Thursday, February 20, 2014

اليوم 14 من شهر أمشير سنة 1730 ش

 اليوم الرابع عشر من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 21 من فبراير 2014 م - 14 من أمشير 1730 ش
نياحة القديس ساويرس بطريرك انطاكية (14 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 538 م. تنيح الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية الذي كان من أسيا الصغرى، وكان جده يسمي ساويرس وقد رأي في رؤيا من يقول له: إن الولد الذي لابنك سيثبت الأرثوذكسية، ويدعي اسمه علي اسمك ولما رزق ابنه هذا القديس اسماه ساويرس فتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية 

وفيما هو سائر خارج المدينة إذ بقديس حبيس يخرج من مغارته ويصيح به قائلا: مرحبا بك يا ساويرس معلم الأرثوذكسية وبطريرك إنطاكية. فتعجب ساويرس كيف يدعوه باسمه وهو لم يعرفه، وكيف علم بما سيكون منه. وقد نما ساويرس في الفضيلة وترهب بدير القديس رومانوس وذاع بره ونسكه. فلما تنيح بطريرك إنطاكية اتفق رأي الأساقفة علي تقدمه بطريركا علي المدينة وذلك سنة 512 م. 

فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في المسكونة كلها كما كان من الآباء الذين حضروا مجمع أفسس ولم يلبث قليلا حتى مات الملك أنسطاسيوس وملك بعده يوسطينيانوس وكان علي عقيدة مجمع خلقيدونية. فاستدعي هذا الأب وأكرمه كثيرا عساه يذعن لرأيه فلم يقبل. فغضب عليه غضبا شديدا ولكنه لم يخش غضب الملك فأمر بقتله. وعلمت بذلك تاؤدورة زوجة الملك وكانت أرثوذكسية المعتقد فأشارت علي القديس إن يهرب من وجهه. 

فخرج سرا وجاء إلى ارض مصر وطاف البلاد والأديرة في زي راهب وكان يثبت المؤمنين علي الأيمان المستقيم، وأقام في مدينة سخا عند أرخن قديس يسمي دوروثاؤس وقد اجري الله علي يديه أيات كثيرة وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلى دير الزجاج. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة القديس الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون (14 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 821 م. تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون. كان هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ونظرا قداسته وتقواه اجمع الكل علي انتخابه بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين وجلس علي الكرسي في شهر بشنس سنة 810م فجدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات. 

من ذلك إن شماسا بالإسكندرية تجرا عليه بوقاحة قائلا ادفع ما عليك للكنائس أو امض إلى ديرك فأجابه البابا قائلا انك لا تعود تراني منذ الآن فمضي الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات بعد حين، ومنها أيضا إن أرخنا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق نسلا، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس وحدث أثناء الوليمة إن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا إن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه فاخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب علي جبهته وصدره وقلبه، وهو يصلي قائلا: يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة. أقم بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه ودفعه إلى أبيه. ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي المرقسي عشر سنين وتسعة اشهر وثمانية وعشرون يوما. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 13 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الثالث عشر من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 20 من فبراير 2014 م - 13 من أمشير 1730 ش
استشهاد القديس سرجيوس الاتربى وابية وامة وكثيرين معه (13 أمشير)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس سرجيوس الأتربي وأبية وأمة وكثيرين معه.. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

نياحة البابا تيموثاوس الثالث بابا الاسكندرية الثاني والثلاثون (13 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 528 م. تنيح الآب القديس الأنبا تيموثاوس الثالث بابا الاسكندرية الثاني والثلاثون وكان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م. وقد نالت هذا الآب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الايمان المستقيم. وحضر في ايامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية إلى الديار المصرية هربا من الاضطهاد. وتجول الاثنان في البلاد والاديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الارثوذكسي

ولانه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني فقد نفاه عن كرسيه وفي يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الامر فقتل منهم بامر الملك نحو مئتي الف نفس. وقد تنيح هذا الأب في المنفي هو والقديس ساويرس الانطاكي بعد إن اقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Tuesday, February 18, 2014

اليوم 12 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الثاني عشر من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 19 من فبراير 2014 م - 12 من أمشير 1730 ش

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 أمشير)

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين.

جلاسيوس الناسك (12 أمشير)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه تربية مسيحية، وعلماه علوم الكنيسة، ثم قدماه شماسا. فاجهد نفسه في طاعة المسيح وحمل نيره، وذهب فترهب في برية شيهيت. وبعد زمن رسم قسا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان، فكان لهم خير مثال، وكان يعد نفسه كواحد منهم. 

وقد تناهي في الصبر وطول الاناة، حتى أمكنه نسخ الكتاب المقدس، ووضعه في الكنيسة ليقرا فيه من يشاء من الرهبان. وحدث إن زاره مرة رجل غريب وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع فاشتراه أحد الأشخاص، وأراد إن يعرف قيمته فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف انه كتابه. فقال له بكم باعك صاحبه؟ فقال بستة عشرة دينارا. فقال له انه رخيص فاشتراه وعاد به إلى منزله. ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له: أنني عرضته علي الأب جلاسيوس فقال إن الثمن كثير. 

فقال له: أما قال لك شيئا أخر. فقال لا فقال: إنني لا أريد بيعه. ثم اخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيا نادما علي فعله فلم يقبله منه، وبعد إلحاح شديد ودموع كثيرة، قبل إن يسترده. وقد منحه الله نعمة عمل المعجزات، منها انه اهدي إلى الدير في أحد الأيام مقدارا من السمك. وبعد طهيه وضعه الطباخ في المطبخ ووكل بحراسته أحد الغلمان وهذا أكل منه جزءا كبيرا. فلما عرف الطباخ ذلك غضب علي غلامه لآته أكل منه قبل وقت الأكل وقبل إن يباركه الشيوخ، وضربه ضربة أصابت منه مقتلا، فذعر الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس واخبره بما جري منه، 

فقال له خذه وضعه بالكنيسة أمام الهيكل واتركه. ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة وصلوا صلاة الغروب، وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام وتبعه، ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته. ولما اكمل هذا الأب حياته بشيخوخة صالحة أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم فتنيح تاركا هذا التذكار الحسن. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

Monday, February 17, 2014

اليوم 11 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الحادي عشر من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 18 من فبراير 2014 م - 11 من أمشير 1730 ش
نياحة البابا يوأنس الثالث عشر ال94 (11 أمشير)

في هذا اليوم تذكار نياحة البابا يؤنس الثالث عشر الـ 94. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

استشهاد القديس فابيانوس بابا روما (11 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس فابيانوس بابا رومية، وكان هذا الأب عالما صالحا مجاهدا. فقدم بطريركا علي مدينة رومية، فاخذ يعلم شعبه ويقوده في طريق الكمال. وحدث إن داكيوس القائد قام علي فيلبس الملك وقتله وجلس مكانه، وأثار علي المؤمنين اضطهادا شديدا، واستشهد علي يديه كثيرون. وقد شيد هذا الكافر هيكلا عظيما وسط مدينة أفسس وأقام فيه أصناما كان يقدم لها الذبائح. ثم أمر بقتل من لا يذبح لها.

فلما بلغه إن القديس فابيانوس يعطل عبادة الأصنام بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم علي الإيمان، استحضره بأفسس وطلب منه إن يقدم الذبيحة للأصنام فلم يقبل بل سخر بأصنامه. فعاقبه بعقوبات شديدة مدة كاملة، وأخيرا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة. وقد أقام هذا البابا علي الكرسي اثنتي عشرة سنة قضي شطرا كبيرا منها في هدوء وإطمئنان. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 10 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم العاشر من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 17 من فبراير 2014 م - 10 من أمشير 1730 ش ...

استشهاد القديس يعقوب الرسول (10 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الرسول ابن حلفا. وذلك انه بعدما نادي بالبشري في بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فاختطفه اليهود وأتوا به إلى اكلوديوس نائب ملك رومية وقالوا له إن هذا يبشر بملك أخر غير قيصر، فأمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام فاخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس فيلو أسقف فارس (10 أمشير)

في هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس، الذي استشهد علي يد ملك الفرس لأنه لم يقبل إن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا رأسه بحد السيف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

استشهاد القديس يسطس بن نوماريوس (10 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس. وذلك انه لما عاد من الحرب، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وانه قد ارتد عن الإيمان بالسيد المسيح فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية علي الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس واعترف أمامه باسم المسيح فأرسله هو أبالي ابنه وثاؤكليا زوجته إلى والي الإسكندرية، وأمره إن يلاطفهم أولا، وإن لم يذعنوا يقطعوا رؤوسهم. فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم، قابلهم الوالي بلطف، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد أرسل يسطس إلى انصنا، أبالي إلى بسطة. وثاؤكليا زوجته إلى صا. وقد اخذ كل منهم غلاما معه، حتى إذا اكمل جهاده يهتم بجسده. فعذبوهم وقطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا آمين..

استشهاد القديس ايسيذورس الفرمى (10 أمشير)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العالم الأنبا ايسيذوروس الفرمي. كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها، وكان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوي الإسكندرية، ولم يكن له اخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم إن أهل البلاد والأساقفة عازمين عل تقدمته بطريركا علي الكرسي المرقسي، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب في دير هناك، ثم انتقل منه إلى مغارة صغيرة، أقام بها وحده عدة سنوات. وقد وضع في أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء, وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد في بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثماني عشرة آلف رسالة. وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه. ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية انتقل إلى الرب صلاته تكون معنا آمين..

اليوم 9 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم التاسع من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقابله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 16 من فبراير 2014 م - 9 من أمشير 1730 ش ...
نياحة القديس برسوما أب رهبان السريان (9 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 458 م. تنيح الأب المغبوط الأنبا برسوما أب رهبان السريان. وكان أبوه من ساموساط، وتنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلا لوالديه سيخرج منكما ثمر صالح وينتشر ذكره في الأرض. وقد تم هذا القول إذ انه عندما شب برسوما قليلا ترك أبويه وقصد نهر الفرات حيث أقام زمانا عند رجل قديس يدعي إبراهيم. وبعد ذلك انفرد في الجبل , فاجتمع حوله تلاميذ كثيرون. وكان يصوم أسبوعا أسبوعا.

وقد اجري الله علي يديه أيات كثيرة. وحدث في بعض الأيام غلاء في تلك البلاد، فعرفه الرب بصلاته. وكان معاصرا للقديس سمعان العمودي، الذي لما علم به زاره وتبارك الاثنان من بعضهما. وقد اشتهر بمقاومته لشيعة نسطوريوس. وشهد مجمع أفسس بدعوة من الملك ثاؤدسيوس الصغير الذي أكرمه كثيرا، بعد إن يسعى به البعض إليه بأنه يعيش ببذخ، وإذ استدعاه ورأي صلاحه ة تقشفه، وكذب المتقولين عليه، أعاده إلى ديره بالإكرام والإجلال.

ولما جمع مرقيان الملك المجمع الخلقدوني، طلب الآباء من الملك إلا يدعي برسوما إلى المجمع لعلمهم بالنعمة التي فيه. ولما قرر المجمع القول بالطبيعيتين، قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة من شيعة الخلقيدونيين. وبعد ذلك لما أراد الرب إن ينقله من هذا العالم أرسل إليه ملاكه يعرفه انه لم يبق له إلا أربعة ايام، فأوصى تلاميذه إن يذهبوا إلى بعض البلاد المجاورة، ويثبتوا أهلها علي الإيمان الأرثوذكسي، ثم باركهم وتنيح بسلام. وقد ظهر وقت نياحته عمود نور قائم علي باب قلايته، أبصره المؤمنون من بعد، فأتوا ووجدوه قد تنيح، فتباركوا منه ودفنوه بإكرام. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس بولس السريانى (9 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس بولس السرياني، الذي ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين سرياني الجنس، ثم سكنا في مدينة الاشمونين، واقتنيا أموالا كثيرة عن طريق التجارة، وسمع القديس بولس بتعذيب الولاة للمسيحيين. فلما توفي أبواه. وزع الأموال علي المساكين وصلي إلى الله إن يهديه إلى الطريق الذي يرضيه. فأرسل له ملاكه سوريئيل وقال له: قد رسم لي الرب إن اكون معك وأقويك فلا تخف. فقام وأتى إلى والي انصنا واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر بان يعري من ثيابه. ويضرب بالسياط، ثم توضع مشاعل في جنبيه. فلم يخف. ثم حاول إغراءه بالمال فقال له: قد ترك لي أبواي كثيرا من الذهب والفضة فلم التفت إليها حبا في الرب يسوع المسيح، فكيف انظر إلى مالك الآن؟ فغضب الوالي وعذبه بكل أنواع العذاب. فجاء إليه الملاك سوريئيل وشفاه وعزاه وقواه. وبعد ذلك أمر الوالي إن يطلقوا عليه حيات سامة فلم تؤذه. ولما مضي الوالي إلى الإسكندرية، آخذه معه إلى هناك وأودعه في السجن، حيث التقي بصديقيه القديسين الأنبا إيسى وتكله أخته، فصافحهما وابتهجت أرواحها. وأوحى إليه الرب انه سيستشهد في هذه المدينة. ولما عزم الوالي علي العودة أمر فقطعوا رأس القديس بولس علي شاطئ البحر. فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

استشهاد القديس سمعان (9 أمشير)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس سمعان. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

Thursday, February 13, 2014

اليوم 8 من شهر أمشير سنة 1730 ش

 اليوم الثامن من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 15 من فبراير 2014 م - 8 من أمشير 1730 ش
دخول السيد المسيح إلى الهيكل سن أربعين يومًا (8 أمشير)

في هذا اليوم نعيد بتذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل. بعد أربعين يوما من ميلاده المجيد، حيث قدمه يوسف الصديق والعذراء والدته، ليكملا ما فرضته الشريعة الموسوية علي شعب إسرائيل. ويقول لوقا البشير انه عندما قدمه أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس، أخذه سمعان الشيخ علي ذراعيه وبارك الله قائلًا "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام".

أما سمعان هذا فهو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من العبرانية إلى اليونانية. وذلك انه لما ملك بطليموس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد. أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم، واستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم، وأمرهم إن يترجموا له التوراة من العبرانية إلى اليونانية ثم عزل كل اثنين منهم في مكان خاص لكي لا يتفقوا علي ترجمة واحدة، وليضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات. وكان سمعان الشيخ من بينهم وحدث انه لما وصل إلى ترجمة قول اشعياء النبي "هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنًا" خشي إن يكتب "عذراء تحبل" فيهزا به الملك فأراد إن يكتب كلمة "فتاة" عوض كلمة عذراء ولما تألم في داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة، أعلن له الله في رؤيا انه لا يري الموت قبل إن يري مسيح الرب المولود من العذراء. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السد المسيح. وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي علي ذراعيه أبصر وأعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره "فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل".

بركة صلاة هذا البار تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

ملحوظة علي طقس اليوم:

+ إذا وقع العيد في صوم نينوي أو في الصوم الكبير أو يوم أحد تقرأ فصول العيد.

+ تعمل الدورة بعد إنجيل القداس ويلف الإنجيل بستر حرير ابيض ويزف 3 مرات في الهيكل.

نياحة القديس سمعان الشيخ (8 أمشير)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس سمعان الشيخ. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 7 من شهر أمشير سنة 1730 ش


 اليوم السابع من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 14 من فبراير 2014 م - 7 من أمشير 1730 ش
نياحة البابا الكسندروس 43 (7 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 715 م. تنيح الأب القديس ألكسندروس الثاني بابا الإسكندرية الثالث والأربعين. كان هذا القديس من أهل بنا. وترهب بدير الباتيرون أي دير الأباء. وهو الذي كان معروفا بدير الزجاج الكائن غرب الإسكندرية. ونظرا لتقواه وعلمه اختير لكرسي البطريركية. وقد نالته في مدة رئاسته شدائد كثيرة. وكان معاصرا للخليفة الوليد بن عبد الملك الذي لما تولي الخلافة عين أخاه عبد الله واليا علي مصر سنة 698 م. فأساء عبد الله معاملة المسيحيين. وصادر رهبان برية شيهيت وبلغ به شره انه دخل يوما ديرا قبلي مصر حيث ابصر أيقونة العذراء مريم والدة الإله. ولما سال عنها وقيل له إنها صورة العذراء مريم أم المسيح مخلص العالم. بصق علي الصورة قائلا: إن عشت فسأبيد النصارى ثم جدف علي السيد المسيح أيضا. فلما صار الليل رأى في نومه ما أزعجه وادخل الرجفة إلى قلبه , فكتب يخبر أخاه قائلا إنني تألمت البارحة إذ رأبت رجلا جالسا علي منبر عظيم ووجهه يشرق اكثر من الشمس , وحوله ربوات حاملين سلاحا , وكنت انا وأنت مربوطين ومطروحين خلفه فلما سالت من هذا؟ قيل لي هذا يسوع المسيح ملك النصارى الذي هزات به بالأمس. ثم أتاني واحد من حاملي السلاح فطعنني بحربة في جنبي. فحزن أخوه جدا من تلك الرؤيا. أما عبد الله هذا فانه أصيب بحمي شديدة ومات في تلك الليلة. وبعد أربعين يوما مات أخوه الوليد أيضا.

و في سنة 701 م. تولي أخر مكانه وحذا حذوه فأساء إلى المسيحيين وقبض علي القديس ألكسندروس وظل يعذبه إلى إن جمع له من المؤمنين ثلاثة آلاف دينار فأهلكه الله سريعا. وقام بعده وال آخر اشر منه فقبض وزيره علي الأب البطريرك وطلب منه ثلاثة آلاف دينار. فاعتذر إليه الأب قائلا إن المال الذي قدمه لسلفه، جمع بعضه من المؤمنين والبعض الآخر استدانه فلم يقبل الوالي منه هذا القول وأخيرا طلب الأب منه مهلة فأمهله، فمضي إلى الصعيد لجمعها من صدقات المؤمنين وفي أثناء تجوله حدث إن راهبا سائحا أمر اثنين من تلاميذه الرهبان بحفر مغارة وفيما كانا يحفران وجدا خمسة أكواب من نحاس مملوءة ذهبا. فاحتفظا بواحد منها واعطبا السائح الأربعة. فأرسلها هذا إلى الأب البطريرك , أما التلميذان فأخذا الذهب ومضيا إلى العالم وتركا الرهبنة وتزوجا واقتنيا الجواري والعبيد والمواشي. وعلم بهما الوالي فاستدعاهما إليه وهددهما فاخبراه بأمر الخمسة الأكواب وإن أربعة منها أخذها الأب البطريرك , فأسرع توا إلى الدار البطريركية ونهب ما وجده من أواني الكنائس ثم قبض علي الأب البطريرك أهانه وأودعه السجن. وطالبه بالأكواب وبالثلاثة آلاف دينار ولم يطلقه حتى دفعها.

و بعد ذلك بقليل مات هذا الوالي وقام بعده وال آخر اشر منه إذ انه كلف المؤمنين إن يرسموا علي أيديهم عوض علامة الصليب المجيد. اسم الوحش الذي تنبأ عنه يوحنا الثاؤلوغوس أمر إن يكون هذا في سائر البلاد. وطلب من الأب البطريرك إن يرسم هو أيضا علي يده هذه العلامة فأبى، وإذ أصر رجاه الأب إن يمهله ثلاثة أيام ثم مضي إلى قلايته وسال الرب يسوع إن لا يتخلي عنه حتى لا يقع في هذه التجربة. فسمع الرب صلاته وافتقده بمرض بسيط فذهب واستأذن الوالي في الذهاب إلى الإسكندرية فلم يسمح له، ظنا منه انه إنما يتمارض ليعفي من الوشم. وبعد ذلك ألهمه الرب انه بعد أربعة أيام يتنيح فابلغ ذلك إلى تلاميذه وطلب منهم أعداد مركبة لحمل جسده ودفنه جوار أجساد الآباء القديسين. ثم تنيح بسلام فحملوا جسده ونقلوه كما طلب.

و في زمن هذا الأب كان للملكية بمصر بطريرك يسمي أنسطاسيوس وقد أثار عليه غضب شعبه لمسالمته للأرثوذكسيين ومحبته لهم , فتركهم وجاء إلى البابا ألكسندروس واعترف أمامه بالإيمان الأرثوذكسي فأكرمه البابا ألكسندروس إكراما كثيرا وأراد إن يسلم إليه شئون البطريركية وينفرد هو للعبادة في أحد الأديرة , فأبى الأب أنسطاسيوس وقال له لو كنت ارغب في البطريركية لبقيت هناك فقد كنت بطريركا ولكني أريد إن اكون لك تلميذا. وأخيرا قبل إن يتسلم إحدى الاسقفيات فرعي الرعية التي أؤتمن عليها احسن رعاية. وقد أقام الأب ألكسندروس علي الكرسي البطريركي 24 سنة و9 اشهر. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة البابا ثيؤدوروس 45 (7 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 728 م. تنيح الأب القديس ثاؤذورس بابا الإسكندرية الخامس والأربعون وكان هذا الأب راهبا بدير عند مريوط يعرف بدير طنبورة تحت إرشاد وتدبير شيخ فاضل قديس يدعي يوأنس. وقد أوحى إليه من الروح القدس إن تلميذه تادرس سيصير يوما ما بطريركا. فاخبر من يهمهم الأمر ومن يلوذون به بهذا. وكان تادرس مجاهدا في عبادته كاملا في إتضاعه ووداعته. فاختير بإرادة الله للبطريركية فرعي رعية السيد المسيح افضل رعاية. وكان مداوما علي القراءة ووعظ شعبه في اغلب الأيام خصوصا أيام الآحاد والأعياد. واكمل علي الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 6 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم السادس من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 13 من فبراير 2014 م - 6 من أمشير 1730 ش
استشهاد القديسين اباكير ويوحنا والثلاثة عذارى وامهن (6 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسون اباكير ويوحنا الجندي والثلاث عذارى، ثاؤذورا التي تفسيرها عطية الله، وثاؤبستي التي تفسيرها أمانة الله، وثاؤذكسيا التي تفسيرها مجد الله. وأمهن أثناسيا التي تفسيرها غير المائتة. وذلك إن القديس اباكير كان راهبا متعبدا منذ حداثته وكان القديس يوحنا جنديا من خاصة الملك. وقد تركا الإسكندرية وطنهما الأصلي وأقاما في إنطاكية. ولما أثار الملك دقلديانوس الاضطهاد علي المسيحيين، اعترفا مع العذارى وأمهن أمامه بالسيد المسيح. وإذ عرف انهم من الإسكندرية أمر بإعادتهم إليها. فلما وصلوا إلى هناك قدموهم إلى الوالي فاعترفوا بالسيد المسيح فأمر بقطع رؤوسهم. وكانت القديسة أثناسيا تثبت بناتها وتصبرهن وتعرفهن بانهن اذا استشهدن يصرن عرائس المسيح. وهكذا قطعوا رؤوسهن اولا ثم امهن فالقديسين اباكير ويوحنا. وبعد ذلك طرحوا أجسادهم للوحوش وطيور السماء. ولكن بعض المؤمنين أتوا واخذوا الأجساد ليلا ووضعوها في تابوت.

صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

ترجمة أخرى للنص السابق:

".. تحتفل الكنيسة بتذكار شهادة القديسين أباكير ويوحنا والثلاث عذارى: ثاؤذورا، وثاؤبستى، وثاؤذكسيا، وأمهن أثناسيا. ومن أمرهم ان القديس أباكير كان راهبًا ناسكا متعبدًا منذ حداثته، والقديس يوحنا كان جنديًا من خاصة الملك. فترك الإثنان الإسكندرية وطنهما الأصلى وسكنا في انطاكية. ولما أثار الملك ديوكليتانوس الاضطهاد على المسيحيين، اعترفا مع العذاؤى وامهن امامه بالسيد المسيح. وإذا كان عرف انهم من الإسكندرية أمر بأرسالهم اليها. فلما وصلوا إلى هناك قدموهم أمام الوالى وإعترفوا بالمسيح فأمر بقطع رؤوسهم. وكانت القديسة أثناسيا تثبت بناتها العذارى وتصبرهن وتعرفهن بأنهم إذا استشهدن يصرن عرائس المسيح. وهكذا قطعوا رؤوس العذارى أولا ثم أمهم فالقديسين أباكير ويوحنا. وبعد ذلك طرحوا أجسادهم للوحوش وطيور السماء. ولكن بعض المؤمنين أتوا وأخذوا الأجساد ليلا ووضعوها في تابوت. بركة صلاة الجميع تكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

ياحة البابا مرقس الرابع (84) (6 أمشير)

في هذا اليوم تذكار نياحة البابا مرقس الرابع (84). صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

نياحة القديس زانوفيوس (6 أمشير)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس زانوفيوس. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 5 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 12 من فبراير 2014 م - 5 من أمشير 1730 ش 
نقل اعضاء 49 شيوخ شيهيت (5 أمشير)

في هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.

نياحة البابا اغربيينوس (10) (5 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 181 م. تنيح الأب القديس الأنبا إغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله، فرسموه قسا علي كنيسة الإسكندرية. ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع اختير هذا القديس من شعب المدينة الاكليروس بطريركا. فتولي بنعمة الله الخلافة علي الكرسي الرسولي، وسار سيرا رسوليا، وكرزا ومعلما الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية. مهتما بكل قواه في حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم. لم تقتن ذهبا ولا فضة، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط. واكمل في الجهاد اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين..

نياحة القديس بيشاى صاحب الدير الاحمر (5 أمشير)

في هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاي صاحب دير أخميم والأنبا ابانوب صاحب المروحة الذهب. صلاتهما تكون معنا آمين.

نياحة القديس ابللو رفيق القديس ابيب (5 أمشير)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس ابللو رفيق الأنبا ابيب صلاته تكون معنا آمين..

نياحة القديس ابوليدس بابا روما (5 أمشير)

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار ظهور جسد القديس أبوليدس بابا رومية. كان هذا القديس رجلًا فاضلًا وكاملًا في جيله، فاختاروه لكرسي رومية بعد الأب اوجيوس. وكان ذلك في أول سنة من جلوس القديس الأنبا كلاديانوس البابا التاسع علي كرسي الإسكندرية. وكان مداومًا علي تعليم شعبه وحراسته من الآراء الوثنية، مثبتا إياهم علي الإيمان بالسيد المسيح، فبلغ خبره مسامع الملك الكافر قلوديوس قيصر، فقبض عليه وضربه ضربا مؤلما، وأخيرا ربط في قدمه حجرا ثقيلا وطرحه في البحر في اليوم الخامس من أمشير. ولما كان الغد وجد أحد المؤمنين جسد القديس عائما علي وجه الماء، والحجر مربوطا في قدمه. فأخذه إلى منزله وكفنه وذاع هذا الخبر في مدينة رومية وسائر البلاد التابعة لها، حتى وصل إلى القيصر فطلب الجسد ولكن الرجل أخفاه ولم يظهره. ولهذا الأب تعاليم كثيرة بعضها عن الاعتقاد وعن التجسد وبعضها عظات لتقويم السيرة. ووضع أيضا ثمانية وثلاثين قانونا. صلاته تكون معنا آمين..

Monday, February 10, 2014

اليوم 4 من شهر أمشير سنة 1730 ش


 اليوم الرابع من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 11 من فبراير 2014 م - 4 من أمشير 1730 ش
استشهاد القديس اغابوس احد السبعين رسولا (4 أمشير)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً، الذين اختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الاثني عشر في علية صهيون، وامتلأ من مواهب الروح القدس المعزي، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله " وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس. فجاء إلينا واخذ منطقة بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال: هذا يقوله الروح القدس " الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم". وقد تمت هذه النبوة.

و تنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها. وقد تم ذلك في ايام كلوديوس قيصر, ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين. وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة السيد المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية، فقبض عليه اليهود بأورشليم وضربوه كثيرا، ثم وضعوا في عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى إن اسلم روحه الطاهرة. 

عند ذلك نزل نور من السماء راه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء. أبصرت ذلك امرأة يهودية فقالت: حقا إن هذا الرجل بار، وصاحت بأعلى صوتها قائلة: انا مسيحية مؤمنة باله هذا القديس، فرجموها أيضا. وتنيحت ودفنت معه في مقبرة واحدة.

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
(لقراءة ما سبق : http://synexar.blogspot.com/ )

Sunday, February 9, 2014

اليوم 3 من شهر أمشير سنة 1730 ش

 اليوم الثالث من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 10 من فبراير 2014 م - 3 من أمشير 1730 ش
نياحة القديس يعقوب الراهب (3 أمشير)

في مثل هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب. هذا الأب كان زاهدا في العالم منذ حداثته. فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة. وقد اجهد نفسه في أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة. ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة. فتأمر عليه قوم من اتباع إبليس، أوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه، ودخلت المغارة، وتقدمت منه أخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية، ولكنه وعظها، وذكرها بنار جهنم، وبالعقوبات الدهرية، فتابت علي يديه. وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله، الذي احسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة. ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

نياحة القديس هدرا بحاجر بنهدب (3 أمشير)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس هدرا بحاجر بنهدب. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

اليوم الأول من صوم يونان

Thursday, February 6, 2014

اليوم 2 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الثاني من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آابائي وإخوتي آمين ...
الأحد 9 من فبراير سنة 2014 م - 2 من أمشير سنة 1730 ش
نياحة القديس أنبا بولا أول السياح (2 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 341 م. تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح. كان هذا القديس من الإسكندرية، وكان له أخ يسمي بطرس، وبعد وفاة والدهما، شرعا في قسمة الميراث بينهما، فلما اخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له: لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبى؟ فأجابه لأنك صبي واخشي إن تبدده، أما انا فسأحفظه لك. وإذ لم يتفقا، مضيا للحاكم ليفصل بينهما. وفيما هما ذاهبين، وجدا جنازة سائرة في الطريق، 

فسال بولس أحد المشيعين عن المتوفى، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط. فتنهد القديس وقال في نفسه: ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان. ثم التفت إلى أخيه وقال له: ارجع بنا يا أخي، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي. وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة. فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلي إلى السيد المسيح إن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا، وإذ لم يقف له علي اثر حزن حزنا عظيما وتأسف علي ما فرط منه.

أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى إن آتى إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا. وكان يلبس ثوبا من ليف، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم. ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس، الذي كان يظن انه أول من سكن البرية، وقال له: يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي علي الأرض، ويأتي بالنيل في حينه. 

فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم. فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس: الآن قد علمت انك من عبيد الله. إن لي اليوم سبعين سنة والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك، والان أسرع واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. 

فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه. وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها. ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف. ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان. فعلم انهما مرسلان من قبل الرب، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما. وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه. فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال، فأرسل واستحضرهم.

أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس. وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي ميت فقام لوقته. وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية.

صلاته تكون معنا آمين.

نياحة القديس لونجينوس رئيس دير الزجاج (2 أمشير)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الطاهر الأنبا لونجينوس رئيس دير الزجاج. وكان من أهل قيليقية. ترهب في أحد الأديرة التي كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته. وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير، إن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل، لأنه كان يبغض مجد العالم واخذ ابنه لونجينوس وآتى به إلي الشام وأقاما هناك في كنيسة. وقد اظهر الله فضائلهما بأجراء عدة آيات علي أيديهما، وخوفا من مجد العالم، استأذن لونجينوس أباه في الذهاب إلي مصر. ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية، فقبله الرهبان بفرح، إلي إن تنيح رئيس الدير. ونظرا لما رأوه في القديس لونجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس. وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما واجري الله علي أيديهما آيات كثيرة. ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه ابنه بعد ذلك.

بركة صلاه هذين القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

اليوم 1 من شهر أمشير سنة 1730 ش

اليوم الأول من شهر أمشير المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آابائي وإخوتي آمين ...
السبت 8 من فبراير سنة 2014 م - 1 من أمشير سنة 1730 ش
اجتماع المجمع المسكونى الثانى بالقسطنطينية سنة 381م (1 أمشير)

في مثل هذا اليوم من سنة 381 م. اجتمع بمدينة القسطنطينية المئة والخمسون أبا بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير، لمحاكمة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية وسبيليوس وأبوليناريوس المجدفين علي الله الكلمة والروح القدس، وذلك انه لما ذاع هذا التجديف خشي الآباء علي سلامة الكنيسة، واعلموا الملك ثاؤدسيوس بهذه الهرطقات. فأمر بعقد مجمع وأرسل إلى كل من الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية الثاني والعشرين والأنبا داماسوس بابا رومية والأنبا بطرس بطريرك إنطاكية والأنبا كيرلس بطريرك أورشليم، فحضروا ومعهم أساقفة كراسيهم ما عدا بابا رومية فانه لم يحضر بنفسه ولكنه أرسل نوابا عنه. ولما اجتمع المجمع المقدس بمدينة القسطنطينية دعوا مقدونيوس وسأله الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية ورئيس المجمع قائلا ما هو اعتقادك؟ فأجاب إن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات. فقال الأنبا تيموثاؤس إن الروح القدس هو روح الله. فإذا قلنا كزعمك إن روح الله مخلوق فنكون قد قلنا إن حياته مخلوقة، فهو إذن عديم الحياة بدونها، ثم نصحه إن يرجع عن سؤ رأيه. ولما رفض قطعه وجرده من رتبته.

ثم سال سبيليوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك؟ فأجاب إن للثالوث ذاتا واحدة وإقنوما واحدا. فقال له الأنبا تيموثاؤس إذا كان الثالوث كما زعمت، فقد بطل ذكر الثالوث وبطلت أيضا معموديتك لأنها باسم الآب والابن والروح القدس، ويكون الثالوث علي زعمك تألم ومات، وبطل قول الإنجيل إن الابن كان قائما في الأردن، والروح القدس نازلا عليه شبه حمامة، والآب يناديه من السماء. ثم نصحه إن يرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه وجرده من رتبته.

ثم سال أبوليناريوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك؟ فأجاب إن تجسيد الابن كان باتحاده مع الجسد البشري وبدون النفس الناطقة، لان لاهوته قام مقام النفس والعقل. فقال له الأنبا تيموثاؤس إن الله الكلمة قد اتحد بطبيعتنا لكي يخلصنا، فان كان باتحاده بالجسد الحيواني فقط، فهو إذن لم يخلص البشر، بل الحيوانات، لان البشر يقومون في يوم البعث بالنفس الناطقة العالقة، التي معها يكون الخطاب والحساب، وبها ينالون النعيم أو العذاب. وعلي ذلك قد بطلت منفعة التجسد. وإذا كان هكذا فكيف يقول عن ذاته عز وجل انه إنسان، إذا كان لم يتحد بالنفس الناطقة العاقلة؟ ثم نصحه ليرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه أيضا كزميليه. أخيرا حرم المجمع الثلاثة ومن يقول بقولهم، ثم كمل دستور الإيمان الذي وضعه أباء مجمع نيقية حتى قوله الذي ليس لملكه انقضاء، وبالروح القدس. فزاد عليه أباء مجمع القسطنطينية ما يلي هذا القول إلى آخره وضعوا قوانين لا زالت في أيدي المؤمنين.

صلاة هؤلاء الآباء القديسين تكون معنا آمين..

استشهاد القديس اباديون اسقف انصنا (1 أمشير)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس اباديون أسقف انصنا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

تكريس كنيسة القديس بطرس خاتم الشهداء بالاسكندرية (1 أمشير)

في هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء (الذي استشهد بالإسكندرية في أخر ملك دقلديانوس الشرير). وذلك انه لما تولي الملك البار قسطنطين الكبير، وهدمت البرابي وبنيت الكنائس، بني المؤمنين هذه الكنيسة غرب الإسكندرية علي اسم القديس بطرس خاتم الشهداء، ولم تزل قائمة إلى ما بعد تملك العرب مصر حيث هدمت واندثرت.

شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

اليوم 30 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثلاثون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آابائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 7 من فبراير سنة 2014 م - 30 من طوبة سنة 1730 ش
استشهاد العذارى بيستيس وهلبيس واغابى وامهن صوفية (30 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات العذاري المطوبات بيستس وهلبيس واغابي وأمهن صوفية. التي كانت من عائلة شريفة بإنطاكية. ولما رزقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الأسماء: بيستس أي الإيمان، وهلبيس أي الرجاء، واغابي أي المحبة. ولما كبرن قليلا مضت بهن إلى رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله.

فبلغ أمرهن إلى الملك ادريانوس المخالف فأمر بإحضارهن إليه. فشرعت أمهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الإيمان بالسيد المسيح وتقول لهن: إياكن أن تخور عزيمتكن ويغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتى تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. وكان عمر الكبرى اثنتي عشرة سنة، والثانية احدي عشرة سنة، والصغرى تسعة سنين.

ولما وصلن إلى الملك طلب إلى الكبرى أن تسجد الأوثان وهو يزوجها لأحد عظماء المملكة وينعم عليها بإنعامات جزيلة فلم تمتثل لأمره. فأمر بضربها بالمطارق وان تقطع ثدياها وتوقد نار تحت إناء به ماء يغلي وتوضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله، ثم أمر بقطع رأسها.

وبعد ذلك قدموا له الثانية فأمر بضربها كثيرا ووضعها أيضًا في الإناء ثم أخرجوها وقطعوا رأسها. أما الصغرى فقد خشيت أمها أن تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها. فلما أمر الملك بان تعصر بالهنبازين، استغاثت بالسيد المسيح، فأرسل ملاكه وكسره. فأمر الملك أن تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب والقت بنفسها فيها. فأبصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والأتون كالندي البارد. فتعجبوا وامن كثيرون بالسيد المسيح فأمر بقطع رؤوسهم.

ثم أمر الملك أن توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بألم. وأخيرًا أمر الملك بقطع رأسها. ففعلوا كذلك فحملت أمهن أجسادهن إلى خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسألهن أن يطلبن من السيد المسيح أن يأخذ نفسها هي أيضًا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها إلى خالقها. فأتى بعض المؤمنين واخذوا الأجساد وكفنوها ودفنوها بإكرام جزيل. أما الملك ادريانوس فقد أصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فأعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لأجل العذارى القديسات.

صلواتهن تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا مينا الاول ال47 (30 طوبة)

في هذا اليوم تذكار نياحة البابا مينا الاول ال47. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة القديس ابراهيم المتوحد (30 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح الآب العظيم في القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد. كان هذا الآب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء. فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة، فقصد أخميم، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث البسه ثياب الرهبنة، فاضني جسده بالنسك والعبادة، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك،

وكان يصنع شباكا لصيد السمك. وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولا، ويتصدق عنه بالباقي. وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة، كانت مئونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح. ولان اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ، فانه ستر جسده بقطعة من الخيش. وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة.

وقد حورب كثيرا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة، ويفزعونه بخيالات مخيفة. فكان يقوي عليهم ويطردهم. ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الأب تادرس تلميذ القديس باخوميوس. فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته. ثم قام وصلي هو والقديس تادرس. ثم رقد متجها إلى الشرق واسلم روحه الطاهرة. ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة بيستس وهلبيس وأغابي وأمهن صوفية)

Wednesday, February 5, 2014

اليوم 29 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم التاسع والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإططمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 6 من فبراير 2014 م - 29 من طوبة 1730 ش
نياحة القديسة اكسانى الرومية (29 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أكساني، التي كانت من بنات أشراف رومية وأغنيائها وكانت وحيدة لوالديها، وقد نشأت من صغرها علي مداومة الصوم والصلاة وزيارة المسجونين والتصدق علي المحتاجين. وكانت تزور أديرة العذارى برومية للنسك والعبادة، وكانت توزع ما تحضره معها علي الفقراء والمساكين، وتكتفي بطعام الراهبات، وكانت تلازم قراءة أخبار القديسين وتكثر الطلبة إلى الله ان يجعل لها نصيبا معهم. 

وحدث ان أحد وزراء رومية خطبها لابنه. فاهتم والدها بالأمر كثيرا واحضر لها احسن الثياب وأغلي الأواني. ولما حان وقت زفافها قالت لامها إنني بعد ان يتم زواجي لا يليق بي ان اذهب لزيارة صديقاتي الراهبات، فاسمحي لي بان اذهب إليهن الآن لأودعهن. وإذ آذنت لها أسرعت فأخذت بعض حليها واثنتين من جواريها وقصدت شاطئ البحر، وهناك وجدت سفينة متجهة إلى جزيرة قبرص فاستقلتها. وعند وصولها ذهبت إلى القديس أبيفانيوس وأعلمته بأمرها، فأشار عليها بان تذهب إلى مدينة الإسكندرية، 

فسافرت إلى هناك حيث التقت بالأنبا ثاؤفيلس بابا الإسكندرية الثالث والعشرين، وأطلعته علي رغبتها في الترهب فوافقها علي ذلك وقص شعرها والبسها لباس الرهبنة. ثم باعت كل ما كان لها من الحلي والثياب وبنت بثمنه كنيسة علي اسم القديس استفانوس رئيس الشمامسة. وأقامت مع جماعة من العذارى الراهبات، أسكنهن معها الأنبا ثاؤفيلس البطريرك. 

وقد آخذت في ممارسة النسك والجهاد فكانت تعيش علي الخبز وقليل من البقول المبللة ولم تذق طعاما مطهيا، كما كانت تنام علي الأرض. وقد استمرت في جهادها هذا مدة تزيد عن العشرين سنة. ولما تنيحت اظهر الله آية تدل علي مقدار ما حصلت عليه من النعم السمائية، وذلك انه ظهر في السماء في نحو نصف النهار صليب من نور تغلب ضوءه علي ضياء الشمس، وحوله دائرة من النجوم مضيئة كإكليل، ولم يزل ظاهرا إلى ان تم وضع جسدها مع أجساد الراهبات القديسات ثم غاب. فعلم الناس ان ظهور هذا الصليب كان لإظهار فضلها. وبعد ذلك قصت الجاريتان علي الآب البطريرك أمر سيدتهما، وكيف عاهدتهما علي إخفاء أمرها، وان يدعونها أختهن. فتعجب الآب البطريرك من ذلك ومجد الله وكتب سيرتها.

صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس سرياكوس المجاهد (29 طوبة)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس سرياكوس المجاهد. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

ياحة القديس انبا مينا الناسك (29 طوبة)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس انبا مينا الناسك. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

لا يحتفل بتذكار الاعياد السيدية الثلاثة البشارة والميلاد والقيامة في شهرى طوبة وأمشير لأنهما يقعان خارج الفترة من البشارة بالحمل الالهى إلى الميلاد، كما أنهما يرمزان للناموس والانبياء، لذلك الطقس سنوى.
(صورة القديسة أكساني)

Tuesday, February 4, 2014

اليوم 28 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الثامن والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 5 من فبراير 2014 م - 28 من طوبة 1730 ش
استشهاد القديس كاوؤ (28 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس كاؤو الذي من بمويه إحدى بلاد الفيوم. وذلك انه في الوقت الذي صدر فيه أمر دقلديانوس بعبادة الأصنام، كان القديس مقيما في مسكن بناه لنفسه خارج بلده ليتعبد فيه، فظهر له ملاك الرب في الرؤيا وقال له" "لماذا أنت جالس هنا والجهاد ميسور؟! قم الآن وامض إلى اللاهون حيث تجد هناك رسول والي الإسكندرية، اعترف أمامه باسم السيد المسيح فتنال إكليل الشهادة". 

فاستيقظ القديس من نومه فرحا، ومضي إلى اللاهون، فوجد الرسول علي شاطئ البحر الذي لما نظره اعجب بحسن منظر شيبته، فأكرمه كثيرا، ثم اخرج من جيبه صنما من ذهب مرصعا بالحجارة الكريمة وقال له هذا هدية الملك إلى والي انصنا. فأخذه القديس في يده وصار يتأمله معجبا بحسن صياغته، ثم طرحه علي الأرض فتهشم. 

فغضب رسول الوالي وأمر فربطوه وأخذه معه إلى والي انصنا، وهناك اعلمه بقضيته. فعذبه الوالي كثيرا، ثم أرسله إلى والي البهنسا فعذبه هو ايضا. ولما لم يخضع لعبادة الأوثان قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وحضر بعض المؤمنين واخذوا الجسد إلى المكان الذي كان القديس يتعبد فيه حيث دفنوه وبنوا له كنيسة هناك فيما بعد. وقد اظهر الله فيها آيات كثيرة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس أكليمنضس اسقف انقرة (28 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أكليمنضس. وكان ابنا لامرأة مؤمنة اسمها افروسينا من أهل انقورا، ولما شب قليلا علمته أمه علوم الكنيسة وهذبته بالأدب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، سلك طريق الفضيلة، وبلغ في النسك والعبادة مبلغا عظيما، فكان لا يأكل سوي البقول، متشبها في ذلك بالثلاثة الفتية القديسين. ولما رسم شماسا ازداد في طلب العلم،

 وكان عليه روح الله فاشتهر أمره وذاع صيته حتى بلغ الملك دقلديانوس، فاستحضره ولاطفه كثيرا، ووعده أن يتبناه إذا وافقه علي عبادة الأوثان. وإذ لم يذعن لقوله عذبه بكل أنواع العذاب. ولكن الرب كان يقويه ويفضح بقوته الأعداء. وقد تولي تعذيبه كثيرون، حتى انه أوقف أمام سبعة مجالس للحكم، وفي كل مرة كان الرب يقويه ويعزيه. وأخيرا قطعوا رأسه. فنال إكليل الشهادة، وأخذت جسده سيدة مؤمنة اسمها صوفية، ودفنته بإكرام جزيل. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس فيلياس اسقف تمى الأمديد (28 طوبة)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس فيلياس اسقف تمى الأمديد. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Monday, February 3, 2014

اليوم 27 من شهر طوبة سنة 1730 ش

 اليوم السابع والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحب الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 4 من فبراير 2014 م - 27 من طوبة 1730 ش
استشهاد القديس ابى فام الجندى الاوسيمى (27 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبى فام الجندي. وقد ولد بأوسيم من أب غني اسمه أنسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنة. فربياه تربية مسيحية، فشب علي خوف الله والرحمة بالمساكين والمداومة علي الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل. ولما ملك دقلديانوس، وعلم ان هذا القديس لا يبخر للإلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه ان لم يبخر للإلهة، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولما رأي القديس قال له: السلام لك: فأجابه القديس قائلا: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألا تعلم ان السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار. فغضب الوالي جدا ثم أخذه إلى قاو، حيث عذبه عذابا شديدا، وقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وقد شرف الله هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسده. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس سرابيون (27 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. كان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان محبا للصدقة جدا. ولما جاءت أيام الاضطهاد، وسمع ان أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يعذب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمه ثاؤدورس وأخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي وإطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد علي اسم المسيح فانصرفوا. أما الوالي فقد اخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذبه بالهنبازين، وألقاه في حفرة مليئة بالنار، ثم وضعه في أناء به زفت وقطران وأوقدوا تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالما. وأخيرا صلبوه واخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وانزل القديس وصلب الوالي مكانه. فكانوا يضربونه كأنه القديس وهو يصرخ قائلا انا أرمانيوس. فقال له القديس حي هو الرب انك لا تنزل من علي الخشية حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفسا. وبعد ذلك اسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يقال له اوريون. فسافر به بحرا إلى بلده. وعند المساء رست السفينة علي إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجد ان المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوت قائلا هذه بلدك فأخرجوه، وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة، وخلع اوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلمه لأهله. صلاته تكون معنا آمين.

نقل جسد القديس تيموثاؤس تلميذ معلمنا القديس بولس الرسول (27 طوبة)

في هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول تلميذ بولس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية. وذلك انه لما بني الملك قسطنطين مدينة قسطنطينية. ونقل إليها كثيرا من أجساد القديسين، وسمع بوجود هذا القديس، أرسل بعضا من الكهنة، فحملوه إلى القسطنطينية، ووضعوه في هيكل الرسل والقديسين. صلاته تكون معنا آمين..

تذكار رئيس الملائكة سوريال (27 طوبة)

في هذا اليوم تذكار الملاك الجليل سوريئيل. هذا الذي كان مع عزرا النبي الصديق، وعرفه الأسرار الخفية. وهو أيضًا الشفيع في الخطاة. شفاعته تكون معنا آمين.

Sunday, February 2, 2014

اليوم 26 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم السادس والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأثنين 3 من فبراير سنة 2014 م - 26 من طوبة سنة 1730 ش
استشهاد 49 شهيدا شيوخ شيهات (26 طوبة)

في مثل هذا اليوم كان استشهاد التسعة والأربعين قسيسا شيوخ شيهيت، ومرتينوس رسول الملك وابنه. وذلك ان الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس لم يرزق ولدا. فأرسل إلى شيوخ شيهيت يطلب إليهم ان يسألوا الله لكي يعطيه ابنا. فكتب إليه القديس ايسيذوروس كتابا يعرفه فيه ان الله لم يرد ان يكون له نسل يشترك مع أرباب البدع بعده. فلما قرا الملك كتاب الشيخ شكر الله، لكن أشار عليه قوم ان يتزوج امرأة أخرى ليرزق منها نسلا يرث الملك من بعده. فأجابهم قائلا: إنني لا افعل شيئا غير ما أمر به شيوخ برية شيهيت. ثم أوفد رسولا من قبله اسمه مرتينوس ليستشيرهم في ذلك. وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس أتصحبه معه للزيارة والتبرك من الشيوخ. فلما وصلا وقرا الشيوخ كتاب الملك، وكان القديس ايسيذوروس قد تنيح، اخذوا الرسول وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين يا أبانا قد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه. فأجابهم صوت من الجسد الطاهر قائلا: ما قلته قبلا أقوله الآن، وهو ان الرب لا يرزقه ولدا يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشر نساء، فكتب الشيوخ كتابا بذلك للملك. ولما أراد الرسول العودة، غار البربر علي الدير، فوقف شيخ عظيم يقال له الأنبا يوأنس ونادي الاخوة قائلا هو ذا البربر قد اقبلوا لقتلنا، فمن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلتجئ إلى القصر، فالتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون، فذبحهم البربر جميعا، وكان مرتينوس وانبه منزويان في مكان، وتطلع الابن إلى فوق فرأي الملائكة يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ الذين قتلوا، فقال لأبيه: ها أنا أرى قوما روحانيين يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ فأنا ماض لأخذ لي إكليلا مثلهم، فأجابه أبوه: وأنا أيضا اذهب معك يا إبني. فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة. وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر واخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يرتلون ويسبحون أمامها كل ليلة. وجاء قوم من البتانون واخذوا جسد الأنبا يوأنس، وذهبوا به إلى بلدهم. وبعد زمان أعاده الشيوخ إلى مكانه، وكذلك أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس ابن مرتينوس، وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم، أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه. وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصبي من جوار أبيه فلم يمكنهم. وكانوا لكما نقلوه يعود إلى مكانه. وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول سبحان الله. نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضًا، فلماذا تفرقون بين أجسادنا؟. ولما ازداد الاضطهاد وتوالت الغارات والتخريب في البرية، نقل الآباء الأجساد إلى مغارة بنوها لهم بجوار كنيسة القديس مقاريوس. وفي زمان الأنبا ثاؤدسيوس البابا الثالث والثلاثين بنوا لهم كنيسة. ولما أتى الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثون إلى البرية، رتب لهم عيدا في الخامس من أمشير وهو يوم نقل أجسادهم إلى هذا الكنيسة. ومع مرور الزمن تهدمت كنيستهم فنقلوهم إلى إحدى القلالي حتى زمان المعلم إبراهيم الجوهري فبني لهم كنيسة حوالي أواخر القرن الثامن عشر للميلاد ونقلوا الأجساد إليها. ولا زالت موجودة إلى اليوم بدير القديس مقاريوس. أما القلاية التي كانوا بها فمعروفة إلى اليوم بقلاية "أهميه ابسيت" (أي التسعة والأربعين) صلاتهم تكون معنا آمين.

استشهاد القديس بجوش (26 طوبة)

في هذا اليوم تذكار استشهاد القديس بجوش. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..


نياحة القديسة انسطاسية (26 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أنسطاسية. وهذه كانت من اعرق العائلات بمدينة القسطنطينية. ولأنها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها. فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك. فأرسلتها إلى الإسكندرية علي سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديرا خارج المدينة سمي باسمها. ولما علم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت متشبهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته علي أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ ان يملا لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت علي هذا الحال 28 سنة دون ان يعلم أحد انها امرأة. وكانت تكتب أفكارها علي شقفة من الخزف وتضعها علي باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون ان يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال. وفي بعض الأيام أتى بالشقفة إلى الشيخ فلما قراها بكي وقال لتلميذه قم بنا نواري جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلما دخلوا إليها وتباركوا من بعضهم. قالت للأنبا دانيال من اجل الله لا تكفني إلا بالذي علي ثم صلت وودعتهم وتنيحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلما تقدم التلميذ ليكفنها عرف انها امرأة فتعجب وسكت. وبعد ان دفناها وعادا إلى مكانهما خر التلميذ أمام القديس دانيال قائلا. من اجل الله يا أبي عرفني الخبر لأني رأيت انها امرأة. فعرفه الشيخ قصتها وأنها من بنات أمراء القسطنطينية، وكيف انها سلمت نفسها للمسيح، تاركة مجد هذا العالم الفاني.

صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 25 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الخامس والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 2 من فبراير سنة 2014 م - 25 من طوبة سنة 1730 ش
نياحة القديس بطرس العابد (25 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد. وكان في أول أمره عشارا، وكان قاسيا جدا، لا يعرف الرحمة، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة. فتحنن عليه الرب يسوع، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة. فأرسل إليه يوما فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا. واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه، فتناول العشار خبزة من علي رأس الغلام، وضرب بها الفقير علي رأسه، لا علي سبيل الرحمة، بل علي سبيل الطرد، حتى لا يعود إليه مرة ثانية. ولما اقبل المساء رأي في نومه رؤيا، كأنه في اليوم الأخير، وقد نصب الميزان، ورأي جماعة تجلبوا بالسواد، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى. ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر، لابسين حللا بيضاء، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني. وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها. فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به رأس الفقير، وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا، واخذ يندب سوء حظه، ويلوم نفسه علي ما فرط منه. وبدا ان يكون رحوما متعطفا، وتناهي في أعمال الرحمة، حتى كان يجود بالثوب الذي له، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين. ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس مقاريوس، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية، أهلته لان يعرف يوم انتقاله. فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس اسكلاس المجاهد (25 طوبة)

في هذا اليوم تذكار شهادة القديس المجاهد الأنبا اسكلا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا آمين..

اليوم 24 من شهر طوبة سنة 1730 ش

اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبة المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 1 من فبراير سنة 2014 م - 24 من طوبة سنة 1730 ش
نياحة القديسة مريم الحبيسة الناسكة (24 طوبة)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم الحبيسة الناسكة. وقد كان والدها من أشراف مدينة الإسكندرية. وطلبها كثيرون من أبناء عظماء المدينة للزواج فلم تقبل، ولما توفي والدها وزعت كل ما تركاه لها علي الفقراء والمساكين. واحتفظت بجزء يسير منه، ثم دخلت أحد أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية ولبست ثوب الرهبنة، وأجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة، ثم لبست الإسكيم المقدس، واتخذت لها ثوبا من الشعر. ثم استأذنت رئيسة الدير، وحبست نفسها في قلايتها، وأغلقت بابها عليها، وفتحت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجتها. وقد قضت في هذه القلاية اثنتين وعشرين سنة، كانت تصوم خلالها يومين يومين، وفي أيام الاربعين المقدسة كانت تصوم وتفطر كل ثلاثة أيام علي قليل من البقول المبللة. وفي اليوم الحادي عشر من شهر طوبة، طلبت قليلا من الماء المقدس وغسلت يديها ووجهها، ثم تناولت من الأسرار الإلهية وشربت من الماء المقدس. ومرضت فلزمت فراشها إلى الحادي والعشرين من شهر طوبة. حيث تناولت الأسرار الإلهية أيضًا واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات، وودعتهن علي ان يفتقدنها بعد ثلاثة ايام. فلما كان اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبة، افتقدنها فوجدنها قد تنيحت بسلام. فحملنها إلى الكنيسة وبعد الصلاة عليها وضعنها مع أجساد العذارى القديسات. صلاتها تكون معنا آمين.

استشهاد القديس بساده القس (24 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القيس بسادي، وكان أبوه من القدس وأمه من اهريت، ابنة أحد كهنة الأوثان. وقد آمنت بالسيد المسيح، ولما طلب ابن كاهن وثني إن يتزوج بها. هربت إلى القيس، وهناك تزوجت بمزارع، ورزقهما الله بسادي هذا، فربياه في خوف الله وحفظ الوصايا. ولما بلغ عمره عشرين سنة توفي والده وترك أموالا كثيرة، فازداد في عمل البر والصدقة، إلى ان صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان. فانزوي هذا القديس في بيته ملازما العبادة. فناداه صوت من العلاء قائلا: لماذا هذا التواني؟ فقام مسرعا وتقدم إلى الوالي واعترف قائلا: انا نصراني، فأمر بتعذيبه بضرب السياط، وضرب رأسه بالدبابيس وخلع أظافره وغمس أصابعه في الخل والجير. وقضي عدة أيام يتحمل العذابات بصبر، وكان السيد المسيح يشفيه من جراحاته، وقد صنع عدة معجزات. ولما ضجر منه الوالي أرسله إلى الفيوم مكبلا، وهناك أقام طفلا من الموت، كان قد سقط عليه جدار كبير أثناء وقوفه بجوار حائط. وسمع به أسقف المدينة فاستحضره ورسمه قسا. وعاد فظهر أمام والي الفيوم فعذبه كثيرا، ثم أرسله إلى الإسكندرية. وهناك استشهد ونال إكليل الشهادة. فاخذ جسده القديس يوليوس الاقفهصي. وكانت أمه حاضرة هناك فسلمه إليها، وعادت به إلى بلدها اهريت، وتلقاه أهلها بالفرح ودفنوه بكرامة وبنوا له كنيسة، واظهر الرب من جسده عجائب كثيرة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.