Saturday, November 23, 2013

اليوم 13 من شهر هاتور سنة 1730 ش


اليوم الثالث عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إسثقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 22 من نوفمبر سنة 2013 م - 13 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة البابا زخارياس 64 (13 هاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 1027 ميلادية تنيح القديس العظيم الأنبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية، كان من أهل الإسكندرية، ورسم قسا بها، وكان طاهر السيرة، وديع الخلق، ولما تنيح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بالهام الله من يصلح، وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسولي يبحثون عمن يصلح، بلغهم إن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقربا من الخليفة، قدم له رشوة، وحصل منه علي مرسوم بتعيينه بطريركا، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية، فحزنوا وطلبوا بقلب واحد من الله إن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السلطان، وإن يختار لها من يصلح، 

وفيما هم علي هذا الحال، نزل الآب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرة، فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض، وإذ ظلت الجرة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر، فاجمع الكل علي تقواه وعلمه، فاتفق رأيهم مع الأساقفة علي تقدمته بطريركا، ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الآب زخارياس بطريركا، 

فلما اطلع الآباء الأساقفة علي كتاب الملك استدعوا إبراهيم وطيبوا خاطره ورسموه قسا فقمصا، ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإبراشيات، أما الآب زخارياس فقد قاسي شدائد كثيرة، منها إن راهبا رفع عده شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولي الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه، فلم يصدق الحاكم علي متولي أمر السباع وظن انه اخذ من البطريرك رشوة، فابقي السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفا ولطخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانية فلم تؤذه أيضًا بل جعلها الله تستأنس به، 

فتعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة اشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يخف البطريرك، ثم وعده بان يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم، أخيرا أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء، 

فذهب إلى وادي هبب وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هدمت كنائس عديدة، وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه، فأمر بعمارة الكنائس التي هدمت، وإن يعاد إليها جميع ما سلب منها، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانيا، وبعد ذلك أقام الآب زخارياس اثني عشر عاما، كان فيها مهتما ببناء الكنائس وترميم ما هدم منها، وبقي في البطريركية ثمانية وعشرون عاما، وانتقل إلى الرب بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس تادرس فيرو (13 هاتور)

تذكار استشهاد القديس تادرس فيرو. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الأنبا يوساب بجبل الاساس (13 هاتور)

تذكار الأنبا يوساب بجبل الاساس. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا (13 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا تيموثاؤس أسقف انصنا، وقد نشا منذ حداثته بارا تقيا، وترهب وهو لا يزال صغيرا، فسلك في حياة الفضيلة، ونظرا لما كان عليه من الخصال الحميدة والفضائل والعلم اختير أسقفا علي مدينة انصنا، فداوم علي وعظ المؤمنين وإرشاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فقبض عليه الوالي وعذبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مده ثلاث سنوات متوالية، وكان معه في السجن كثيرون قبض عليهم من اجل الإيمان، ولم يزل هذا العاتي يخرج منهم ويسفك دمهم بعد تعذيبهم، إلى إن بقي في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الاب، 

ولما أهلك الرب دقلديانوس، وملك المحب للمسيح قسطنطين، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه، فخرج هذا القديس من بينهم ومضي إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته، ورفع صلاة إلى الله تعالي دامت ليلة كاملة، وكان يطلب من اجل خلاص نفس الوالي الذي عذبه قائلا " لان هذا يا رب هو الذي سبب لي الخير العظيم باتصالي بك، فاحسن إليه ليتصل بك"، فتعجب المجتمعون من طهارة قلب هذا الآب العامل بقول سيده " احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"، 

ولما اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلا " لقد كنت أظن انه يذمني علي ما لحقه مني، فقد أسأت إليه كثيرا ولكنه قابل إساءتي له بالدعاء لي، حقا إن مذهب هؤلاء القوم مذهب الهي وليس أرضي"، ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي، فعرفه الآب سبب تجسد الابن، وما تكلم به الأنبياء عنه قبل ذلك بسنين كثيرة، وبعد ما بين له إتمام أقوالهم واثبت ذلك من نصوص الإنجيل، آمن الوالي بالمسيح فعمده الآب الأسقف وترك الولاية وترهب، أما القديس فظل مداوما علي تعليم رعيته، حارسا لها، إلى إن تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل (13 هاتور)

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
صورة البشارة

No comments:

Post a Comment