Thursday, October 31, 2013

اليوم 24 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الرابع والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 3 من نوفمبر 2013 م - 24 من بابه سنة 1730 ش
نياحة انبا ايلاريون الكبير الراهب سنة 188 للشهداء (24 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الأب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد. كان من أهل غزة. ابنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته. فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها، فحصل منها علي علوم كثيرة، وحركته الغيرة الإلهية إن يدرس علوم المسيحية أيضًا، فطلبها وقراها. وكان الاب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه، فلم يلبث إن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الآب البطريرك ونال النعمة الإلهية، وأقام عنده زمانا قليلا،

ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس، فلما رآه دهش من عظيم هيبته، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس. فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبانية فخلع الثياب العالمية وارتدي ثوب الرهبنة وابتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة، مقتديا في ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه، وبعد زمن يسير بلغه خبر موت والديه فعاد إلى بلده واخذ ما تركاه ووزعه علي الفقراء والمحتاجين. ثم دخل أحد أديرة الشام، وهناك سلك في كل باب من النسك مسلكا عظيما. وكان يصوم الأسبوع كاملًا، ويتغذى بالبقول والحشائش. فاستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات.

وبعد مدة من الزمان ترهب القديس أبيفانيوس في هذا الدير، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون. فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة، وتنبأ عنه انه سيصير أسقفا علي قبرص. وبلغ هذا الآب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين في منزل والده. وسبع سنين في مدينة الإسكندرية. وثلاث وستون سنة في العبادة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس بولس ولونجينوس ودينا (24 بابة)

وفي مثل هذا اليوم ايضا تذكار شهادة القديسين بولس ولنجينوس الشهيدين والقديسة دينه الشهيدة. شفاعتهم تكون معنا.

ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 23 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثالث والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 2 من نوفمبر 2013 م - 23 من بابه سنة 1730 ش

نياحة البابا يوساب الاول 52 (23 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 841 ميلادية تنيح الآب القديس الأنبا يوساب الثاني والخمسون من باباوات الإسكندرية. كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها، ولما انتقل أبواه وتركاه رباه بعض المؤمنين. ولما كبر قليلا تصدق بأكثر أمواله، ثم قصد برية القديس مقاريوس، وترهب عند شيخ قديس. ولما قدم الأنبا مرقس الثاني التاسع والأربعون من باباوات الإسكندرية، وسمع بسيرته دعاه إليه. ولما أراد العودة إلى البرية رسمه قسا وأرسله. فمكث هناك مدة إلى إن تنيح الأنبا سيماؤن الثاني الحادي والخمسون، وظل الكرسي شاغرا إلى إن اتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية علي تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال. فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم هذا وطلبوا إلى الله إن يرشدهم إلى من يريده فأرشدهم إلى هذا الاب. فتذكروا سيرته الصالحة، وتدبيره حينما كان عند الآب الأنبا مرقس، وأرسلوا بعض الأساقفة لإحضاره.

فصلي هؤلاء إلى الله قائلين "نسألك يارب إن كنت قد اخترت هذا الآب لهذه الربتة، فلتكن علامة ذلك إننا نجد بابه مفتوحا عند وصولنا إليه". فلما وصلوا وجدوا بابه مفتوحا، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان. وإذ هم بإغلاق الباب رآهم مقبلين فاستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته. فلما دخلوا امسكوه وقالوا له "مستحق". فصاح وبكي وبدا يظهر لهم نقائصه وعثراته، فلم يقبلوا منه، وأخذوه إلى ثغر الإسكندرية ووضعوا عليه اليد. ولما جلس علي الكرسي المرقسي اهتم بالكنائس كثيرا. وكان يشتري بما يفضل عنه من موارده أملاكا ويوقفها علي الكنائس. وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانا كثيرة.

من ذلك إن أسقف تنيس وأسقف مصر أغاظا شعب كرسيهما فأنكر هذا الآب عليهما ذلك، وطلب إليهما مرارا كثيرة إن يترفقا برعيتهما، فلم يقبلا منه نصيحة، وإستغاثت رعيتهما قائلة إن أنت أرغمتنا علي الخضوع لهما تحولنا إلى ملة أخرى، وإذ اجتهد كثيرا في الصلح بين الفريقين ولم ينجح، دعا الأساقفة من سائر البلاد وأطلعهم علي أمر الأسقفين وتبرا من عملهما، فكتبوا جميعهم بقطعهما. فلما سقطا مضيا إلى الوالي بالقاهرة، ولفقا علي الآب قضية كاذبة، فأرسل الوالي أخاه مع بعض الجند لإحضار البطريرك.

ولما وصلوا إليه جرد أخو الأمير سيفه، وأراد قتله، ولكن الله أمال يده عنه فجاءت الضربة في العمود فانكسر السيف. فازداد الأمير غضبا وجرد سكينا وضرب الاب في جنبه بكل قوته، فلم تنل منه شيئا سوي إن قطعت الثياب ولم تصل إلى جسمه فتحقق الأمير إن في البطريرك نعمة إلهية ووقاية سماوية تصده عن قتله، فاحترمه وأتى به إلى أخيه، واعلمه بما جري له معه، فاحترمه الحاكم أيضًا وخافه،

ثم أستخبره عن القضية التي رفعت عليه، فاثبت له عدم صحتها واعلمه بأمر الأسقفين، فاقتنع وأكرمه، وأمر بان لا يعارضه أحد في رسامة، أوعزل أحد من الأساقفة، أو في أي عمل يختص بالبيعة. وكان مداوما علي وعظ الخطاة وردع المخالفين، مثبتا الشعب علي الإيمان المستقيم الذي تسلمه من أبائه، مفسرا لهم ما استشكل عليهم فهمه، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته. وقد اظهر الله تعالي علي يدي هذا الآب عجائب كثيرة. ولما اكمل هذه السيرة المرضية تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي تسع عشرة سنة. وفي الرهبنة تسعا وثلاثين. وقبلها نيفا وعشرين سنة. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس ديوناسيوس اسقف كورنثوس (23 بابة)

وفي مثل هذا اليوم أيضا تذكار شهادة القديس ديوناسيوس أسقف كورنثوس، الذي استشهد في ايام دقلديانوس ومكسيميانوس، بعد إن عذب بعذابات كثيرة في سبيل الإيمان بالمسيح له المجد. وأخيرا ضرب عنقه بالسيف فنال إكليل المجد الأبدي.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 22 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثاني والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 1 من نوفمبر 2013 م - 22 من بابه سنة 1730 ش

استشهاد القديس لوقا الانجيلي (22 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس لوقا الإنجيلي الطبيب. وهو من السبعين رسولاً الذين ورد ذكرهم في الإصحاح العاشر من إنجيله. وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما.

وبعد نياحة هذين الرسولين مكث هذا القديس يبشر في نواحي رومية. فاتفق عابدوا الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا إلى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة إلى تعليمه فأمر بإحضاره. ولما علم القديس لوقا بذلك أعطي ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له "احتفظ بهذه عندك فإنها تنفعك وتريك طريق الله".

ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك "إلى متي تضل الناس؟"، فأجابه القديس "انا لست ساحرا، ولكني رسول يسوع المسيح ابن الله الحي". فأمر إن يقطع ساعده الأيمن قائلا "اقطعوا هذه اليد التي كانت تعلم" فقال له القديس "نحن لا نكره الموت والانطلاق من العالم ولكي تعرف قوة سيدي" تناول يده المقطوعة والصقها في مكانها فالتصقت، ثم فصلها فانفصلت. فتعجب الحاضرون.

عند ذلك آمن الوزير وزوجته، وجمع كثير قيل إن عددهم مائتان وست وسبعين، فكتب الملك قضيتهم وأمر بان تؤخذ رؤوسهم مع الرسول لوقا. وهكذا تمت شهادتهم. وجعل جسد القديس في كيس شعر والقي في البحر. وبتدبير الله قذفته الأمواج إلى جزيرة، فوجد رجل مؤمن، فأخذه وكفنه ودفنه. وقد كتب هذا القديس إنجيله المنسوب إليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها القول لتلميذه ثاؤفيلس الذي كان من الأمم. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Wednesday, October 30, 2013

اليوم 21 من شهر بابه/ أنبا رويس / نقل جسد لعازر

اليوم الواحد والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 30 من أكتوبر سنة 2013 م - 21 من بابه سنة 1730 ش

نياحة القديس الأنبا رويس (فريج) (21 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1405 ميلادية - 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بالقديس رويس، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين. وكان اسم أبيه اسحق وأمه سارة. ولما ولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده في الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار يتنقل من جهة إلى أخرى ولم يكن له مبيت ولا مأوى وكان يقضى أغلب ليله ساهرا في الصلاة والنوح ولم يقتن رداء ولا ثوبا ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه. 

وكان مكشوف الرأس ومنظره كسواح البراري، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا وكان قليل الكلام. وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه ة وكان حاضرا في ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فانتهره وفي أخر أيام حياته كان يقول "يا عذراء خذيني، لأن الحمل ثقيل علي"، ويعنى بذلك تقل حمل خطايا الشعب التي كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقصي الأنطونى في زمان السلطان الملبه الظاهر برقوق.

ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل محزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين في ذلك المكان حتى تنيح في 21 بابة سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيفاتهم صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين.

(صورة للأنبا رويس)

نقل جسد لعازر حبيب المسيح (21 بابة)

وفي مثل هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذي أقامه الرب من بين الأموات. فقد نقلها أحد الملوك المسيحيين إلى مدينة القسطنطينية، وذلك أنه لما سمع أنها في جزيرة قبرص، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا في تابوت رخام، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت "هذا هو جسد لعازر صديق الرب يسوع، الذي أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام"، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية. وخرج الكهنة ونقلوه بإكرام كثير، ووقار عظيم، وصلوات وبخور. ووضع في هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل إليها وعيد له فيها. شفاعته تكون معنا. آمين..

اليوم 21 من شهر بابه/ يوئيل النبي

اليوم الواحد والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 30 من أكتوبر سنة 2013 م - 21 من بابه سنة 1730 ش

نياحة يوئيل النبي (21 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم يوئيل بن فنوئيل من سبط راؤبين وقد تنبأ في زمان أسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان، ووعظ الشعب وبكتهم؛ وتنبأ على حلول الرب بصهيون، وعلى آلامه، وعلى حلول الروح القدس المعزى على التلاميذ الأطهار في يوم العنصرة، كما أنبا أنهم يتنبئون؛ هم وبنوهم وبناتهم ويحلم شيوخهم أحلاما ويرى شبابهم رؤى، وتنبأ النبي يوئيل على خروج شريعة الإنجيل من صهيون إذ قال "ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقى وادي السنط" (يوئيل 3: 18)، 

وأبان أن الحروب بعد مجيء المسيح تقوم في الأرض، وتكلم عن القيامة قبل مجيء السيد المسيح بأكثر من ألف سنة، وان الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها (يوئيل 3:15) وتوفى في شيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا آمين.

(صورة يوئيل النبي للفنان الشهير: مايكل أنجلو رسمها بين سنتي 1508 - 1512 م)

اليوم 21 من شهر بابه - التذكار الشهري للسيدة العذراء مريم والدة الإله


اليوم 21 من شهر بابه سنة 1730 ش/ تماف إيريني

Mother Irini, the Pride of Nuns & the beautiful rose ...
The memory of her departure to Heavens is Tomorrow; Thursday October 31

She was born on February 9th 1936 to a pious family on upper Egypt
She learned the life of prayers from her mother since her early childhood
She yearned to the life of monasticism but she knew nothing about nunneries or their places
She was admitted to the Nunnery of St. Philopateer Mercurius in Old Cairo on the Holy Lent 1954 after hard struggles with her family
She was ordained a nun on 26 October 1954 by the name of "Irini" ...
She met several hardships in her nunnery either from devils or form people, but the Heavenly comfort and visions were stronger
On October 15 1962 she was ordained as the mother superior of the nunnery by the orders of Pope Kirollos VI against her will, and despite she was the youngest nun at that time.
She started the system of St. Pakhoum of common monastic life in the Nunnery
She mad a great Spiritual and construction uprising in the nunnery. the number of nuns were increased greatly duo her wonderful life and image
She wished to be a martyr , she was given a lot of diseases and pains instead
She died on October 31, 2006 at the age of 70



تماف إيريني الغالية ... فخر الرهبنة ... والوردة الجميلة ...
عيد نياحتها غدا الخميس 31 أكتوبر ...

ولدت الطفلة فوزية يوم 9 فبراير 1936 م من أبوين تقيين في طهطا بالصعيد ...
وتعلمت الصلاة من أمها منذ صغرها ...
وإشتاقت لحياة الرهبنة ولكنها لم تكن تعرف شيئا عن الأديرة ...
دخلت دير أبي سيفين بمصر القديمة طالبة الرهبنة في الصوم الكبير عام 1954 م ... بعد محاربات ومعوقات كثيرة من أهلها ...
سيمت راهبة في 26 أكتوبر سنة 1954 م باسم "إيريني" ...
قابلت في الدير حروب شيطانية ومتاعب كثيرة من كثيرين ... ولكن تعزيات السماء وإعلاناتها كانت أقوى ...
في 15 أكتوبر 1962 م سيمت رئيسة للدير بأمر من البابا كيرلس السادس رغما عن إرادتها ... مع أنها كانت أصغر الراهبات في الدير !!!
غيرت نظام الدير إلى نظام الشركة الباخومية ...
عملت نهضة عظيمة في الدير عمرانية وروحية وزاد عدد الراهبات كثيرا بسبب سيرتها العطرة ...
إشتاقت إلى الاستشهاد فأعطيت سؤل قلبها ولكن في صورة أمراض عديدة صعبة مؤلمة عوض عن الاستشهاد ...
تنيحت في 31 أكتوبر 2006 بعد صراع طويل مع المرض والشياطين ...
وكان عمرها حوالي 70 سنة !!!

Tuesday, October 29, 2013

اليوم 20 من شهر بابه سنة 1730 ش


اليوم العشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 30 من أكتوبر 2013 م - 20 من بابه 1730 ش

نياحة القديس يوحنا القصير الشهير بابي يحنس (20 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الضياء العظيم الإيغومانس الأنبا يوأنس القصير، كان من أهل بتسا بصعيد مصر. وكان وأخ له من أبوين صالحين خائفين من الله، غنيين في الإيمان والأعمال الصالحة.

ولما بلغ يوأنس الثامنة من عمره تحول قلبه عن أباطيل العالم وشهواته وأمجاده واشتاق للرهبنة، فحركته نعمة الله أن يمضى إلى برية شيهيت، وهناك اهتدى إلى شيخ قديس مجرب، يقال له أنبا بمويه من البهنسا وسأله أن يسمح له بالإقامة عنده فقال له الشيخ مختبرا "يا إبنى، إنك لا تقدر على الإقامة معنا لأن هذه برية متعبة، والساكنون فيها يقتاتون من عمل أيديهم فضلا عن الصوم الكثير والصلاة والنوم على الأرض والتقشف، فارجع إلى العالم وعش في التقوى"، فقال له الأنبا يوأنس "لا تردني يا أبى من أجل الله لأني أتيت لأكون تحت طاعتك وفي صلاتك، فإذا قبلتني فإني أؤمن أن الرب يطيب قلبك على".

ولما كان من عادة الأب بمويه أنه لا يعمل بعجلة، فقد سأل السيد المسيح أن يكشف له أمر هذا الشاب، فظهر له ملاك الرب قائلا: اقبله فإنه سيكون إناء مختارا، فأدخله الأب بمويه وقص شعر رأسه، وأخذ ثياب الرهبنة ولبث يصلى عليها ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وعندما ألبسه إياها رأى ملاكا يصلب عليها،

وابتدأ القديس يوأنس بنسك عظيم وأعمال فاضلة، وفي أحد الأيام أراد الأب بمويه أن يمتحنه فطرده من عنده قائلا: لا أقدر أن أسكن معك، فأقام سبعة أيام خارج باب القلاية، وفي كل يوم كان يخرج الأب بمويه ويقرعه بجريدة نخل، فيسجد له قائلا "أخطأت"، وفي اليوم السابع خرج الشيخ قاصدا الكنيسة، فرأى سبعة ملائكة معهم سبعة أكاليل يضعونها على رأس يوأنس، ومن ذلك اليوم صار عنده مكرما مبجلا.

وحدث يوما أن الأنبا بمويه وجد عودا يلبسا فأعطاه لأنبا يوأنس وقال له: خذ هذا العود واغرسه واسقه، فأطاعه وصار يسقيه كل يوم مرتين وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار إثنى عشر ميلا، وبعد ثلاث سنين نما العود وصار شجرة مثمرة، فأخذ الشيخ من الثمرة وطاف بها على الشيوخ قائلا "خذوا وكلوا من ثمرة الطاعة"، ولا تزال هذه الشجرة باقية في المكان الذي فيه ديره،

ومرض الأب بمويه اثنتي عشرة سنة، وكان الأب يوأنس يخدمه طول هذه المدة، ولم يسمع من معلمه في أثنائها قط أنه قصر في خدمته، لأن القديس بمويه كان شيخا ذا اختبار، وقد جرب كثيرا وأضناه المرض حتى صار كالعود اليابس ليكون قربانا مختارا، وعند نياحته جمع الشيوخ وأمسك بيد الأنبا يوأنس وسلمه لهم قائلا "احتفظوا بهذا لأنه ملاك وليس إنسان"، وأوصاه أن يقيم في المكان الذي غرس فيه الشجرة،وبعد هذا أتى أخوه الكبير وترهب عنده وصار هو أيضا راهبا فاضلا.

ولما صيروا الأنبا يوأنس قمصا على كنيسته، حدث أنه لما وضع الأب البطريرك ثاؤفيلس يده على رأسه، أن أتى صوت من السماء سمعه الحاضرون قائلا "مستحق، مستحق"، وقد امتاز هذا القديس بأنه كان وقت خدمة الأسرار يعرف من يستحق القربان ومن لا يستحقه من المتقدمين للتناول، وكان الأب البطريرك الأنبا ثاؤفيلس قد بنى كنيسة للثلاثة فتية بالإسكندرية، ورغب إحضار أجسادهم ووضعها فيها، فاستحضر القديس يوأنس وكلفه السفر إلى بابل الكلدانيين وإحضار الأجساد المقدسة، وبعد إحجام كثير قبل القيام بهذه المهمة الشاقة، وخرج من عند البطريرك فحملته سحابة إلى بابل فدخل المدينة وشاهد آثارها وأنهارها وقصورها ووجد أجساد القديسين، ولما شرع في نقلها من مكانها، خرج صوت من الأجساد المقدسة يقول له: إن هذه إرادة الله، أنهم لا يفارقون هذا المكان إلى يوم القيامة، ولكن لأجل محبة البطريرك ثاؤفيلس وتعبك أيضا،عليك أن تعرف البطريرك أن يجمع الشعب في الكنيسة ويأمر بتعمير القناديل ولا يوقدها، ونحن سنظهر في الكنيسة بعلامة تعرفونها في ذلك الحين، فانصرف عائدا إلى الإسكندرية، وعرف البطريرك بما قاله القديسون، وقد حدث عندما كان البطريرك والشعب بالكنيسة أن القناديل أنارت فجأة فأعطوا المجد لله.

وفى أحد الأيام دخل أحد الرهبان قلاية الأنبا يوأنس، فوجده راقدا وملائكة يروحون عليه، وبعد ذلك أغار البربر على البرية فتركها، وعندما سئل في ذلك أجاب بأنه لم يتركها خوفا من الموت ولكن لئلا يقتله بربري فيذهب إلى الجحيم بسببه، وأنه لا يريد أن يكون في راحة، وغيره في عذاب بسببه، لأنه وان كان مقاومه في العبادة إلا أنه أخوه في الصورة،

ثم قصد جبل الأنبا أنطونيوس عند القلزم وسكن بجوار قرية هناك، فرزقه الله رجلا مؤمنا كان يخدمه،ولما أراد الرب نياحته وإنهاء غربته في هذا العالم، أرسل إليه قديسيه أبو مقار وأنطونيوس ليعزياه ويعرفاه بانتقاله، فمرض مرضا بسيطا وأرسل الخادم ليأتي له بشيء من القرية وكان ذلك ليلة الأحد، فحضرت الملائكة وجماعة القديسين وتسلموا نفسه الطاهرة وصعدوا بها إلى السماء، وعندما عاد الخادم رأى نفس القديس وجماعة القديسين يحيطون بها، والملائكة يرتلون أمامها وفي مقدمة الكل واحد منظره مثل الشمس يرتل، ودهش الخادم لهذا المنظر الرائع فأتاه ملاك وعرفه عن اسم كل واحد من القديسين بقوله له هذا أنبا باخوم، وهذا أبو مقار، إلى آخره فقال له الخادم: "ومن هذا المتقدم المنير كالشمس؟" فأجابه "هذا أنطونيوس أبو جميع الرهبان"،

ولما وصل الخادم إلى المغارة وجد جسد القديس ساجدا إلى الأرض، لأنه أسلم روحه في حال سجوده، فبكى بكاء عظيما، وأسرع إلى أهل القرية وأعلمهم بما حدث، فحضروا وحملوا جسده المقدس بكرامة عظيمة، وفي دخوله المدينة أجرى الله من جسده عجائب كثيرة.

صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

Monday, October 28, 2013

اليوم 19 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم التاسع عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 29 من أكتوبر سنة 2013 م - 19 من بابه سنة 1730 ش

استشهاد القديس ثيؤفيلس وزوجته بالفيوم (19 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ثاؤفيلس وزوجته بالفيوم في أيام دقلديانوس الملك الشرير، وذلك أن بعضهم وشى بهما عند الوالي أنهما مسيحيان، فاستحضرهما الوالي وسألهما فاعترفا بالسيد المسيح له المجد فأمر أن تحفر حفرة عميقة ويلقيان فيها. ثم يردم عليهما بالحجارة، وهكذا نفذ الأمر، ونالا إكليل الشهادة.

شفاعتهما تكون معنا. آمين.

عقد مجمع بانطاكيه لمحاكمة بولس الساموساطي (19 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 280م اجتمع مجمع مقدس بكنيسة إنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي، الذي كان من أهل ساموساط، وقدم بطريركًا على إنطاكية، وقد غرس الشيطان في عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادى بسيط، خلقه الله واصطفاه ليخلص به البشر، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم، وأن اللاهوت لم يتحد به، بل صحبه بالمشيئة وأن الله إقنوم واحد، ولم يكن يؤمن بالابن ولا بالروح القدس.

فاجتمع بسببه مجمع بمدينة إنطاكية وكان ذلك في أيام حكم الملك أورليانوس، وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الإسكندرية، وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.

ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الإسكندرية لم يستطع الحضور معهم، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه، وأنه مساو له في الجوهر وفي الألوهية والأزلية وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم في خواصها لاهوت واحد، وأن أحد الثالوث الذي هو الابن تجسد وصار أنسانا كاملا متحدا اتحادا طبيعيا، واستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة.

واجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن بدعته التي ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه، وقرءوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس، وأسمعوه قول الرسول عن السيد المسيح كلمة الله، وأنه "بهاء مجده ورسم جوهره" (عب 1: 3) 

فلم يقبل قولهم، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه. ووضع الآباء قوانين هي إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها، ويشترعون بفرائضها، بركة صلواتهم تكون معنا. آمين..

Sunday, October 27, 2013

اليوم 18 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثامن عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين
الاثنين 28 من أكتوبر 2013 م - 18 من بابه 1730 ش

نياحة البابا ثيؤفيلس 23 (18 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 404 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا ثاؤفيلس الثالث والعشرون من باباوات الإسكندرية، كان تلميذا للأب القديس أثناسيوس الرسولي، وتربى عنده، وتأدب منه الأدب الروحاني.

ولما تنيح البابا تيموثاوس قدم هذا الأب مكانه، وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة، ملما بتفاسيرها، فوضع ميامر كثيرة وأقوالا مفيدة في الحث على المحبة والرحمة، والتحذير من الدنو من الأسرار الإلهية بدون استعداد، وفي القيامة، والعذاب المعد للخطاة، وغير ذلك من التعاليم النافعة

وكان الأب القديس كيرلس ابن أخته، فاعتنى بأمر تعليمه بأن أرسله إلى الأب سرابامون بجبل شيهيت، فتفقه عنده ودرس كتب الكنيسة وعلومها وقضى هناك خمس سنوات وعاد إلى خاله، وكان ملازما للقراءة أمام الشعب.

ولما كان البابا ثاؤفيلس عند الأب القديس أثناسيوس الرسولي سمعه ذات يوم يقول -وقد تطلع إلى أكوام كانت تجاه قلايته- أن وجدت زمانا أزلت هذه الأكوام، وبنيت مكانها كنيسة للقديس يوحنا المعمدان وأليشع النبي.

فلما قدم بطريركا تذكر ذلك القول، وكان يتحدث به كثيرا، وكان برومية امرأة غنية توفى زوجها وترك لها ولدين، فأخذتهما وأخذت معها مالا كثيرا وأيقونة الملاك روفائيل وحضرت إلى الإسكندرية، فلما سمعت باهتمام الأب البطريرك بإزالة هذه الأكوام تقدمت إليه بغيرة صادقة وقدمت له الأموال الكافية لتحقيق غرضه، وحدث بعد إتمام العمل أن ظهر تحت أحد الأكوام كنز مغطى ببلاطة نقش عليها بالقبطية ثلاثة أحرف ثيطة أي (ث)، فلما رآها الأب ثاؤفيلس علم بالروح القدس سر هذه الحروف وقال "لقد أتى الزمان الذي يظهر فيه هذا الكنز لأن الثلاث ثيطات قد اجتمعت في زمان واحد، وهم ثآؤس أي الله، ثاؤدسيوس الملك ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير، وثاؤفيلس البطريرك يعنى ذاته"، ووجد أن تاريخ هذا الكنز يوافق زمان الاسكندر بن فيلبس المقدوني أي منذ سبعمائة سنة،

فأرسل الأب إلى الملك يعرفه بذلك ويطلب إليه الحضور، فحضر الملك ورأى الكنز، ثم أمر بمنح مبلغ كبير للأب ثاؤفيلس، فبنى عدة كنائس، وقد بدأها ببناء كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان وأليشع النبي، ونقل جسديهما إليها، وهى التي كانت معروفة يومئذ بالديمارس، ثم كنيسة على اسم السيدة العذراء، ثم كنيسة على اسم الملاك روفائيل بالجزيرة، وسبع كنائس أخرى،

أما ولدا المرأة التي حضرت من رومية فقد رسمهما أسقفين، ولما رأى الملك صدق عزم الأب البطريرك واهتمامه ومحبته في عمارة الكنائس، أمر له بمال البرابي التي في ديار مصر كلها فحولها إلى كنائس وأماكن لإضافة الغرباء، وعين لها أوقافا وأكمل أيامه في سيرة مرضية لله، ثم انتقل من هذا العالم بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين..

Thursday, October 24, 2013

اليوم 17 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم السابع عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 27 من أكتوبر 2013 م - 17 من بابه 1730 ش

نياحة البابا ديوسقورس الثاني الـ 31 (17 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 511 ميلادية تنيح الأب القديس ديسقورس الحادي والثلاثون من باباوات الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا في أخلاقه، فاضلا في علمه وعمله، كاملا في حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله. فقدم بطريركا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد ارتقائه الكرسي المرقسي أنه كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية ضمنها القول عن الثالوث القدوس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شئ بنفس عاقلة ناطقة، وانه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، ربا واحدا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الإنطاكي، فاستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

وكان هذا الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية.

ولما أكمل سعيه تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

اليوم 16 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم السادس عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 26 من أكتوبر 2013 م - 16 من بابه 1730 ش

نياحة البابا اغاثون البطريرك الـ 39 (16 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن، الذي اختفى زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.

ولما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.

وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،

وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. آمين.

تذكار القديسين كاربوس وابولوس وبطرس (16 بابة)

وفي مثل هذا اليوم أيضا تذكار القديسين كاربوس وأبوللوس وبطرس تلميذ الأنبا اشعيا المتوحد. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

اليوم 15 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الخامس عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 25 من أكتوبر 2013 م - 15 من بابه 1730 ش

استشهاد القديس بندلائيمون الطبيب من نيقوميديا سنة 405م (15 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 405 ميلادية استشهد القديس بندلائيمون، من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب واجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده.

وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، من ذلك أن إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه، فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا، ولما اتصل بالملك خبر شفاء هذا الأعمى، استحضره وسأله عن كيفية برء عينيه، فأعلمه أن القديس بندلائيمون أبرأهما بوضع يده عليهما، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس، ثم أقر أمام الملك أنه مسيحي فضرب عنقه في الحال، وأمر باستحضار القديس بندلائيمون وسأله عن معتقده،

فأقر أنه مسيحي، فلاطفه بأنواع كثيرة، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة، تارة بالضرب والتعليق، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار، فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه،

وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.

شفاعة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

Wednesday, October 23, 2013

اليوم 14 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الرابع عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 24 من أكتوبر 2013 م - 14 من بابه 1730 ش

نياحة القديس فيلبس احد الشمامسة السبعة وهو غير احد الاثنى عشر تلميذا (14 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس فيلبس أحد السبعة الشمامسة (اع5:6). كان من أهل قيصرية فلسطين. ولما عبر الرب يسوع له المجد بتلك الجهة وعلم بها سمع هذا القديس تعليمه وتبعه في الحال. ولما اختار الرب السبعين تلميذاّ وأرسلهم ليكرزوا ويشفوا، المرضى كان هذا التلميذ أحدهم، واختاره الرسل الإثنا عشر واحدا من السبعة الشمامسة الذين أقامهم للخدمة.

وقد بشر هذا الرسول في مدن السامرة وعمد أهلها. وهو الذي عمد أيضا سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتنى موهبة الروح القدس بالمال.

ثم أن ملاك الرب كلم فيلبس قائلا "قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية". فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ في نبوة أشعياء النبي فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة، 

فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ في سفر أشعياء النبي فقال له "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟"، فقال "كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد". وطلب فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا "مثل شاة سيقت إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض". فأجاب الخصي فيلبس وقال "أطلب إليك عن من يقول هذا النبي، عن نفسه أم عن واحد آخر". ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع.

وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي هو ذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد، فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو أبن الله، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا. وذهب في طريقه فرحا، وأما فيلبس فوجد في أشدود. وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية(أع 8: 26 - 40).

وطاف بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية. وكان له أربع بنات يبشرن معه. ورد كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الإيمان. وتنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبدياّ. آمين.

(صورة معمودية وزير ملكة كنداكة الخصي الحبشي بيد القديس فيلبس، رسم تاسوني سوسن)

Tuesday, October 22, 2013

اليوم 13 من شهر بابه سنة 1730 ش

 اليوم الثالث عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 23 من أكتوبر 2013 م - 13 من بابه 1730 ش
نياحة القديس زكريا الراهب بن قاربوس (13 بابة)

فى هذا اليوم تنيح القديس المجاهد زكريا الراهب. وكان أبوه يدعى قاريوس. و كان متزوجاً؛ غير أنه إشتاق إلى الرهبنة و كاشف زوجته بما يجول بخاطره. فوافقته على ذلك. و كان له إبن و إبنة فتركهما عند أمهما وقصد برية شيهيت و ترهب عند شيخ قديس هناك. 

و بعد قليل حدث غلاء شديد فى البلاد فأخذت الزوجة ولديها و ذهبت إلى البرية حيث كان أبوهما قاريوس، وشكت له ما تقاسيه من الغلاء و سلمته ولديه. أما هو فقال لها: إن الله قد قسم بينا فخذى أنتِ الابنة و إتركى لى الولد. فأخذتها وإنصرفت و أخذ هو الصبى و أتى به إلى الشيوخ فصلوا عليه و تنبأوا عنه أنه سيكون راهباً كاملاًًً. 

و تربى زكريا فى البرية تربية صالحة، وتقدم فى كل فضيلة. و لحسن طلعته و جمال صورته حدث تذمر فى الأسقيط بسببه. إذ قالوا: كيف يكون صبى مثل هذا فى البرية بين الرهبان؟ فلما سمع القديس زكريا بهذا ذهب إلى بحيرة النطرون من غير أن يعلم أحداً، و خلع ثيابه و نزل فى البِركة و أنغمس فيها عدة ساعات، فتحول لون جسمه إلى السواد و صار كالمجذوم. 

ثم صعد من الماء و لبس ثيابه و اتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد أن تفرس فيه جيداً. و لما سأله عن الذى غير منظره أعلمه بما فعل. و لما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة ليتناول الأسرار المقدسة فكشف الله للقديس إيسيذورس قس الأسقيط ما صنعه القديس زكريا، فتعجب و قال للرهبان: إن زكريا تقدم فى الاحد الماضى كانسان، أما الأن فقد صار ملاكاً. 

و قد حاز هذا القديس جميع الفضائل و خصوصاً الاتضاع، فكان فيه كاملاً حتى ان أباه قال عنه: إننى تحملت تعباً كثيراً فى الجهاد و لكننى لم اصل إلى رتبة إبنى زكريا. و أقام هذا القديس مجاهداً و ناسكاً خمساً و أربعين سنة. و دخل إلى البرية و هو إبن سبع سنين، فكانت أيام حياته إثنين و خمسين سنة ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. أمين. 

اليوم 12 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثاني عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 22 من أكتوبر 2013 م - 12 من بابه 1730 ش

استشهاد القديس متى الانجيلي البشير (12 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد متى الإنجيلي، أحد الاثنى عشر رسولا وكان اسمه لاوي. وهو الذي كان جالسا عند مكان الجباية خارج مدينة كفر ناحوم. وقال له السيد المسيح اتبعني. فترك كل شئ وقام وتبعه. وقد صنع السيد للمسيح وليمة في بيته، جعلت الفريسيين يتذمرون عليه قائلين لتلاميذه "لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة". فقال لهم يسوع "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (لو 15 27 - 32).

وقد كرز في أرض فلسطين وفي صور وصيدا. ثم ذهب إلي الحبشة ودخل بلاد الكهنة وردهم إلى معرفة الله. فقد جاء في أول تاريخ القديس تكلا هيمانوت الحبشي أن أحد كهنة الإسرائيليين ويدعى صادوق قد أرسل ولده ويدعى "إبن الحكيم" يتسلط علي بلاد التجريا وأصحبه بأخيه عزاريا الكاهن، وأخذ عزاريا معه ما يلزم لتأدية الشعائر اليهودية في ذلك المكان. وتزوج عزريا بداقنادس إبنة أحد عظماء عاصمة التجريا ورزق منها ولدا أسماه صادوقا، وولد صادوق لاوي، وصار هؤلاء الكهنة يعلمون أهل الحبشة ما جاء بالتوراة، وكانوا يجتمعون في ديوان الملك كعادة الكهنة في القبة. لذلك أطلق علي إسم المدينة "مدينة الكهنة"، ومع توالي السنين تحول أهل تلك المدينة إلي الوثنية، حتى ذهب إليها القديس متى الرسول وهداهم إلي الإيمان المسيحي.

وذلك أنه لما أراد دخول المدينة التقى به شاب وقال له: إنك لا تستطيع الدخول إلا إذا حلقت رأسك ولحيتك وأمسكت بيدك سعفه. ففعل كما أخبره الشاب. وفيما هو يفكر في هذا ظهر له الرب يسوع في شكل ذلك الشاب الذي قابله سابقا وبعد أن عزاه وقواه غاب عنه. فأدرك أن ذلك الشاب كان هو رب المجد نفسه. ثم دخل المدينة كأحد كهنتها ومضى إلى هيكل أبللون فوجد رئيس الكهنة،

فخاطبه عن آلهته التي كانوا يعبدونها وأخذ يوضح له كيف أنها لا تسمع ولا تعي، وأن الإله الحقيقي القوي إنما هو الذي خلق السماء والأرض. وقد أجرى الله على يديه آية وذلك بأن هبطت عليهم مائدة من السماء، وأشرق حولهم نور عظيم.

فلما رأى أرميوس الكاهن هذه الأعجوبة قال له "ما هو اسم إلهك؟" فأجاب الرسول "إلهي هو السيد المسيح". فأمن أرميوس الكاهن به وتبعته جماعة كثيرة. ولما علم حاكم المدينة بذلك أمر بإحراقهم. وحدث عند ذلك أن مات ابن الوالي، فصلى متى الرسول وتضرع إلي الله أن يقيم هذا الابن فاستجاب له الرب وقام الولد من الموت. فلما رأى الوالي ذلك آمن هو وبقية أهل المدينة، فعمدهم متى الرسول ورسم لهم أسقفا وكهنة، وبنى لهم كنيسة.

وبعد أن كرز في بلاد أخرى عاد إلى أورشليم فاجتمع إليه جماعة من اليهود الذين بشرهم وآمنوا بكرازته واصطبغوا منه وطلبوا إليه أن يدون لهم ما بشرهم به، فكتب بداية البشارة المنسوبة إليه باللغة العبرانية إلا أنه لم يتمها، وقيل أنه كملها أثناء كرازته في الهند وكان ذلك في السنة الأولى من ملك إقلاديوس وهى السنة التاسعة للصعود.

وكان استشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي ودفن جسده في قرطاجنة قيسارية بواسطة قوم مؤمنين، في مكان مقدس.

صلاته تكون معنا. آمين.

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 بابة)

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين.

نياحة البابا ديمتريوس الكرام الـ12 واضع حساب الابقطي (12 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 224 ميلادية، تنيح الأب البكر الطاهر، مجاهد الشهوة وقاهر الطبيعة الأنبا ديمتريوس الأول وال 12 من باباوات الإسكندرية. هذا القديس كان فلاحا أميا، لا يعرف القراءة والكتابة، وكان متزوجا. وأقام مع زوجته سبعا وأربعين سنة، إلى أن اختير بطريركا، ولم يعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج، بل لبثا طوال هذه المدة وهما في بكوريتهما وطهارتهما. ولم يكن أحد من الشعب يعرف ما هما عليه.

ولما اقتربت نياحة القديس يوليانوس البابا إلحادي عشر. ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأعلمه عن هذا القديس، وأنه هو الذي سيصير بطريركا بعده. وأعطاه علامة بقوله له: غدا يأتيك رجل ومعه عنقود عنب، فأمسكه عندك وصلي عليه. ولما انتبه من نومه، أعلم من كان عنده من الأساقفة والكهنة بهذه الرؤيا.

وحدث في الغد أن وجد القديس ديمتريوس عنقودا من العنب في غير أوانه. فحمله إلى القديس يوليانوس بقصد نيل بركته. فمسكه الأب البطريرك من يده وقال للحاضرين "هذا بطريركم بعدى"، ثم صلى عليه فأمسكوه وأبقوه إلى أن تنيح الأب يوليانوس وأكملوا الصلاة عليه. فامتلأ من النعمة السمائية. وأنار الرب عقله فتعلم القراءة والكتابة. ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها. وكانت أقوال النعمة تتدفق من فيه عندما يعظ. وهو الذي وضع حساب الأبقطى الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون الأربعين المقدسة بعد عيد الغطاس مباشرة، اقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح الإسرائيليين. وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان. أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة السيد المسيح كان بعد الفصح الموسوي. ولذلك اهتم البابا ديمتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية. وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام. وكتب بذلك إلى كل من أغابيانوس أسقف أورشليم ومكسيموس بطريرك إنطاكية وبطريرك رومية وغيرهم فاستحسنوه وعملوا بقواعده إلى اليوم. ما عدا كنيسة رومية فأنها عدلت عن ذلك واتبعت منذ القرن السادس عشر التقويم الغريغورى. وكانوا باباوات الكنيسة القبطية يبعثون برسائلهم الفصحية إلى أنحاء المعمورة ليحتفل المسيحيون بعيد الفصح في يوم واحد ليكون السرور عاما. ويرجع لهم الفضل الأول في تعيين يوم الفصح المسيحي.

وكان الله مع هذا الآب لطهارته. وكان قد منحه موهبة أنه إذا أكمل القداس وتقدم الشعب لتناول القربان المقدس، كان ينظر السيد المسيح يدفع بيده من يستحق، أما إذا تقدم من لا يستحق فإنه يظهر له ذنبه ولا يسمح له بالاقتراب حتى يعترف بخطيئته فيؤنبه الآب عليها، ويقول له "تنح عن خطيئتك وتب وبعد ذلك تقدم وتناول الأسرار المقدسة". فاستقامت رعيته في زمانه.

ولكثرة تبكيته الخطاة وحثهم على التوبة والطهارة، تذمر بعضهم وقالوا هذا الرجل متزوج فكيف يوبخنا. فأراد الله تعالى إظهار فضائله فأتاه ملاك الرب في الليل وقال له "يا ديمتريوس لا تطلب خلاصك وتترك غيرك يهلك في شكه" فاستوضحه الأب هذا القول فقال له "يجب أن تكشف للشعب السر الذي بينك وبين زوجتك حتى يزول عنهم الشك". وفي الصباح بعد أن أقام القداس الإلهي أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمرا ووضعه في أزار زوجته وفي بللينه وطاف الاثنان الكنيسة ولم تحترق ثيابهما. فتعجب الشعب من هذه المعجزة. ثم عرفهم أنه وزوجته لم يعرفا بعضهما المعرفة الزوجية إلى اليوم. فزال من الشعب الشك وتيقنوا طهارة هذا الأب وبتوليته.

وظهر في أيامه مخالفون منهم اقليمس وأوريجانوس وأريانوس وغيرهم ووضعوا كتبا محالفة فحرمهم. ولم يفتر أيام رياسته عن تعليم وتثبيت المؤمنين في الإيمان الصحيح. ولما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب. وبلغ من العمر مائة وخمس سنين. منها خمس عشرة سنة إلى أن تزوج، وسبعا وأربعين سنة إلى أن صار بطريركا، وثلاثا وأربعين سنة في البطريركية. ثم تنيح بسلام.

بركة صلاته تكون معنا. آمين..

اليوم 11 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الحادي عشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأثنين 21 من أكتوبر 2013 م - 11 من بابه 1730 ش 

نياحة الأنبا يعقوب بطريرك إنطاكية (11 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا يعقوب بطريرك إنطاكية. وقد لقي شدائد كثيرة ونفى في سبيل المحافظة على الأمانة المستقيمة. وبعد أن ظل في النفي مدة من الزمان، اجتمع أهل المدينة واستحضروه. ثم رجع الأريوسيون ونفوه ثانيا. فمكث في المنفى سبع سنين. ثم تنيح بسلام.

شفاعته تكون معنا. آمين.

نياحة القديسة بيلاجية التائبة (11 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة بيلاجية. وقد ولدت هذه البارة بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها، نجاسة السيرة أيضا. فصادفها أسقف قديس يسمى بولس، ووعظها كثيرا فآمنت بالسيد المسيح على يده، واعترفت له بجميع ما صنعت. فقواها وعلمها ألا تيأس. وأن تتوب بنية صادقة. ثم عمدها باسم الآب والابن والروح القدس. فاستنارت بنعمة المعمودية. وتقدمت إلى التوبة بقلب ثابت ونية خالصة وأضنت جسمها بالعبادة الحارة. ثم تزينت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم. وسجدت في هياكلها. واجتمعت بالأب الاسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس فمكثت فيها أربعين سنة وتنيحت بسلام.

صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين..

اليوم 10 من شهر بابه سنة 1730 ش

 اليوم العاشر من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 20 من أكتوبر 2013 م - 10 من بابه 1730 ش

استشهاد القديس سرجيوس رفيق واخس (10 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس. كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيميانوس ومن أصحاب الحظوة لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا، وهذان القديسان من أهل الإيمان. فقد أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما. حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما. فعذب أنطيوخس القديس واخس عذابا شديدا. وإذ لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطئ. وأرسل الله عقابا لحراسته الجسد الطاهر حتى أوحى إلى قديسين، فأخذاه باحترام ودفناه (راجع 4 بابه)

وبقى سرجيوس حزينا عليه، فرأى في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا. وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه، ويرسل إلى الرصافة (كانت في الجانب الشرقي من بغداد، وقد زالت في العصر العباسي) مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر على الأرض. وصادفوا في طريقهم صبية عذراء، فاستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها هذا القديس حزنت عليه، ورثت لشبابه وجمال منظره. فقال لها القديس "ألحقي بي إلى الرصافة لتأخذي جسدي"، فتبعته. ولأن حاكم تلك الناحية كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد في هذا المركز. فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفاظا على حياته. وإذ لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.أما جسده المقدس فقد حفظ إلى انقضاء زمان الجهاد، حيث بنوا له كنيسة بالرصافة، تولى تكريسها خمسة عشر أسقفا. ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضى.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

اليوم 9 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم التاسع من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 19 من أكتوبر 2013 م - 9 من بابه 1730 ش

نياحة البابا أومانيوس - 7 (أرمنيوس) (9 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 146 ميلادية تنيح القديس أومانيوس السابع من باباوات الكرازة المرقسية. وقد رسمه ابريموسن البابا الخامس شماسا، فأقام في هذه الخدمة عشر سنين. ولما قدم القديس يسطس البابا السادس، ورأى نجاحه وتدينه وعلمه رسمه قسا. ووكل إليه تعليم المؤمنين بكنيسة الإسكندرية وتدبيرهم وتهذيبهم على مبادئ الدين الصحيح.

ولما تنيح البابا يسطس، قدم هذا الأب بطريركا، وسلم أمر الكنائس وتعليم المؤمنين إلى الأب مركيانوس الذي صار خلفا له فيما بعد. أما فقد كان مداوما على رد الضالين من الخطاة مبينا للوثنيين بإيضاح ألوهية السيد المسيح، ووحدانية جوهر لاهوته وأقام على الكرسي ثلاث عشرة سنة، وتنيح بسلام صلاته تكون معنا. آمين.

تذكار القديس سمعان الأسقف (9 بابة)

في مثل هذا اليوم اليوم تذكار القديس سمعان الأسقف. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد أبديا. آمين.

اليوم 8 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثامن من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 18 من أكتوبر 2013 م - 8 من بابه 1730 ش

استشهاد القديس مطرا الشيخ السكندري (8 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس مطرا الشيخ، الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وكان من أهل الإسكندرية، مؤمنا مسيحيا. ولما ملك داقيوس أثار عبادة الأوثان. واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان ووصلت أوامره إلى الإسكندرية. فوقع الاضطهاد على أهلها وسعى بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره إلى الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح انه اله حق من اله حق. 

فأمره الوالي بالسجود للأصنام، ووعده بوعود جزيلة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه، بل صاح قائلا: أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض، فغضب الوالي وأمر بضربه، فضرب ضربا موجعا وعلقوه من ذراعه، ثم حبسوه، وجرحوا وجهه وجبينه بقضيب محمى. وأخيرا إذ بقى مصرا على إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدينة.

صلاته تكون معنا. آمين.

استشهاد القديس اباهور وطوسيا وأولادهما والأنبا أغاثون المتوحد (8 بابة)

في مثل هذا اليوم تذكار القديسين أباهور وطوسيا وأولادها بطموه. والأنبا أغاثو المتوحد.

صلاة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

Monday, October 21, 2013

اليوم 7 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم السابع من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 17 من أكتوبر 2013 م - 7 من بابه 1730 ش

نياحة القديس الأنبا بولا الطموهي (7 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا بولا الذي من طموه. ولأنه كان يميل منذ حداثته إلى العزلة والانفراد فقد قصد جبل أنصنا وسكن به وأقام معه هناك تلميذه حزقيال، هذا الذي شهد بفضائله. ومن ذلك أنه من فرط محبته للسيد المسيح له المجد، أضنى جسده بالزهد والتقشف والأصوام والصلوات الكثيرة التي تفوق طاقة البشر حتى استحق أن يظهر له المسيح ويطوبه على سلوكه في هذه الحياة الدنيا مسلك الكاملين الذين جاهدوا ضد الجسد والعالم والشيطان حتى تغلبوا عليهم. فقال له الأنبا بولا "كل هذا بعنايتك يا خالق البشر وفاديه، بموتك عنا نحن الخطاة غير المستحقين". فعزاه الرب يسوع وقواه.

ولما مضى أبونا القديس بيشوى إلى جبل أنصنا، اجتمع به القديس الأنبا بولا. وقال السيد المسيح لأنبا بولا "إن جسدك سيكون مع جسد صفيي بيشوى. وقد تم له ذلك إذ أنه لما تنيح الأنبا بولا وضع جسده مع جسد الأنبا بيشوى ولما أرادوا نقل جسد القديس الأنبا بيشوى إلى برية القديس مقاريوس بشيهيت حملوا جسده إلى مركب وتركوا جسد الأنبا بولا، فلم تبرح المركب مكانها حتى أحضروا جسد الأنبا بولا ووضعوه بجواره. وأتوا بهما إلى جبل شيهيت.

صلواتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.


أليوم 6 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم السادس من شهر بابه المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 16 من أكتوبر 2013 م - 6 من بابه 1730 ش

نياحة الصديقة حنة أم صموئيل النبي (6 بابة)

في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة النبيه حنة أم صموئيل النبي هذه البارة كانت من سبط لاوي، وتزوج بها القانه بن يروحام وكانت له زوجة أخرى اسمها فننة. ولم يكن لحنة ولد، لأنها كانت عاقرا. وكانت فننة تعيرها في كل وقت بعدم النسل، فبكت حنة ولم تأكل. فعزاها القانه رجلها قائلا: "لماذا تبكين، ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما أنا خير لك من عشرة بنين" (1صم: 1 - 8) فلم تقبل منه عزاء وصعدت إلى بيت الرب. وكان ذلك في أيام عالي الكاهن. 

فصلت وبكت أمام الرب ونذرت نذرا وقالت "إن رزقت ولدا جعلته نذرا للرب كل أيام حياته"، وكان عالي يبصرها وهى ساكتة. لأنها كانت تصلى بقلبها. فظنها سكري. فأنكر عليها ذلك وانتهرها. فأعلمته أنها لم تشرب خمرا ولا مسكرا بل هي حزينة القلب. فقال لها. اذهبي بسلام وإله إسرائيل يعطيك سؤلك (1 صم: 1 - 17) 

فأمنت بقوله وانصرفت إلى منزلها ثم حملت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل الذي تفسيره "سؤال". لأنها قالت "إني من الرب سألت". ولما فطمته أصعدته إلى بيت الرب كما نذرت، وقدمته إلى عالي الكاهن وأعلمته قائلة "أنا المرأة التي وقفت لديك تصلى إلى الرب لأجل هذا الصبي صليت وقد استجاب الرب طلبتي وأعطاني سؤل قلبي. وقد قدمته للرب ليكون خادما له في بيته جميع أيام حياته". ثم سبحت الله التسبحة المنسوبة إليها. وعاشت بعد ذلك مرضية لله وتنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

(صورة الصديقة حَنّه النبية وهي تقدم إبنها صموئيل النبي إلى عالي الكاهن ...
 اللوحة من رسم الفنان جيربراند ... 
رسمها سنة 1665 م ... 
موجودة في متحف اللوفر بباريس)

Monday, October 14, 2013

اليوم 5 من شهر بابة سنة 1730 ش

اليوم الخامس من شهر بابة المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 15 من أكتوبر 2013 م - 5 من بابة 1730 ش

استشهاد القديس بولس بطريرك القسطنطينية (5 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس بولس بطريرك القسطنطينية. كان تلميذا للأب الاسكندروس بطريرك القسطنطينية. وقدم البطريركية بعد نياحته ولما جلس على الكرسي البطريركي طرد تابعي شيعة أريوس من القسطنطينية وأعمالها. ولما توفى قسطنطين الكبير ملك بعده أولاده الثلاثة. فاختص قسطنديوس بالقسطنطينية وقسطنس برومية. وقسطنطينوس ببلاد الغال (فرنسا) وبريطانيا. 

وكان قسطنطنديوس على رأى أريوس. فعز عليه ما فعله الأب بولس بالأريوسيين. وطلب إليه أن يكف عن حرمهم فلم يستمع إليه، فغضب ونفاه من القسطنطينية. وكان قد سبق فنفى القديس أثناسيوس الرسولي من الإسكندرية أيضًا. فاجتمع الاثنان برومية وتوصلا إلى المثول أمام الملك قسطنس وأعلماه بأمرهما، فكتب لهما كتابا إلى أخيه يأمره بقبولهما، ويتهدده بأنه إذا لم يقبلهما زال السلام من بينهما وحل مكانه الحرب. 

وصل القديسان إلى القسطنطينية وقدما الكتاب إلى الملك قسطنديوس فقبل وساطة أخيه وأعادهما إلى كرسيهما. ولكنه بعدما قتل أخوه قسطنس برومية، عاد فنفى الأب بولس إلى بلاد أرمينية، وبعد أيام قليلة أرسل إلى أحد أتباع أريوس يأمره بأن يلحق به هناك ويقتله. فدخل عليه ليلا وخنقه ونال إكليل الشهادة. وكانت مدة رياسته أربع سنين.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.