Tuesday, December 31, 2013

اليوم 23 من شهر كيهك سنة 1730 ش

 اليوم الثالث والعشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 1 من يناير 2014 م - 23 من كيهك 1730 ش
نياحة داود النبى والملك (23 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 2990 للعالم تنيح الملك العظيم النبي القديس الكريم داود بن يسى، وهو ثاني ملك علي بني إسرائيل، وأول من سار السيرة الفاضلة العادلة الكاملة من ملوكهم، وكان من سبط يهوذا من بيت لحم، فأنتخبه الله ملكا علي بني إسرائيل عندما خالف شاول بن قيس آمر الله، فأمر الله صموئيل النبي إن يمسح له واحدا من أولاد يسى ملكا، 

فاختار صموئيل الابن الأكبر، الحسن الوجه، القوي الجسم، غير إن الله لم يقبله وقال لصموئيل " لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته، لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لان الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فانه ينظر إلى القلب" (1صم 16: 7) فعرض يسى أولاده أمام صموئيل فاختار داود ومسحه ملكا، وكان الله معه في كل أموره، ولطهارة قلبه ووداعته تغلب علي شاول الملك الذي حاول قتله مرارا، 

ومن ذلك إن شاول خرج مرة طالبا قتله فأدركه المساء ونام، فجاء داود النبي إليه وهو نائم وقطع طرف جبته سرا ليعرفه بأنه قد ظفر به وأبقاه حيا (1صم 24: 1 - 22). ثم وجده مرة أخرى نائما أيضًا فاخذ داود رمحه وكوز الماء الذي كان عند رأسه ولم يضره (1صم 26: 1 - 25) ولما حرضه إخوانه علي قتله قال “" حاشا لي من قبل الرب إن أمد يدي إلى مسيح الرب" (1صم 16: 11) ولما بشره إنسان بقتل شاول عدوه قائلا " وقفت عليه وقتلته " حزن داود ومزق ثيابه، ودعا واحدا من الغلمان وقال له " تقدم، أوقع به فضربه فمات" (2صم 1: 1 - 15).

وقد شرف الله هذا النبي عن سائر البشر إذ جمع فيه فضائل كثيرة، كفضيلة الإتضاع، فانه كان نبيا وصديقا كاملا وملكا عادلا، ومع كل ذلك كان يدعو ذاته كلبا ميتا وبرغوثا (1صم 24: 14) وغير ذلك، وقد مدحه الله بقوله " وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي" (1صم 13: 22)، وحرس الله أورشليم من اجله في حياته وبعد مماته وجعل ملوك الشعب من نسله، ودعا ذاته ابنه، وتنبأ بسفر المزأمير المنسوب له، وهو سفر مملوء من كل قول حسن وتعليم مفيد، 

وكان داود في قوته ذا باس مؤيدا من الله، وذلك انه لما كان صبيا صغيرا يرعى غنم أبيه هجم عليه تارة ذئب وتارة أسد ليفترسا الغنم، فقتل الذئب وفسخ فكي الأسد، وحدث لما تقابل جيش شاول بجيش الفلسطينيين، وخرج جليات الجبار الذي كان طوله ستة اذرع وشبر، وهو متسلح بالحديد، وبيده رمح في سمك نول النساج، وسنان رمحه ستمائة شاقل، ومكث يجول بين عسكر الفلسطينيين، ويفتخر علي بني إسرائيل مدة أربعين يوما، ولم يجسر أحد من العساكر إن يبارزه، وكان داود قد جاء ليفتقد اخوته، 

فلما رآه وسمع كلامه غار غيرة إلهية وتقدم إليه وبيده مقلاعه وخمسة حجارة، فضحك منه جليات وافتري علي الله فأجابه داود قائلا "أنت تأتى إليَّ بسيف ورمح، وانا أتى إليك باسم رب الجنود، اله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم " ثم وضع داود الحجر في المقلاع وضرب به جليات، فارتز الحجر في جبهته وسقط علي وجهه إلى الأرض، فجرد سيفه وقطع به رأسه، وأزال العار عن بني إسرائيل (1صم 17)، وكانت حياة داود سبعين سنة، منها ثلاثين قبل إن يمسح ملكا وقد كان مولده قبل ميلاد السيد المسيح بآلف ومائة وعشرين سنة، صلاته تكون معنا آمين.

نياحة القديس تيموثاوس السائح (23 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس المجاهد تيموثاؤس السائح، وقد ولد من أبوين محبين لله فربياه وأدباه بآداب الكنيسة، واشتاق إلى السيرة الرهبانية، فقصد بعض الأديرة وترهب بها، ثم احب العزلة فانفرد في قلاية قريبة من الدير، ومكث بها مدة عائشًا من عمل يديه، فاحتال عليه عدو الخير وظهر له في شكل امرأة راهبة أتت إليه لتشتري من عمل يديه ولكثرة ترددها عليه صارت بينهما دالة، 

وكانا يجتمعان للطعام علي مائدة واحدة، وبعد قليل فطن القديس إلى انها أحبولة من الشيطان لسقوطه في الخطية، فتذكر ساعة الموت وهول الدينونة، ونهض هاربا من ذلك المكان، فأرشده الله إلى مكان آخر تجري فيه عين ماء وبجانبها نخلة، فمكث هناك عاكفا علي عبادته ونسكه، وقد بلغ هذا الآب من النسك مبلغا عظيما حتى إن الوحوش كانت تأنس به، وقد استمر علي هذا الحال مده ثلاثين سنة، خلالها طال شعره وأغناه عن الملابس، ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Monday, December 30, 2013

اليوم 22 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الثاني والعشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 31 من ديسمبر 2013 م - 22 من كيهك 1730 ش
تذكار الملاك الجليل غبريال المبشر (22 كيهك)

في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة غبريال المبشر، وتكريس كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها. هذا الملاك هو الذي أرسل إلى العذراء بالبشارة الكريمة، ولما آتي إليها قال لها " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك" وهو الذي بشر زكريا بولادة يوحنا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البشري من فرح وسرور كذلك يجب علينا إن نجتمع في عيده بنية صالحة، متوسلين إليه إن يشفع فينا أمام الله ليحفظنا من فخاخ الشيطان. وينعم علينا بالخلاص من خطايانا. شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا. امين.

استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته (22 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" (22 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 611 م. تنيح البابا القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الآب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، 

ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الآب من ذلك كثيرا، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، 

فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الآب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الأب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه، فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الآب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، 

ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الآب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة ايام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Sunday, December 29, 2013

اليوم 21 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الحادي والعشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب ... يا آبائي وإخوتي آمين ...
الاحد 29 من ديسمبر 2013 م - 20 من كيهك 1730 ش
التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء (21 كيهك)

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.

نياحة القديس برنابا أحد السبعين رسولا (21 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولاً وهو من سبط لاوي، وقد نزح مقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية، وأقاموا في جزيرة قبرص، كان اسمه أولا يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولا باسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بابن الوعظ، وقد نال نعمة الروح المعزي في علية صهيون مع التلاميذ، وبشر معهم وكرز باسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل (أع 4: 36 – 37)، الذين كانوا يجلونه لكثرة فضائله وحسن أمانته، 

ولما آمن الرسول بولس بالسيد المسيح، أحضره إلي الرسل في أورشليم وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع (أع 9: 27) وشهد له أمامهم بغيرته حتى قبلوه في شركتهم، وبعد ثلاث سنوات خرج برنابا إلي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلي إنطاكية (أع 11: 25)،، 

وقال الروح القدس للتلاميذ: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13: 2). وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح، ولما دخلا لسترة وأبرأ الرسول بولس الإنسان المقعد، ظن أهلها أنهما آلهة، وتقدموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم (أع 14: 8 - 18)، وبعد إن طاف مع بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فاخذ الرسول برنابا معه القديس مرقس ومضيا إلي قبرص، وبشرا فيها وردا كثيرين من أهلها إلي الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ،

 فامسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربا أليما، ثم رجموه بالحجارة، وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار، فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة، وبعد انصراف القوم تقدم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص، أما مرقس الرسول فانه اتجه إلي الإسكندرية ليكرز بها،

صلاة هذين الرسولين تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..

نياحة القديس صاوا (21 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس صاوا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة القديس برنابا الرسول)

أليوم 20 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم العشرون من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب ....
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الاحد 29 من ديسمبر 2013 م - 20 من كيهك 1730 ش

نياحة حجى النبى أحد الأثنى عشر نبيا الصغار (20 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح الصديق حجي النبي. كان هذا البار من نسل هرون الكاهن من قبيلة لاوي. وهو أحد الاثني عشر نبيا الصغار. ولما سبي نبوخذنصر الملك يهود أورشليم وأخذهم إلى بابل، كان والدا هذا النبي من جملتهم، فرزقهما الله به هناك. وقد عاد إلى أورشليم صحبة زربابل الوالي ابن شالتيئيل وسائر الشعب. 

وتنبأ في السنة الثانية من ملك داريوس ملك الفرس الذي ملك سنة 3484 للعالم، أي بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل بخمس عشرة سنة. ووجه هذا النبي نبوته بأمر الله إلى زربابل ثم يهوشع بن يهو صادق الحبر العظيم، تحريضا لليهود علي إتمام تجديد هيكل سليمان بن داود. الذي كانوا قد ابتدئوا في تشييده بعد رجوعهم من السبي. ثم انصرفوا عنه إلى إقامة بيوت لهم. 

فبكتهم النبي علي سكناهم في بيوت مزينة وبيت الله خراب. وقال لهم إن لم يهتموا ببيت الله ويبنوه كما ينبغي فان الرب يقطع أرزاقهم، ويقلل البركة من تجارتهم. فسمع أبرار الشعب قوله وخافوا وعيد الرب، وبنوا البيت كما ينبغي. وقد أعلن للشعب بعد الفراغ من بنائه إن الرب قد سر بذلك. وعاش هذا النبي اكثر من سبعين سنة، وسبق مجيء السيد المسيح بأربع مئة ثلاثون سنة. وتنيح بسلام ودفن في قبر الكهنة بأورشليم. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.

استشهاد القديس إيليا أسقف دير المحرق بالقوصية (20 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس إيليا أسقف دير المحرق بالقوصية. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة حجي النبي)

اليوم 19 من شهر كيهك سنة 1730 ش

 اليوم التاسع عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب ....
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 28 من ديسمبر 2013 م - 19 من كيهك 1730 ش
نياحة البابا غبريال السادس 91 (19 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا غبريال السادس 91. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس يوحنا اسقف البرلس جامع السنكسار (19 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس يوحنا أسقف البرلس، وقد كان من ذوي الحسب والنسب ومن نسل الكهنة، وكان والداه يكثران من الصدقة علي المساكين، ولما توفيا اخذ القديس يوحنا ما تركاه له وبني به فندقا للغرباء، ثم جمع إليه المرضي وكان يخدمهم بنفسه ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه، واتفق مجيء أحد الرهبان إليه فرأي عمله الحسن واثني عليه، ثم مدح أمامه الرهبنة مبينا له شرفها، فتعلق بها القديس ومال بقلبه إليها، 

وبعد إن رحل الراهب، قام القديس فوزع أمواله علي المساكين، وذهب إلى برية شيهيت، وترهب عند القديس دانيال قمص البرية، واشتهر بحرارة العبادة والنسك الكثير، ثم انفرد في مبني خاص فحسده الشيطان وجنوده علي حسن صنيعه هذا، واجتمعوا عليه وضربوه ضربا موجعا، حتى انه ظل مريضا أياما كثيرة، بعدها شفاه السيد المسيح، فقوي وتغلب عليهم، 

ثم دعي من الله إلى رتبة الأسقفية علي البرلس، وكانت توجد في زمانه بعض البدع فاجتهد حتى اقتلعها وارجع أصحابها إلى الإيمان المستقيم. وظهر في أيامه راهب من الصعيد، كان يخبر بأمور مدعيا إن الملاك ميخائيل يكشفها له، فأضل كثيرين بخداعه، فرأي القديس إن عمل هذا الراهب من الشيطان، لذلك أمر بضربه حيث اعترف بخطئه فطرده من البلاد، وادعي آخر إن حبقوق النبي يظهر له ويعرفه الأسرار، فتبعه كثيرين، فطرده أيضًا من بلاده بعد ما أبطل قوله، كما ابطل استعمال كتب كثيرة رديئة.

و كان هذا القديس كلما صعد إلى الهيكل ليقوم بخدمة القداس الإلهي، إن يصطبغ وجهه وكل جسده لونا احمرا كأنه خارج من أتون نار، وكانت دموعه تنحدر علي خديه بغزارة، لأنه كان ينظر الطغمات السمائية علي المذبح، وحدث في ثلاث مرات انه كلما وضع إصبعه في الكأس للرشم وقت صلاة القسمة، يجد الكأس كنار تتقد. 

وكان في أيامه أيضًا قوم مبتدعون يتناولون الأسرار المقدسة وهم مفطرون، وإذ نهاهم ولم ينتهوا حرمهم ومنعهم من شركة الكنيسة، ولما لم يطيعوا أمره، سال الرب فنزلت نار من السماء أحرقت كبيرهم، فخاف الباقون من ذلك ورجعوا عن بدعتهم، ولما أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم، أرسل إليه القديسين أنطونيوس ومقاريوس ليعرفاه بيوم انتقاله، فدعا شعبه وأوصاهم ثم تنيح بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 18 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الثامن عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب ....
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة  27 من ديسمبر 2013 م - 18 من كيهك 1730 ش

نقل جسد القديس تيطس أسقف كريت إلى القسطنطينية (18 كيهك)

في مثل هذا اليوم نقل جسد القديس العظيم تيطس الرسول تلميذ القديس بولس الرسل، من كريت Crete إلى مدينة القسطنطينية، بأمر الملك البار قسطنطين الكبير، الذي لما تقلد الملك من السيد المسيح، وجه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بإبداع الرسوم والجواهر الغالية، خصوصا كنائس القسطنطينية كرسي المملكة، فقد أراد إن يجملها أيضًا بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المكرمين، 

ولما سمع بان جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضا من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية، وبني له هيكلا جميلا، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل، وقد شرف الله هذا الرسول بظهور آيات كثيرة من أعضائه المقدسة، منها انه لما حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث إن وقع علي قدم أحد الحاملين فكسرها، فاخذ الرجل من زيت القنديل المعلق أمام أيقونة القديس، ودهن منه قدمه وربطها، ثم قضي ليلته بالكنيسة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله، وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط آثار الدماء، فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشي علي رجليه كالعادة من غير آلم، ممجدا الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، ومحدثا بهذه الأعجوبة، صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس ياروكلاس وفليمون (18 كيهك)

في هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين اياركلاس الشهيد وفليمون القس المتوحد. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

(صورة القديس بولس الرسول وتلميذه تيطس يمسكون بايبارشية كريت)

Wednesday, December 25, 2013

اليوم 17 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم السابع عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 26 من ديسمبر 2013 م - 17 من كيهك 1730 ش

نقل جسد القديس لوكاس العمودى (17 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس لوقا العمودي، ونقل أعضائه المقدسة. وقد ولد بإحدى بلاد الفرس من أبوين مسيحيين، ثم تجند وتدرج في مراتب الجندية حتى صار أميرا علي مائة جندي، وبعد ذلك احب العزلة فترك العالم وكل مجده، وترهب بأحد أديرة المشرق، ولما اشتهر فضله قدموه قسا علي ذلك الدير، ومن ذلك الحين بدا حياة التقشف وملازمة الصوم والصلاة، فكان يصوم ستة أيام متواصلة ثم يفطر في اليوم السابع بعد خدمة القداس علي قربانه صغيرة وقليل من البقل الأخضر، 

ثم أقام علي صخرة عالية مدة ثلاث سنين، فسمع يوما صوت ملاك يدعوه باسمه إن ينزل، فنزل فأراه صليبا من نور، وتبع الصوت وكان الصليب يتقدمه إلى إن أتى إلى بعض الجبال، وهناك مكث مدة من الزمان يعلم زائريه طريق الخلاص، ثم أوحى إليه من الله إن يأتي قرب القسطنطينية، فأتى إلى ضيعة قريبة منها وأقام علي صخرة هناك علي شكل عمود مدة خمسة وأربعين سنة، يجاهد الجهاد الروحي، 

فأعطاه الله نعمة النبوة وموهبة عمل المعجزات، فكان يشفي كل من يقصده من المرضي، ولما اكمل سعيه المقدس تنيح في اليوم الخامس عشر من شهر كيهك، فمضي تلميذه واعلم الاب البطريرك بنياحته، فأخذ معه الكهنة والصلبان والمجامر، وجاء إلى حيث جسد القديس، وحملوه بالصلاة إلى القسطنطينية في اليوم الثالث من نياحته، الذي هو اليوم السابع عشر من شهر كيهك، ووضعوه في الهيكل، وبعدما صلوا عليه صلاة الثالث، وتبارك المؤمنين من جسده الطاهر، وضعوه في تابوت رخام بجوار أجساد القديسين، وقد ظهر الله من جسده آيات كثيرة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة القديس إيليا بجبل بشواو (17 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس إيليا بجبل بشواو. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Tuesday, December 24, 2013

اليوم 16 من شهر كيهك سنة 1730 ش

 اليوم السادس عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 25 من ديسمبر 2013 م - 16 من كيهك 1730 ش

تذكار تكريس كنيسة يعقوب المقطع (16 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يعقوب الفارسي الشهير بالمقطع. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البار جدعون (16 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 1349 قبل المسيح تنيح البار جدعون أحد قضاة بني إسرائيل، كان هذا القديس من سبط منسى واسم أبيه يواش، ظهر له ملاك الرب وقال له "الرب معك يا جبار البأس، فقال له جدعون "أسألك يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه التجارب، وأين عجائبه التي اخبرنا بها آباؤنا قائلين ألم يصعدنا الرب من مصر، والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان، 

فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان، أما أرسلتك، فقال له أسألك يا سيدي بماذا اخلص إسرائيل، ها عشيرتي هي الذلي في منسي وانا الأصغر في بيت أبى، فقال له الرب "أنى أكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد"، فقال له "إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك أنت تكلمني، لا تبرح من ههنا حتى أتى إليك واخرج تقدمتي وأضعها أمامك" فقال "أنى ابقي حتى ترجع"، فدخل جدعون... وخرج... وقدم تقدمته فقبلت (قض 6: 11-21)، 

ثم أمر الرب إن يهدم مذابح الأصنام ويبني مذبحا لله، ويقدم عليه الضحايا يحرقها بأخشاب الأصنام ففعل كما أمره الرب (قض 6: 25-31)، ولما أمره الله إن يحارب المديانيين سأله إن يريه آية يشتد بها قلبه وهي إن يضع جزة الصوف في البيدر، فان كان طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها علم إن الله بيده يخلص إسرائيل كما تكلم، وكان كذلك، ثم أعكس السؤال في اليوم الثاني قائلًا "لا يحم غضبك علي فأتكلم هذه المرة فقط، امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها، وليكن طل علي كل الأرض، ففعل الله كذلك في تلك الليلة، فكان جفاف في الجزة وحدها، وعلي الأرض كلها كان طل" (قض 6: 33-40)، 

فتقوي قلبه وبكر مع كل الشعب الذي معه ونزلوا قبالة المديانيين، فقال الرب لجدعون "إن الشعب الذي معك كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلا يدي خلصتني، والآن ناد في أذان الشعب قائلا، من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد، فرجع من الشعب اثنان وعشرون آلفا بقي عشرة آلاف، وقال الرب لجدعون "لم يزل الشعب كثيرا، انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك ويكون إن الذي أقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك، وكل من أقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب"، 

فنزل بالشعب إلى الماء وقال الرب لجدعون، "كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده، وكذا كل من جثا علي ركبتيه للشرب"، وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل، وأما باقي الشعب جميعا فجثوا علي ركبهم ليشرب الماء، فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة رجل الذين ولغوا، أخلصكم وادفع المديانيين ليدك، 

وبهذا العدد تغلب جدعون علي المديانيين واستولي الذين معه علي الغنائم وقدموها لجدعون وسلطوه عليهم، وكان الله معه في كل أموره، وتنيح ودفن في مقبرة أبيه، صلاته تكون معنا آمين.

استشهاد القديسين هرواج وحنانيا وخوذى بأخميم (16 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس هرواج، وشهادة حنانيا وخوزي الذي من الفيوم، صلاتهم تكون معنا آمين..

استشهاد القديس أمساح القفطى (16 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهاد القديس أمساح القفطى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

استشهاد القديسين أولوجيوس وارسانيوس بدير الحديد بأخميم (16 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديسين أولوجيوس وارسانيوس بدير الحديد بأخميم. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
(صورة جدعون وملاك الرب يقبل تقدمته)

Monday, December 23, 2013

اليوم 15 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الخامس عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 24 من ديسمبر 2013 م - 15 من كيهك 1730 ش

نياحة القديس غريغوريوس الارمنى (15 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم. هذا القديس كما ذكرنا في اليوم التاسع عشر من شهر توت، قد عذبه تريداته ملك الأرمن في سنة 272 م. بسبب مخالفته له في عبادة الأوثان. ثم طرحه في جب أقام فيه خمس عشر سنة، عاله الله في أثنائها إذ كانت تأتيه عجوز بما يقتات به. ولطول الزمن لم يعرف ذويه إن كان قد مات أو لا زال علي قيد الحياة.

فلما قتل الملك العذراء أربسيما ومن معها من العذارى وأمر بطرح أجسادهن علي الجبال، عاد فندم علي ما فرط منه لأنه كان يريد إن يتزوج منها. ولما رأي ذويه انه قد افرط في الحزن علي قتلها، أشاروا عليه إن يخرج للصيد ليسري عن نفسه. وفيما هو يمتطي جواده وثب عليه شيطان وطرحه إلى الأرض وصار ينهش في جسده، ثم غير الله شخصه إلى صورة خنزير بري، فاخذ يجول في البرية وينهش كل من وجده. 

كما إن كثيرين من أهل مملكته قد أصابهم ما أصابه وصار فزع وصراخ عظيم في القصر، وهذا بسبب ما فعله بالعذارى. ورأت شقيقة الملك رؤيا، في ثلاث ليال متوالية، كأن إنسانا يقول لها إن لم تصعدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا خلاصا ولا شفاء. فتحير القوم إذ كانوا يعلمون انه مات. ثم أتوا إلى الجب وانزلوا له حبلا ونادوه، فلما حرك القديس الحبل، علموا انه لا يزال حيا فطلبوا منه إن يتعلق بالحبل واصعدوه، 

ثم اغتسل والبسوه ثيابا جديدة وأتوا به راكبا إلى القصر. وهناك استعلم منهم عن أجساد العذارى، حيث ذهب فوجدها سالمة فوضعها في مكان لائق. وسأله الشعب إن يشفي الملك مما هو فيه، فأحضره وقال له: هل تعود إلى أعمالك الرديئة؟ فلما أشار الملك بالنفي، صلي عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه، 

ولكنه لم يعد صحيحا كما كان، بل ما زالت فيه بقية من خلقة الخنزير وهي أظافر يديه ورجليه، تأديبا له وتذكيرا بما كان منه حتى لا يعود لمثله. ثم شفي الآب البطريرك جميع المصابين واخرج شياطين كثيرة. فآمن الملك وكل سكان كورته. فعلمهم وعمدهم وبني لهم كنائس كثيرة، ورسم لهم أساقفة وكهنة، ووضع لهم السنن وفرض الأصوام. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس لوكاس العمودى (15 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس لوكاس العمودى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس حزقيال من أرمنت (15 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس حزقيال من أرمنت. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 14 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الرابع عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الاثنين 23 من ديسمبر 2013 م - 14 من كيهك 1730 ش...

استشهاد القديس بهنام وسارة أخته (14 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان بهنام وساره أخته من أولاد سنحاريب ملك الفرس. وذلك انه ذات يوم خرج بهنام مع أربعين رجل من غلمانه للصيد في الجبل، فرأي وحشا كبيرا فطارده مسافة طويلة، حتى افترق عن غلمانه وقد أمسى عليه الليل، فاضطر إن يقضي ليلته في مكانه، فنام ورأي في نومه من يقول له " اذهب إلى القديس متي المسكين في هذا الجبل وهو يصلي علي أختك (وكانت مصابة بمرض عضال) فيشفيها الرب". 

فلما استيقظ من نومه اجتمع بغلمانه، وبحثوا عن القديس متي حتى وجدوه في مغارة، فسجد بهنام بين يديه واعلمه بالرؤيا وطلب منه الذهاب معه إلى المدينة فقام معه. وقد سبقه بهنام ومضي فاعلم والدته الرؤيا وبوجود القديس متي خارج المدينة، ونظرا لمحبتها له سمحت بذهاب أخته معه سرا. ولما وصلا إلى حيث القديس متي صلي عليها فشفاها الرب، 

ثم وعظها وعلمها طريق الحياة، وصلي أيضًا فانبع الرب عين ماء، فعمدها باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، وعاد إلى مكانه. ولما علم الملك سنحاريب بشفاء ابنته، استدعاها إليه وسألها عن كيفية شفائها فقالت له " إن الرب يسوع المسيح هو الذي وهبها الشفاء علي يد القديس متي، وليست الكواكب التي يعبدها هو "، 

فغضب الملك علي ولديه وهددهما بالعقاب فلم يرجعا عن رأيهما الصالح. ولما كان الليل تشاور القديس بهنام وأخته لكي يذهبا معا إلى القديس متي ليودعاه قبل موتهما، فسارا إليه خفية مع بعض أصدقائهما، وإذ علم الملك بذلك أرسل وراءهما من لحقهما في الطريق وقتلهما، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات. 

ولما عاد قاتلو بهنام وأخته، وجدوا إن الملك قد أصابه روح نجس، وصار يعذبه عذابا أليما، فأرسلت الملكة إلى القديس متي متوسلة إن يحضر، ولما جاء صلي عليه فشفاه الرب في الحال. واخذ القديس في تعليمهما فآمنا هما وكل من في المدينة، ثم بني الملك للقديس متي ديرا عظيما ووضع فيه جسدي ابنيه بهنام وأخته، وسكن فيه القديس متي زمنا طويلا، واظهر الرب من جسديهما آيات كثيرة للشفاء. صلاتهما تكون معنا آمين.

استشهاد القديس امونيوس أسقف أسنا (14 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد الأب العظيم الأنبا امونيوس أسقف مدينة إسنا. وكان منذ حداثته حسن السيرة وذاعت فضائله. فرسمه الأنبا بطرس بابا الإسكندرية أسقفا علي مدينة إسنا، ولرغبته الشديدة في الوحدة بني ديرا علي حافة الجبل بجوار عين ماء، واعد مغارة كان يقيم فيها طوال الأسبوع. وينزل يوم السبت إلى الكنيسة، ويقوم بخدمة القداس يوم الأحد، حيث يجتمع به شعبه، فيعظهم ويفصل في قضاياهم، ويمضي معهم يوم الاثنين أيضًا ثم يعود إلى مغارته مداوما علي النسك والعبادة. 

وقد استشهد في أيامه عدد كبير من شعبه. وذلك انه لما ذهب إريانوس الوثني إلى الصعيد، كان في طريقه يضطهد النصارى، ويكلفهم بالسجود للأوثان، ومن خالف عذبه ثم قتله. واستمر كذلك حتى وصل إلى مدينة إسنا، وعند دخوله وجد أربعة من الصبية يسوقون دوابا تحمل بطيخا. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم فأجابوه " نحن نصارى "، فقبضوا عليهم. ولما علمت أمهم أسرعت إليهم وكانت تشجعهم وتقول للجند " نحن نحب يسوع المسيح ولا نعبد أصنامكم المرذولة "، 

فأمر الوالي باعتقالهم في السجن، وفي نصف الليل ظهرت السيدة العذراء لهذه الأم وقالت لها " اعلمي إن ابني المخلص والرب قد دعاك أنت وأولادك السعداء سروس وهرمان وبانوف وبسطاي إلى الملكوت السمائية. وأعطتها السلام ثم صعدت إلى السماء.و لما كان الصباح، استحضرهم الأمير، وعرض عليهم عبادة الأصنام فرفضوا بأباء وشجاعة، فقطع رؤوسهم، وكان ذلك في السادس من شهر بشنس، واخذ المؤمنون أجسادهم ودفنوها في بيتهم. 

وظهرت من أجسادهم جملة عجائب وآيات. وكان بالمدينة أربعة أراخنة يقومون بجباية الضرائب. وإذ كانوا يقدمون لاريانوس حساب عملهم، حدث إن ذكر أحدهم اسم المسيح، فغضب إريانوس عند ذلك وأمر بتعذيبهم. وإذ رأي قوة صبرهم أمر بقطع رؤوسهم فكملوا شهادتهم في اليوم السادس من شهر بؤونة، واستشهد معهم عدد وفير من النساء والرجال والرهبان. ولما ذهب إريانوس إلى أرمنت هرعت إلى هناك امرأتان اسمهما تكلة ومرتا من أهل إسنا، واعترفتا أمامه بالمسيح، فالتفت إلى من حوله من أهل أرمنت قال لهم " كيف تقولون إذن انه ليس في مدينتكم نصراني واحد "، أما هم فقد بحثوا حتى علموا إن المرأتين من إسنا، فقالوا له " انهما غريبتان عن مدينتنا المحبة للملوك والآلهة". فأمر بأخذ رأسيهما في اليوم السابع عشر من شهر أبيب. 

أما القديس امونيوس فقد ظهر له ملاك الرب وهو في البرية وقال له " السلام لك يا امونيوس. الرب قبل صلواتك عن شعبك، وهيأ لكم الأكاليل، فقم وانزل وعظهم إن يثبتوا علي الاعتراف بالسيد المسيح "، وأعطاه السلام وانصرف عنه. فنهض القديس وأسرع بالنزول إلى المدينة، وجمع الشعب ووعظهم واخبرهم بما قاله له الملاك. فصاح الجميع " نحن يا أبانا علي استعداد إن نتحمل علي اسم المسيح كل عذاب حتى الموت". 

واتفق عيد القديس اسحق في ذلك اليوم، فصعد بشعبه كله إلى جبل كاتون، الذي تأويله جبل الخيرات، واحتفلوا هناك بالعيد. أما إريانوس فقد رحل من أرمنت إلى قرية تسمي حلوان غرب إسنا، فخرج أهلها إليه واعترفوا باسم المسيح، فأمر بقطع رؤسهم، ونالوا إكليل الشهادة. ودخل إريانوس المدينة وسار في شوارعها فلم يجد بها شخصا واحدا، حتى وصل إلى الباب القبلي المسمى "باب الشكر"، لان الأسقف كان قد صلي هناك مع شعبه صلاة الشكر. فوجد امرأة عجوز لم تستطع الصعود معهم إلى الجبل. فسألها الوالي عن أهل المدينة فقالت له " لقد سمعوا إن الوالي الكافر قادم إلى المدينة ليقتل النصارى، فصعدوا إلى الجبل للاحتفال بالعيد". فقال لها من هو معبودك من الآلهة؟ فأجابته: "انا مسيحية". فأمر بقطع رأسها، 

وخرج من المدينة يقصد الجبل، فوجد جماعة في مكان يقال له "المبقلة" فقتلهم، ثم جماعة في قرية تسمي "جرماجهت" فقتلهم ايضا. وغيرهم في مكان يقال له "سرايا" فقتلهم كذلك. وكان يقتل في طريقه كل مسيحي يصادفه حتى وصل إلى الجبل، وهناك قابله الشعب بصوت واحد قائلين " نحن مسيحيون. فهددهم وإذ لم يصغوا لتهديده، أمر جنده إن يستلوا سيوفهم ولا يبقوا علي أحد منهم. فكان الواحد منهم يقدم ابنته إلى السياف ويقول لها تقدمي إلى العريس الحقيقي الذي لا يموت. وكان الجميع يتقدمون إلى السياف قائلين: "نحن ماضون إلى الفرح الدائم في ملكوت السموات"، 

وكملوا شهادتهم في التاسع عشر من شهر أبيب. أما الأسقف فأنهم قبضوا عليه وأحضروه أمام إريانوس فأمر بغضب إن يربط خلف الخيل ثم أخذه معه إلى أسوان. وفي عودته إلى إسنا قابله ثلاثة رجال، وكانوا يصيحون " نحن نصارى". فقال الجند لقد حلفنا إلا نجرد سيوفنا هنا. فقال لهم الرجال: هذه فؤوسنا معنا. فاخذوا منهم الفؤوس ووضعوا رؤوسهم علي حجر بجوار باب المدينة البحري وقطعوها بالفؤوس ونالوا إكليل الشهادة. 

أما الآب الأسقف امونيوس فقد وضعوه في مؤخرة المركب وكان إريانوس يخرجه من حين لأخر ويطلب منه التبخير للآلهة فيرفض. وأخيرا أمر بحرقه فنال إكليل الشهادة في اليوم الرابع عشر من شهر كيهك، واخذ جسده بعض المؤمنين وكان سالما لم تصبه النار بأذى، وكفنوه وأخفوه حتى انقضي زمن الاضطهاد، حيث أتى أهل كرسيه يريدون نقله إلى مدينتهم، فسمعوا صوتا من الجسد يقول " هذا هو المكان الذي اختاره لي الرب".

صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا امين.

استشهاد القديس سمعان واباهور وأبامينا (14 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الذي من منوف العليا في أيام العرب، وتذكار شهادة القديسين أباهور وأبامينا. شفاعة الجميع تكون معنا آمين..

نياحة البابا خرستوذولس 66 (14 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا خرستوذولس66. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة القديس خرستوذولس السائح (14 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس خرستوذولوس السائح، وكان من مدينة عين شمس، وفي أحد الأيام أتت إليه امرأة حسنة الصورة جميلة الطلعة، وقدمت له آنية من ذهب مهشمة، وبدأت تخادعه، فكشفت عن يديها وقالت له "يا معلم اعمل لهذه الأصابع خواتم، ولهاتين اليدين سوارين، ولهذا الصدر صليبا، ولهاتين الأذنين قرطين، فقال لها: "أنا اليوم مريض، وفي الغد لتكن إرادة الله"، ثم قام لساعته وجمع كل أدواته ومضي إلى بيته، وبدا يعاتب نفسه قائلًا "يا نفسي لست اقوي من القديسين أمثال مقاريوس وأنطونيوس وباخوميوس وغيرهم الذين هربوا من العالم وسكنوا البراري، فاهربي من هذا العالم إن أردت الخلاص، ثم قص ما جري له علي والدته وسألها بدموع غزيرة إن تسمح له إن يمضي إلى البرية، فقالت له " إن كان الأمر كما ذكرت فأرشدني أولا إلى دير أترهب انا فيه، وأنت فليكن الرب معك"،

 فأخذها إلى أحد أديرة الراهبات وسلمها لرئيسته، وقدم لها حاجتها من المال، ثم وزع ما تبقي علي المساكين ومضي نحو الجبل،و بعد مسيرة ثلاثة أيام ابصر ثلاثة رجال وبيد كل منهم صليب، يشع منه نور أبهى من نور الشمس، فقصدهم وتبارك منهم وسألهم إن يرشدوه إلى ما فيه خلاص نفسه، فأرشدوه إلى واد به أشجار مثمرة وعين ماء عذب، فلبث به عدة سنين، مداوما علي تلاوة المزامير والصوم الكثير، وكان يقتات من ثمر أشجار هذا الوادي.

و لما عجز الشيطان عن التغلب عليه ظهر لقوم أشرار في زيّ بربري وقال لهم "إن هناك كنزا عظيما في الوادي، وقد عثر عليه شخص وهو مقيم بجواره، هلموا معي لأريكم إياه"، فتبعوه إلى الجبل، ولكنهم لم يستطيعوا إن ينزلوا إلى الوادي، فذهب الشيطان في زيّ راهب إلى القديس خرستوذولوس وقال له "في اعلي الجبل رهبان ضلوا الطريق وقد أعياهم التعب وكاد يقتلهم العطش، فهلم إليهم ننزلهم ليأكلوا ويشربوا ويحيوا"، فرسم القديس علامة الصليب علي وجهه كعادة الرهبان، وللحال تحول الشيطان إلى دخان وغاب، 

وهكذا كان دائما يتغلب علي الشيطان بعلامة الصليب، وكان يتزايد في عبادته حتى بلغ سن الشيخوخة، ولما دنا يوم انتقاله اقبل إليه الثلاثة السواح الذين أرشدوه إلى الوادي فصلي الجميع معا، وبعد إن تباركوا من بعضهم البعض قالوا له: "الرب أرسلنا إليك لتخبرنا بسيرتك لنسطرها فائدة للأخوة، فاخبرهم بكل ما حدث له، وبعد إن مرض قليلا تنيح بسلام فصلوا عليه وواروا جسده التراب، صلاته تكون معنا آمين.

Sunday, December 22, 2013

اليوم 13 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الثالث عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 22 من ديسمبر 2013 م - 13 من كيهك 1730 ش...

استشهاد القديس برشنوفيوس الراهب (13 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس برشنوفيوس الراهب في أول عصر الإسلام، وقد كان مقيما في كنيسة أبى مينا التي في فم الخليج. وكان يجاهد في عبادته بقوة، فكان يصوم يومين يومين، ويقوم بمطانيات كثيرة وصلوات مواصلة. وحدث إن وشي به مرة بعض الأشرار بأنه سب القضاة، فاستحضروه وعذبوه كثيرا وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا آمين.

نياحة البابا مرقس الثامن 108 (13 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا مرقس الثامن. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الآب القديس ابراكيوس السائح (13 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس ابراكيوس. كان من الصعيد وترهب بأحد الأديرة وهو ابن عشرين سنة. وجاهد الجهاد الكامل حتى ضجر الشيطان من حربه، وواجهه قائلا " انه لا يزال باقيا لك في العالم خمسون سنة أخرى "، قاصدا بهذا إن يلقيه في الضجر. فأجابه الشيخ " لقد أحزنتني بهذا لأني كنت أظن إنني سأعيش مائة سنة أخرى، ولهذا قد توانيت. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب علي إن أجاهد كثيرا قبل الموت". وبهذا تغلب علي الشيطان الذي حاول إن يلقي في قلبه التواني ومن ثم ضاعف جهاده. وفي تلك السنة تنيح بسلام، بعدما أقام في العبادة والنسك مدة سبعين سنة. صلاته تكون معنا آمين..

تذكار تكريس كنيسة أنبا ميصائيل السائح (13 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس ميصائيل السائح. بينما كان الأنبا اسحق رئيس دير القلمون جالسا في ديره، تقدم إليه شاب فرسم علي وجهه علامة الصليب كعادة الرهبان وسمح له بالدنو منه، فاقترب وضرب مطانية أمامه وقال له " يا أبانا الأنبا اسحق اقبل مسكنتي من اجل السيد المسيح، وساعدني علي خلاص نفسي، واحسبني من جملة أولادك". فتعجب منه الرئيس لكونه دعاه باسمه، وقال له " من أعلمك باسمي". فأجابه الشاب. " النعمة الحالة عليك هي التي أعلمتني".

 فقال له الرئيس " اجلس الله سبحانه وتعالي يجعلك له هيكلا مقدسا. والآن اخبرني بأمرك "، فأجابه الشاب إنني ادعي ميصائيل، وكان أبى محبا للعالم، منشغلا به عن عبادة الله. وكان حزينا لحرمانه من النسل. وفي بعض الأيام استضاف شيخا راهبا قديسا، وشكا له حزنه لعدم وجود ابن يرث غناه، فقال له الشيخ اصلح طريقك مع الله المحب للبشر، وهو يرزقك ولدا مباركا. فقال له وكيف ذلك. فقال الشيخ: عش عيشة الكمال واسلك بحسب وصايا الكنيسة المفروضة علي المؤمنين، وواظب علي الصلاة الليلية والنهارية، ولا تنقطع عن الكنيسة المقدسة، وليكن لك كاهن تستشيره في كل امورك. فإذا فعلت هذا أنت وزوجتك بلغتما المقصود. 

ففعل والدي جميع ما أوصاهما به الشيخ الراهب. فتم كلامه وحملت بي والدتي كما حدثتني بذلك. ولما بلغت السادسة من عمري مات أبواي. فاهتم الآب الأسقف بأمر تربيتي وتعليمي وتدبير أموالي، ولما اطلعت علي الكتب المقدسة اشتقت إلى الرهبنة وجئت إلى هنا. فسر الرئيس من كلام الشاب ميصائيل، وسلمه لأحد الشيوخ، فتعلم منه كيف يكون الجهاد والنسك. وبعد ذلك البسوه لباس الرهبنة وإسكيمها المقدس. ومن ذلك الوقت انفرد للعبادة والنسك. 

وفي أحد الأيام حضر إليه أحد الاخوة، فوجده واقفا يصلي، ولما طرق باب قلايته فتح له، وصليا معا، ثم تباركا من بعضهما البعض، وجلسا يتحدثان في الكيفية التي بها يمكن التغلب علي العدو الشرير. فقال له القديس ميصائيل " إن الشيطان يهرب من الصلاة إذا كانت بحرارة". وبعد الفراغ من أحاديثهما الروحانية، سبحا الله، وخرج الأخ من لدنه. وبعد حين عاد إليه فوجده واقفا يصلي قائلا " اللهم خلصني وانظر إلى ذلي وإغسلني من إثمي فان أبي وأمي قد تركاني والرب قبلني". 

فلما رآه الأخ وقد ضمر جسده والتصق جلده بعظامه، بكي وقال له " لقد صار جسدك كالمحترق. فقال له القديس اشكر الهي الذي وهبني نور عيني وسمع أذني أطالع الكتب المقدسة واسمع كلمة الله، كما وهبني أيضًا قوة للوقوف في الصلاة". 

ولما سمع رئيس الدير بنسكيات القديس ميصائيل أتاه في أحد الأيام ليفتقده. فقال له ميصائيل " اعلم يا أبى القديس انه بعد ثلاثة أيام يأتيك أناس متشبهون بالجنود، ويطلبونني منك فلا تمنعني عنهم ولا تخف ولا تحزن، فإنها إرادة الله. واعلم أيضًا انه في العام الأتي سيكون غلاء، ولكني سوف أأتي إليك في ذلك الحين. فلما سمع الرئيس كلام هذا القديس اشتري كثيرا من الحبوب. وبعد قليل أتى القوم المتشبهون بالجنود واخذوا القديس ميصائيل ومضوا، 

ثم حدث الغلاء وقل وجود القمح كما أنبا القديس بذلك. فجاء الوالي برجاله ليأخذ ما يجده في الدير من الحبوب، فظهرت له جنود منعته من ذلك ورجع خائبا، فرحب الرئيس بهؤلاء الجنود وشكرهم. ثم قدم لهم طعاما ليأكلوا. فقالوا له نحن لا نحتاج إلي شئ مثل هذا. ثم برز من بينهم واحد وامسك بيد الرئيس وانفرد به، وقال له " انا ولدك ميصائيل، 

وهؤلاء القوم المتشبهون بالجنود هم سواح، وهم الذين أتوا هنا في العام الماضي وأخذوني معهم، والآن أسألك إن تمضي إلى الأنبا أثناسيوس أسقف بلدي التي تربيت فيها واعلمه بخبري، واطلب منه مال أبى، ثم ابن لي به كنيسة علي اسمي، ثم ادع أبانا الأسقف لتكريسها ففعل الرئيس بما قاله القديس ميصائيل واستلم من الأسقف سبعمائة مثقال ذهب وتسعمائة درهم فضة وكتبا كثيرة وخمسمائة رأس غنم، عدا الأقمشة والحلي والأواني وهدم بيته القديم واشتري ما يجاوره من ارض وبني هناك كنيسة، وفيما كان الآب الأسقف محتفلا بتكريسها، إذا بالقديس ميصائيل قد آتى مع الآباء السواح وحضروا صلاة التكريس. وتقدم القديس ميصائيل من الرئيس وقال له انك ستنتقل من هذا العالم في العام المقبل. وبعد ذلك عادوا من حيث أتوا.

صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائما ابديا آمين..

حبل حنة أم والدة الإله بالعذراء (13 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار حبل حنة أم والدة الإله بالعذراء. صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 12 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الثاني عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 21 من ديسمبر 2013 م - 12 من كيهك 1730 ش...

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 كيهك)

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين.

نياحة القديس هدرا الاسوانى (12 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب العظيم الأنبا هدرا أسقف مدينة أسوان، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه وعلماه مخافة الرب منذ صغره، ولما بلغ ثماني عشرة سنة أحب والداه إن يزوجاه من إحدى قريباته، ولكنه امتنع بحجة المرض، حتى إذا كان صباح ذلك اليوم، ذهب إلى الكنيسة مبكرا، وصلي مع الجماعة وطلب من السيد المسيح إن يسمعه من أقوال الكتب المقدسة ما يتفق وما في قلبه، فسمع ما استراح إليه، ولما خرج من الكنسية رأي ميتا محمولا ذاهبين به إلى المقبرة، فسار مع المشيعين وكان يحدث نفسه قائلا " اسمع يا هدرا، ليس هذا الذي قد مات، ولكنك أنت الذي قد مت عن هذا العالم الزائل "، ولما وصلوا ودفنوا الميت، لم يعد إلى بيته بل التحق بالدير وأقام مع الرهبان،

ولما سمع أقاربه وأصدقاؤه أتوا إليه وقالوا له " انك بعملك هذا تجلب علينا الحزن، كما تؤلم قلب خطيبتك، وأنت تستطيع إن تعبد الله في أي مكان شئت " وإذ لم يفلحوا في إرجاعه عن رأيه عادوا والحزن يملا قلوبهم علي فراقه، أما هو فقد اندفع في عبادة حارة، ونسك عظيم وصوم دائم، وصلوات متواترة، ومطانيات عديدة. وكان في أيام القديس بيمين، فتتلمذ له، وكان يسترشد بتعاليمه وقدرته الصالحة،

وبعد ذلك بثماني سنين طلب إن ينفرد في البرية، وإذ سمحوا له، انطلق حتى عثر علي مغارة فسكن فيها، وطلب من القديس بيمين إن يطلع علي سيرة القديس العظيم أنبا أنطونيوس أب الرهبان ليتعلم منها قتال العدو الشرير، ومكث هناك أياما كثيرة يجاهد ضد إبليس وجنوده، وكان الشيطان يجربه كثيرا، فمن ذلك انه ظهر له وبيده سيف مسلول يريد قطع يديه، فصرخ القديس إلى الرب، فغاب عنه الشيطان في الحال،

وفي أحد الأيام خرج من مغارته، ولما عاد وجد تنينا عظيما داخلها، فصلي إلى الرب قائلا “ يا ربي وسيدي إن كانت هذه إرادتك إن اسكن مع هذا الوحش فلتكن، ثم تطلع إلى التنين فوجده مقطعا إلى ثلاثة أجزاء. وكان في حرب دائمة مع الشياطين، لا ينام الليل ولا يستقر بالنهار، وكان الرب يخلصه منها، وأخيرا حبس نفسه في قلايته، وكانوا يأتون إليه بالمرضي والمصابين بالأرواح النجسة، فيصلي علي زيت ويدهنهم به فيبرأون في الحال، وكانت الأرواح النجسة تصرخ قائلة " ويلاه منك يا هدرا، أحرقتنا صلواتك وطردتنا من البراري"،

ومرة أتى إليه رهبان من الشام وسألوه عن مسائل غامضة في الكتب المقدسة، ففسر لهم معانيها، فاعجبوا بعلمه قائلين " لقد طفنا جبالا وأديرة كثيرة، وزرنا معلمين وفلاسفة، فمل نجد من يفسر لنا هذه المسائل كما يفسرها لنا هذا القديس "،

ولما تنيح أسقف مدينة أسوان ذهب بعض من شعبها إلى الدير، وهناك اجتمعوا بالرهبان الذين حضروا من الشام، وهؤلاء قد اثنوا لهم علي القديس هدرا، فذهبوا إليه وأخذوه رغما عنه وسافروا إلى الإسكندرية ورسمه لهم الأنبا ثاؤفيلس بابا الإسكندرية أسقفا عليهم، وما إن جلس علي كرسيه حتى عكف علي وعظ شعبه وتعليمه طرق الحياة، وقد صنع آيات كثيرة، وكمل حياته بسيرة حسنة، ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا، امين.

نياحة القديس يوحنا المعترف (12 كيهك)

في مثل هذا اليوم. تذكار نياحة القديس يوحنا المعترف. صلاته تكون معنا آمين..

انعقاد مجمع برومية على نوباطس القس (12 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 249 م. اجتمع برومية مجمع مقدس. وذلك في أول سنة من ملك داكيوس الوثني، وفي بطريركية قرنيليوس بابا رومية، وديونوسيوس بابا الإسكندرية، وفلابيانوس بطريرك إنطاكية، وجرمانوس أسقف بيت المقدس، وذلك لمحاكمة نوباطس القس الذي قال: "إن الذي أنكر الإيمان وقت الاضطهاد، لا يقبل إذا تاب. وإن الذي يقع في الزنا لا تقبل له توبة ايضًا". فنهاه الآب قرنيليوس عن ذلك، فلم ينته.

فجمع مجمعا من ستين أسقفا وثمانية عشر قسا وشماسا من علماء رومية، وناظروه في هذا القول. فاحتج بقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس. وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الأتي وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه".

فرد عليه الآباء موضحين له إن الرسول لم يقل هذا عمن يتوب. بل عمن يقصد إن يعتمد كلما أخطاء. لان المعمودية إنما تكون دفعة واحدة. ولهذا اتبع الرسول القول بقوله: "إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله مرة ثانية ويشهرونه". فاضح بهذا انه لما كان الصلب قد حدث مرة واحدة، هكذا تكون المعمودية مرة واحدة. أما التوبة فبابها مفتوح لكل تائب،

وإلا فيكون كل من سقط في الكفر أو الخطية غير مقبول ولو تاب. فداود النبي إذن لم تقبل توبته، وبطرس لما جحد لم تقبل أيضًا توبته، وعلي ذلك يكون باطلا حلول الروح المعزي عليه، وباطلا ايضا تقليده رعاية خرافه، وتكون معمودية كل من اعتمد من يده باطلة، وبالإجمال يكون الكل علي حسب رأيك قد هلكوا، وفي هذا منتهى الجهل.

هذا والسيد المسيح لم يأت إلى العالم إلا ليخلص الخطاة ويقتادهم إلى التوبة، بدليل قوله "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"، فأرجع عن هذا الرأي النجس وتب عنه،و لا تكن عدوا لله ولنفسك وللإنسانية، وإذ لم يرجع نوباطس عن رأيه نفاه المجمع وحرمه هو وكل من يقول بقوله. صلاة هؤلاء القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

اليوم 11 من شهر كيهك سنة 1730 ش


 اليوم الحادي عشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 20 من ديسمبر 2013 م - 11 من كيهك 1730 ش...

نياحة القديس الأنبا بيجمى السائح (11 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا بجيمي، كان من أهل فيشا من كرسي ميصيل، وفيما هو في الثانية عشرة من عمره، وكان يرعى غنم أبيه، ظهر له ملاك الرب في زي صبي وقال له " هلم بنا نمضي ونصير رهبانا "، فوافقه علي ذلك، وأتيا إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ، وحينئذ غاب الملاك عنه، 

وأقام القديس عند هؤلاء الشيوخ أربعة وعشرين سنة حتى تنيحوا، ثم ترك المكان وانطلق في الجبل مسيرة ثلاثة أيام، فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين، أحاطوا به يريدون افتراسه، فعرف ذلك بالروح، وصلي فتبددوا، ثم أقام في واد هناك ثلاث سنين يصوم أسبوعا أسبوعا، وفي آخر كل أسبوع يأكل ملء قبضة يده تمرا مع قليل من الماء، 

وكانت صلاته أبانا الذي في السموات...الخ يتلوها بالليل والنهار، وصام مرة أربعين يوما، ومرة أخرى ثمانين يوما، حتى لصق جلده بعظامه، وعند ذلك أتى إليه ملاك بخبز ليأكل وماء ليشرب، فلم يفرغ الخبز ولا الماء سنين كثيرة، 

وبعد ذلك حضر له ملاك الرب في رؤيا الليل وأمره إن يعود إلى بلده، فذهب إليها وبني مسكنا خارجا عنا قليلا، وانفرد فيه للعبادة والنسك وصار أنموذجا صالحا لكل من يراه، وكان أهل بلدة يأتون إليه ويتغذون بتعاليمه الروحية، وحمله في بعض الأيام ملاك الرب إلى ارض الفرات (وفي نسخة أخرى الفاران)، لان اهلها كانوا قد حادوا عن الطريق المستقيم، فردهم جميعا إلى الإيمان، وعاد إلى موضعه، 

وذات مرة كان يحمل القفف إلى الريف ليبيعها، فتعب وجلس ليستريح، فحملته قوة الله ومعه القفف إلى المكان الذي كان يقصده، وفي أحد الأيام رأي القديس العظيم الأنبا شنوده عمودا منيرا جدا، وسمع صوتا يقول له " هذا الأنبا بجيمي، فقصد إليه ماشيا إلى إن وصل إلى بلده فعرفا بعضهما بإرشاد الهي ومكث عنده الأنبا شنوده أياما، ثم عاد إلى ديره، 

ولما قربت أيام انتقاله من هذا العالم، دعا خادمه وعرفه بذلك، وأمره إن يترك جسده في المكان الذي هو فيه، ثم أصيب بحمي فرأي جماعة من القديسين قد حضروا إليه، واسلم روحه بيد الرب فحملتها الملائكة وصعدوا بها وهم يرتلون، وكانت حياة هذا القديس سبعين سنة، أقام منها اثنتي عشرة سنة في العالم، وثمان وخمسين سنة في العبادة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس أبطلماوس الدندراوى (11 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس أبطلماوس الدندراوى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة القديس اقلاديوس بأبوتيج (11 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس اقلاديوس بأبوتيج. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

أطول ليله في السنة (11 كيهك)

اليوم 10 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم العاشر من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
 الخميس 19 من ديسمبر 2013 م - 10 من كيهك 1730 ش

نياحة القديس نيقولاوس أسقف مورا (10 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس البار نيقولاوس أسقف مورا. كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغين الكثير مخافة الله. ولم يكن لهما ولد يقر أعينهما ويرث غناهما. ولما بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس، الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ولما بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، اظهر من النجابة ما دل علي إن الروح القدس كان يلهمه من العلم اكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعي كل تعاليم الكنيسة. فقدم شماسا 

ثم ترهب في دير كان ابن عمه رئيسا عليه، فعاش عيشة النسك والجهاد والفضيلة حتى رسم قسا وهو في التاسعة عشرة من عمره. واعطاه الله موهبة عمل الآيات وشفاء المرضي، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدمه من إحسانات وصدقات. 

ومنها انه كان بمدينة مورا رجل غني احني عليه الدهر وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يزوجهن لسوء حالته فوسوس له الشيطان إن يوجههن للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما إعتزمه هذا الرجل، فاخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلا دون إن نشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا واستطاع إن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى. 

وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله والقي بكيس ثان من نافذة المنزل، وتمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلا إن الرجل اشتاق إن يعرف ذلك المحسن، فلبث ساهرا يترقب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، اشرع إلى خارج المنزل ليري من الذي ألقاه، فعرف انه الآسف الطيب القديس نيقولاؤس، فخر عند قدميه وشكره كثيرا، لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن سيتعرضن له من الفتنة. إما هو فلم يقبل منهم إن يشكروه، بل أمرهم إن يشكروا الله الذي وضع هذه الفكرة في قلبه. 

ومنها انه طرد شياطين كثيرة من أناس وشفي مرضي عديدين، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه خلق كثير، ويفضل عنه اكثر مما كان أولا. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأي ذات ليلة في حلم كرسيا عظيما وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانا يقول له: البس هذه الحلة واجلس علي هذا الكرسي، ثم رأي في ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضا من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.

و لما تنيح أسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم واعلمه بان المختار لهذه الرتبة هو نيقولاؤس واعلمه بفضائله، ولما استيقظ اخبر الأساقفة بما رأي فصدقوا الرؤيا، وعلموا انها من السيد المسيح، واخذوا القديس ورسموه أسقفا علي مورا. وبعد قليل ملك دقلديانوس وآثار عبادة الأوثان، ولما قبض علي جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضًا وعذبه كثيرا عدة سنين، وكان السيد المسيح يقيمه من العذاب سالما ليكون غصنا كبيرا في شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، 

فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى إن اهلك الله دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فاخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه. ولما اجتمع مجمع نيقية سنة 325 م. لمحاكمة اريوس كان هذا الآب بين الآباء المجتمعين. ولما اكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد إن أقام علي الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تناهز الثمانين.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

ملاحظة:

القديس نيقولاوس أو نيقولا هو الشخصية الحقيقية وراء قصة سانت كلوز أو بابا نويل الذي يترك الهدايا لأطفال ليلة عيد الميلاد المجيد.

نياحة القديس شوره الأخميمي (10 كيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس شوره الاخميمى. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

تذكار نقل جسد البابا ساويرس الانطاكى (10 كيهك)

في مثل هذا اليوم نقل جسد القديس ساويرس بطريرك إنطاكية إلى دير الزجاج، وذلك انه تنيح في سخا عند رجل أرخن محب للأهل اسمه دوروثاؤس، وهذا أرسله مع قوم في سفينة إلى دير الزجاج غرب الإسكندرية، وأمرهم إن لا يدخلوا الخليج بل يسيروا في البحيرة حتى يصلوا إلى الساحل، ولما وصلوا بحري قرطسا قليلا، واتجهوا نحو الغرب لم يجدوا ماء يكفي لسير سفينتهم فحاروا وقلقوا، ولكن الله محب البشر الذي حفظ بني إسرائيل من أعدائهم، وفتح لهم في البحر الأحمر طريقا وأجازهم، قد حفظ جسد هذا القديس من مبغضيه واظهر آية بان جعل السفينة تسير في ماء قليل مقدار ستة أميال حتى وصلوا إلى الساحل، ومن هناك حملوه إلى دير الزجاج، ووضعوه في المكان الذي بناه له الأرخن دوروثاؤس، وصار بذلك فرح عظيم في مدينة الإسكندرية، وقد اجري الله آيات وعجائب كثيرة من جسده، وعظم الله القديس بعد مماته اكثر من حياته. شفاعته تكون معنا آمين.

Tuesday, December 17, 2013

اليوم 9 من شهر كيهك سنة 1730 ش

 اليوم التاسع من شهر كيهك المبارك أحسن الله استقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 18 من ديسمبر 2013 م - 9 من كيهك 1730 ش

نياحة القديس بيمن المعترف (9 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس بيمين الشهيد بغير سفك دم، وقد كان من منية بني خصيب من أعمال الأشمونين، وكان وكيلا لأشغال رجل أرخن جليل المقدار، ولطهارته وتقواه احبه الجميع، كما كان لزوجة ذلك الأرخن ثقة عظيمة به، ولاحتقاره أباطيل العالم، ترك عمله وقصد ديرا في تلك المدينة حيث ترهب فيه، فلما علم الأرخن توجه إليه هو وزوجته وسألاه العودة إلى الخدمة آسفين علي فراقه، وإذ لم يوافقهما عادا حزينين، 

أما القديس فقد استمر في عبادته ونسكه، ولم يقنع بذلك بل رغب إن يصير شهيدا بسفك دمه علي اسم المسيح له المجد، فمضي إلى انصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يعذبون علي اسم المسيح، فتقدم هو أيضًا واعترف، فعذبوه عذابا شديدا بالضرب والحريق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين، وفي ذلك كله كان السيد المسيح يقويه ويقيمه سالما، 

وفيما هو علي هذا الحال انقضي زمان عبادة الأوثان، وملك قسطنطين الملك البار، وأمر بالإفراج عن كل الذين في السجون بسبب الإيمان، فظهر السيد المسيح لهذا القديس وأمره إن يخبر جميع القديسين المسجونين بأنه تبارك اسمه قد حسبهم مع جملة الشهداء ودعاهم بالمعترفين، وأرسل الملك قسطنطين يستحضر اثنين وسبعين منهم فمضوا إليه وبينهم القديس ابانوب المعترف،

 أما القديس بيمين فسكن في دير خارج الأشمونين، وكان الرب قد انعم عليه بموهبة الشفاء، وشاع ذكره في جميع تلك النواحي، وحدث إن مرضت ملكة رومية بمرض عضال استعصي علاجه، وزارت أديرة وكنائس كثيرة ولم تحصل علي الشفاء، وأخيرا آتت إلى انصنا وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث القديس، ولما اعلموه بحضورها لم يبادر إلى لقائها بل قال " ماذا لي انا مع ملوك الأرض "، ولما ألح الاخوة عليه خرج إليها، 

فلما رأته خرت عند قدميه، فصلي القديس علي زيت ودهنت به فبرئت في الحال، وقدمت له أموالا كثيرة وهدايا عظيمة فلم يقبلها، ما عدا آنية برسم الهيكل، وهي صينية وكاس وصليب من ذهب، ثم عادت إلى مدينتها ممجدة الله، وكان هناك أسقف قديس يعيد هو وجماعة من المؤمنين لبعض الشهداء في أحد الأديرة، فعلم بان الأريوسيين قد اتخذوا لهم أسماء شهداء بغير وجود، وعينوا لهم أسقفا غير شرعي، وأضلوا بذلك كثيرين من الشعب، 

فتوجه الأسقف إلى القديس بيمين واعلمه بذلك، فاخذ معه جماعة من الرهبان وذهبوا إلى حيث هؤلاء المخالفين وجادلوهم وبينوا ضلالتهم فتشتتوا وبدد الرب شملهم، ورجع القديس بيمين إلى ديره وتقدم في الأيام ومرض، فجمع الاخوة وأوصاهم، وأعلمهم انه قد حان الوقت ليمضي إلى الرب، فحزنوا جدا علي فراقه، ثم اسلم الروح فكفنه الاخوة، وصلوا عليه، وقد حدثت من جسده آيات شفاء عديدة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Monday, December 16, 2013

اليوم 8 من شهر كيهك سنة 1730 ش

اليوم الثامن من شهر كيهك المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 17 من ديسمبر 2013 م - 8 من كيهك 1730 ش

استشهاد القديس إيسى وتكلا أخته (8 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس إيسي (القديس بائسيوس) وتكلا أخته. وكانا من أبوصير غرب الاشمونين. وكان القديس إيسي غنيا جدا. وكان يتصدق علي المساكين بثمن ما يجزه من غنمه. ولما علم إن صديقه بولس مريض بمدينة الإسكندرية، حيث كان يتردد عليها للتجارة، مضي إليه ليعوله ولما أتى إليه وجده قد عوفي من مرضه، فاتفقا معا علي إن يقوما بافتقاد القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد. 

وقد تنبأ عنهما بعض القديسين بأنهما سينالان إكليل الشهادة. وقد حدث ذلك أثناء مجيء القديس بقطر بن رومانوس إلى الإسكندرية. فلما علما بحسن سيرته وزهده للعالم أحبا إن يكونا مثله، فتقديم إيسي إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبه بأشد أنواع العذابات وكان يعري ويوثق ويعصر، ثم تصوب مشاعل نار إلى جنبيه، وإن يطرح علي الأرض ويضرب بالسياط وتقطع أعضاؤه. وكان صابرا علي هذا جميعه وكان ملاك الرب يقويه ويشفي جراحاته. 

وكان بولس صديقه يبكي من اجله هو وغلمانه، وظهر ملاك الرب لأخته تكلا وأمرها إن تمضي إلى أخيها، فذهبت إلى البحر واستقلت إحدى السفن، فظهرت لها فيها العذراء والدة الإله وأليصابات نسيبتها وجعلتا تعزيانها في أخيها، وكانت أليصابات تقول لها "إن لي ولدا اخذوا رأسه ظلما". وقالت لها السيدة البتول "إن لي ولدا صلبوه حسدا". وكانت تكلا لا تعرف من هما. ولما التقت بأخيها اتفق الاثنان وتقدما إلى الوالي معترفين بالسيد المسيح، فعذبهما اشد عذاب بالهنبازين وبحرق النار وبالتسمير وسلخ جلد الرأس، 

وكان الرب يقويهما ويصبرهما. ثم أسلمهما إلى ولده والي ناحية الخصوص، ليذهب بهما إلى الصعيد. فلما سارت بهم السفينة قليلا سكنت الريح فوقفت عن المسير. فأمر إن تؤخذ رأسا إيسي وتكلا أخته، ويطرحا في الشوك والحلفاء، فكان كذلك ونالا إكليل الشهادة. وأوحي الرب إلى قس يسمي آري بشطانوف فاخذ جسديهما. أما بولس صديق إيسي وابلانيوس بن تكلا أخته فقد استشهدا بعد ذلك. شفاعتهم تكون معنا امين.


استشهاد القديسة بربارة ويوليانة (8 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان بربارة ويوليانة، كانت بربارة إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي، ولشدة محبته لها بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلي البرج، وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر وكواكب، واستنتجت انه لابد لها من صانع قادر حكيم، ولن يكون إلا الله تعالي هو صانعها، 

وأتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة، وآتي إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي، وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة، ووضع صليب علي حوض الماء فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي حدث، سألها عن السبب، فقالت له "أما تعلم يا والدي انه بالثالوث الأقدس يتم كل شئ، فهنا ثلاث طاقات علي اسم الثالوث الأقدس، وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص العالم، فأسألك يا والدي العزيز إن ترجع عن الضلالة التي أنت فيها، وإن تعبد الإله الذي خلقك"،

 فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا وجرد سيفه عليها، فهربت من أمامه فركض وراءها، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين، فاجتازتها وعادت الصخرة إلى حالتها الأولى، ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد، ولكنه لم يستطع إن يسلبها حبها للسيد المسيح، 

عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب، وكانت هناك صبية يقال لها يوليانة، شاهدت القديسة بربارة وهي في العذاب، فكانت تبكي لأجلها، وقد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة ويقويها، فاستنارت بصيرتها وأمنت بالسيد المسيح، فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة، ونالتا إكليل الشهادة، وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل، وكذلك هلك الوالي الذي تولي تعذيبها، أما حوض الماء الذي عليه الصليب المقدس، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه، وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية، وبعد سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم، شفاعتها تكون معنا آمين.


نياحة القديس أنبا صموئيل المعترف (8 كيهك)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا صموئيل رئيس دير القلمون. ولد في دكلوبا من كرسي ميصيل، من أبوين قديسين ولم يكن لهما ولد سواه، وكان أبوه ارسلاؤس قسا فابصر في رؤيا الليل شخصا مضيئا يقول له " لابد لولدك هذا إن يؤتمن علي جماعة كثيرة ويكون مختارا للرب طول أيام حياته"، 

وكان صموئيل طاهرا منذ صغره مثل صموئيل النبي، وكانت تساوره دائما فكرة الرهبنة، وفي بعض الأيام وجد وسيلة للذهاب إلى برية شيهيت ولم يكن يعرف الطريق، فظهر له ملاك الرب في شبه راهب ورافقه كأنه يقصد الدير مثله إلى إن وصلا إلى جبل شيهيت، وهناك سلمه لرجل قديس يسمي أنبا اغاثو فقبله عنده كما أرشده الملاك، حيث أقام ثلاث سنين طائعا في كل ما يأمره به، 

وبعد ذلك تنيح الشيخ القديس اغاثو وتفرغ القديس صموئيل للصلوات والأصوام الكثيرة، حتى انه كان يصوم أسبوعا أسبوعا، فقدموه قسا علي كنيسة القديس مقاريوس، وحدث إن أتى إلى البرية رسول يحمل طومس لاوون، فلما قراه علي الشيوخ غار الأنبا صموئيل غيرة الرب، ووثب وسط الجماعة وامسك المكتوب ومزقه قائلا " محروم هذا الطومس وكل من يعتقد به، وملعون كل من يغير الامانة المستقيمة التي لأبائنا القديسين "، 

فلما رأي الرسول ذلك اغتاظ وأمر بغضب إن يضرب بالدبابيس ثم يعلق من ذراعه ويلطم فصادفت إحدى اللطمات عينه فقلعتها، ثم طرد من الدير، فظهر له ملاك الرب وأمره إن يمضي ويسكن في القلمون، فمضي إلى هناك وبني ديرا أقام فيه مدة يعلم الملتفين حوله ويثبتهم علي الامانة المستقيمة، واتصل خبره بالمقوقس حاكم مصر فأتي إليه وطلب منه إن يعترف بمجمع خلقيدونية، وإذ لم يذعن لرأيه ضربه وطرده من الدير، فمضي وسكن في إحدى الكنائس، وبعد حين عاد إلى الدير، واتفق مجيء البربر إلى هناك، فأخذوه معهم في رجوعهم إلى بلادهم، فصلي إلى السيد المسيح إن ينقذه منهم، فكان كلما اركبوه جملا لا يستطيع القيام به، فتركوه ومضوا، ثم عاد هو إلى ديره، وأتي البربر إلى هناك مرة ثانية وأخذوه معهم إلى بلادهم 

وكانوا قد سبوا قبل ذلك الأنبا يوأنس قمص شيهيت، فاجتمع الاثنان في السبي وكانا يتعزيان معا، وحاول آسره إن يغويه لعبادة الشمس، ولما لم يستطع إلى ذلك سبيلا، ربط رجله مع رجل جارية من جواريه، وكلفهما رعاية الإبل قصدا منه إن يقع معها في الخطية، وعندئذ يتسلط عليه فيذعن لقوله، كما أشار عليه إبليس، وفي هذا جميعه كان القديس يزداد شجاعة وقوة قلب، ولم يزل علي هذا الحال حتى مرض ابن سيده مرض الموت، فصلي عليه فشفاه، فشاع خبره في تلك البلاد، وكان يأتي إليه كل من به مرض، فيصلي عليه ويدهنه بزيت فيبرا، فاحبه سيده كثيرا واعتذر إليه واستغفره، وعرض عليه إن يطلب ما يريد، فطلب إن يأمر بعودته إلى ديره، فأعاده، 

ولدي وصوله اجتمع حوله كثيرون من أولاده الذين كانوا قد كثروا جدا حتى بلغوا الألوف، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له إن هذا الموضع هو مسكني إلى الأبد، ولم يعد البربر يغيرون علي هذا الدير، وقد وضع هذا الآب مواعظ كثيرة ومقالات شتي وتنبأ عن دخول الإسلام مصر، ولما قربت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم إن يثبتوا في مخافة الله والعمل بوصاياه ويجاهدوا في سبيل الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير، وتنيح بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

نياحة البابا ياروكلاس ال "13" (8 كيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 240 م. تنيح الأب القديس ياروكلاس بابا الإسكندرية الثالث عشر، وقد ولد من والدين وثنيين إلا أنهما أمنا وتعمدا بعد ولادته، وكانا قد أدباه بالحكمة اليونانية ثم بالحكمة المسيحية، ودرس الأناجيل الأربعة والرسائل، فرسمه القديس ديمتريوس بابا الإسكندرية الثاني عشر شماسا ثم قسا علي كنيسة الإسكندرية فنجح في الخدمة، 

وكان أمينا في كل ما أؤتمن عليه، ولما تنيح الأب ديمتريوس انتخب القديس ياروكلاس لرتبة البطريركية، فرعي رعية المسيح أحسن رعاية، ورد كثيرين من الصابئة وعمدهم وقد كرس جهوده علي التعليم والوعظ وإرشاد المخالفين، كما سلم للقديس ديونوسيوس النظر في الأحكام وتدبير أمور المؤمنين. وأقام علي الكرسي ثلاث عشر سنة، وتنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين..