان لمحاربة أعداؤه الثائرين ضده.
وقد أُمرت الكتيبة بمحاربة بعض المسيحيين من أهالي تلك المنطقة، إلا أنهم رفضوا ذلك. فأمر مكسيميان بمعاقبتهم بقتل كل عاشر جندي منهم. ثم تكرر رفضهم للامتثال لأوامر الامبراطور باستخدام العنف تجاه المسيحيين المحليين، وذلك بسبب شجاعة قائدهم القديس موريس، فتم قتل جندي من كل عشرة جنود للمرة الثانية.
وبناءا على ذلك قرر الامبراطور مكسيميان نفي الجنود المتبقين ال الكتيبة التي كانت تتكون من 6600 جندي إلى سويسرا ... ولم يعودا إلى ديارهم بمصر ...
والموضع الذي حدثت فيه تلك الأحداث هو دير القديس موريس في سويسرا الآن ...
(صورة القديس موريس والملاك - للفنان بيرناردو ستيروتزي)
No comments:
Post a Comment