اليوم الحادي والعشرين من شهر توت المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 1 من أكتوبر 2013 م - 21 من توت 1730 ش
التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء (21 توت)
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.
استشهاد القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينه (21 توت)
وفى مثل هذا اليوم من سنة 357 م. استشهد القديس الجليل كبريانوس والقديسة يوستينة. كان كبريانوس كافرًا وساحرًا، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق في أترابه. ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى إنطاكية ليتحدى من فيها من السحرة ويفتخر عليهم بعلمه ولما وصلها شاع ذكره. وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينة. كان قد رآها إثناء ذهابها إلى البيعة. فالتهب قلبه بحبها. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك.الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينة إليه ويبلغ منها مراده. فوعده كبريانوس ببلوغ أمله..
ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تصلى فيعودون بالخيبة. ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: ان لم تحضروا إلى يوستينة أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزين بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه. ثم سبق فاعلم كبريانوس بمجيئها. ففرح وظل يرقبها. وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه. ففرح كبريانوس وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحبًا بسيدة النساء يوستينة،
فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائجة كريهة. فعلم كبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمد من بطريرك إنطاكية الذي البسه لباس الرهبنة. وبعد ذلك رسمه شماسا فقسا. ولما تقدم في الفضيلة وفي علوم البيعة جعلوه أسقفا على قرطاجنة سنة 351 م. وأخذ القديسة يوستينة وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك. ولما اجتمع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هدا القديس أحد المجتمعين فيه. ولما علم بهذا الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة وأخيرا ضرب عنقيهما بحد السيف. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين..
ملاحظة:
يخلط السنكسار القبطي في بعض طبعاته بين القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة وقديس آخر كان في إنطاكية كان ساحرًا قبل تعميده، ولعل ذلك الخلط مصدره القديس غريغوريوس النزينزي في مقالته الرابعة والعشرين 8-12.
No comments:
Post a Comment