Monday, November 25, 2013

اليوم 17 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 26 من نوفمبر سنة 2013 م - 17 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة البابا يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية 407 م. (17 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم، وقد ولد بمدينة إنطاكية نحو سنة 347 من أب غني اسمه ساكوندس، وأم تقية اسمها انثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية، ومضي إلي مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة، 

ثم زهد في أباطيل العالم وترهب من صغره بأحد الأديرة، وكان له صديق يدعي باسيليوس قد ترهب قبله في هذا الدير، فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة، ولما توفي والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه علي الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين، 

وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه انسوسينوس، ابصر في إحدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا علي ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلا وقال له "لا تخف، من ربطته يكون مربوطا، ومن حللته يكون محلولا"، فعلم الشيخ الحبيس انه سيصير راعيا أمينا.

وقد حلت عليه نعمة الله، فوضع ميامر ومواعظ وفسر كتبا كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية، ثم رسمه قسا القديس فابيانوس خلفه بإرشاد ملاك الرب، ولما تنيح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية استحضره الملك أركاديوس وقدمه بطريركا، فسار في البطريركية سيرا رسوليا، وكان مداوما علي التعليم والوعظ، وتفسير كتب الكنيسة القديمة والحديثة، وتبكيت الخطاة، وكل ذي جاه وهو لا يخشى باسا أو جاها،

و كانت اوذكسيا الملكة زوجة أركاديوس محبة للمال، فاغتصبت بستانا لأرملة مسكينة فشكت أمرها للقديس الذي توجه إلى الملكة ووعظها كثيرا وطلب منها إرجاع البستان إلى صاحبته، وإذ لم تطعه منعها من دخول الكنيسة ومن تناول القربان، فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعا من الأساقفة الذي كان قد قطعهم لشرورهم وسوء تدبيرهم، فحكموا بنفي القديس، فنفي إلى جزيرة ثراكي، 

ولكن هذا النفي لم يستمر اكثر من ليلة واحدة إذ هاج الشعب جدا وتجمهر حول القصر الملكي طالبا عودة البطريرك، وبينما الناس في كآبتهم علي راعيهم البار حدثت زلزلة عظيمة كادت تدمر المدينة، هلعت منها القلوب وظن القوم انها علامة غضب الله علي المدينة بسبب نفي القديس، أما اوذكسيا فقد انزعجت واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها وطلبت منه إن يعيد القديس من منفاه، وما أشرقت شمس الراعي علي رعيته حتى تبدل حزنهم فرحا وعويلهم بترانيم البهجة والسرور.

ولم يدم هذا الحال طويلا، إذ كان بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا صوفيا، أقيم فيها تمثال من الفضة للملكة اوذكسيا، وحدث يوم تنصيبه إن قام بعض العامة بالألعاب المجونية والرقص الخليع، ودفعهم تيار اللهو إلى الفجور والإثم، فغار القديس يوحنا علي الفضيلة التي امتهنت وانبري في عظاته يقبح هذه الأعمال بشجاعة نادرة، 

فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به لدي الملكة بأنه قال عنها " قد قامت هيروديا ورقصت وطلبت رأس يوحنا المعمدان علي طبق " فكانت هذه الوشاية الدنيئة سببا قويا لدي الملكة للحكم عليه بالنفي، والتشديد علي الجند الموكلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في سفره، فكانوا يسرعون به من مكان إلى أخر حتى انتهي بهم السفر إلى بلدة يقال لها (كومانا) وهناك ساءت صحته وتنيح بسلام سنة 407 ميلادية،

وبعد الملك أركاديوس الذي أمر بنفيه، خلفه أبنه ثاؤدسيوس الصغير فأمر الملك ثاؤدسيوس الصغير بنقل جسد هذا القديس إلى القسطنطينية حيث وضع في كنيسة الرسل.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين (17 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

(صورة القديس يوحنا ذهبي الفم)

Sunday, November 24, 2013

اليوم 16 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم السادس عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 25 من نوفمبر سنة 2013 م - 16 من هاتور سنة 1730 ش

بدء صوم الميلاد (16 هاتور)

هذا اليوم هو أول صوم الميلاد المجيد في كنيستنا القبطية. نسأل إلهنا ومتمم خلاصنا الذي تنازل لفدائنا من عبودية الخطية، إن يعيننا علي العمل بما يرضيه في هذا الصوم المقدس وكل أيام حياتنا.

مدة الصوم 43 يوم:

40 يوما مثال صوم موسى النبي لاستلام لوحي الشريعة، 3 أيام تذكار صوم نقل جبل المقطم. تقال قسمة صوم الميلاد إلي نهاية الصوم.

تكريس كنيسة القديس أبى نفر السائح (16 هاتور)

في مثل هذا اليوم كرست كنيسة القديس أبو نفر السائح التي كانت بظاهر مصر.

نياحة البابا مينا الثاني 61 (16 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا مينا الثاني 61. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس يسطس الأسقف (16 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس يسطس الأسقف علي يد مكسيموس الأمير بعد امتحانه بالعذاب الشديد وأخيرا نال إكليل الشهادة.

نياحة القديس نيلس السينائي (16 هاتور)

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس نيلس السينائي. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.


(صورة موسى النبي على الجبل يستلم لوحي الشريعة )

Saturday, November 23, 2013

اليوم 15 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إسثقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 24 من نوفمبر سنة 2013 م - 15 من هاتور سنة 1730 ش 

استشهاد القديس مارمينا العجايبى (15 هاتور)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس مينا الملقب بالآمين المبارك، كان والده اوذكسيوس من أهالي نقيوس وواليا عليها، فحسده أخوه وسعي به عند الملك، فنقله إلى أفريقيا وولاه عليها ففرح به أهلها لأنه كان رحومًا خائفا من الله.

أما أمه إذ لم يكن لها ولد، وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة باتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم فأنها تنهدت وبكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب إن يرزقها ولدا، فخرج صوت من الصورة قائلا "امين"، 

ففرحت بما سمعت وتحققت إن الرب قد استجاب صلاتها، ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال له "فلتكن إرادة الله"، وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه مينا كالصوت الذي سمعته والدته، ولما نشا علماه الكتابة وهذباه بالآداب المسيحية، ولما بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفي والده بشيخوخة صالحة، ثم والدته بعد ثلاث سنوات، فكرس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى انه من حب الجميع له ولأبيه، أقاموه مكان أبيه، 

ومع هذا فانه لم يتخل عن عبادته، ولما ارتد دقلديانوس واصدر أوامره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون علي اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضي إلى البرية حيث أقام هناك أياما كثيرة يتعبد لله من كل قلبه، وذات يوم رأي السماء مفتوحة والشهداء يكللون بأكاليل حسنة، وسمع صوتا يقول "من تعب علي اسم المسيح ينال هذه الأكاليل"، فعاد إلى المدينة التي كان واليا عليها واعترف باسم المسيح، فلاطفوه أولا لعلمهم بشرف اصله وجنسه، ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعدوه، 

وإذ لم ينثن عن رأيه أمر القائد بتعذيبه، ولما عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح، أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضًا، وأخيرا أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار، وتذرية رماده في الرياح، فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليال لم ينله فساد، فتقدمت أخته وبذلت أموالا كثيرة للجند حتى آخذت الجسد، ووضعته في فرد (جوال) خوص وعزمت علي التوجه إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، 

فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية، وقد حدث أثناء سيرهم إن طلعت عليهم وحوش بحرية له رقاب طويلة مثل الجمال لافتراس ركاب المركب، ففزعوا وصرخوا، فصلت آخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها، وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولما عادت إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضًا، فغطست ولم تعد بعد، 

ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج اغلب الشعب مع الآب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية، ولما انقضي زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي، وأعلمه بأمر الرب إن يحمل جسد القديس مينا علي جمل ويخرجه من المدينة، ولا يدع أحدا يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يسمي بحيرة بياض بجهة مريوط، وحينئذ سمعوا صوتا يقول “ هذا هو المكان الذي أراد الرب إن يكون فيه جسد حبيبه مينا، فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة،

و حدث بعد ذلك إن ثار أهالي الخمس المدن علي البلاد المجاورة للإسكندرية، فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي إن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له منجيا وحصنا منيعا، أخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب علي البربر، وعاد ظافرا منصورا، وقد صمم الوالي علي عدم إرجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية، وفيما هم سائرون مروا في طريقهم علي بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه علي جمل ثان فلم يتحرك من مكانه أيضًا، فتحقق إن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتا من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه، وتبارك منه وسافر إلى مدينته، 

ولما أراد الرب إظهار جسده المقدس كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوما ما خروف اجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس، ثم خرج وتمرغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال، فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب علي الماء ويلطخ به كل خروف اجرب، أو به عاهة فيبرا في الحال، 

وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام، فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل، فأخذت من التراب وبللته بالماء ولطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لهه "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي"، ولما استيقظت وجدت نفسها قد شفيت، ولما حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيرا وشكر الله ومجد اسمه، وأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة، كرست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونة،

و لما ملك أركاديوس وانوريوس أمرا إن تبني هناك مدينة وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يتشفعون بالقديس الطوباوي مينا، وقد شرفه الله بالآيات والعجائب التي كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدي البعض علي المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها،

و عندما ارتقي غبطة البطريرك المتنيح البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة باسم القديس مار مينا، انفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة، كما اشتري أيضًا مائة فدان وأقام سورا لاحاطتها، وقد رسم عددا من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطا وافرا من الثقافة العلمية والدينية.

شفاعة القديس مار مينا، والبابا الأنبا كيرلس السادس، تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس يوحنا الربان (15 هاتور)

تذكار نياحة القديس يوحنا الربان. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

غدا يبدأ صوم الميلاد المجيد (15 هاتور)

فلنسأل الله أن يبارك الصوم ويتقبله منا..

اليوم 14 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الرابع عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إسثقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 23 من نوفمبر سنة 2013 م - 14 من هاتور سنة 1730 ش

استشهاد القديس مرتينوس أسقف ثراكى (14 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم مرتينوس أسقف مدينة ثراكى، وقد ولد بمدينة تدعي سافارية من أبوين مسيحيين، ونشا وديعا عابدا محافظا علي الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فحنقوا عليه، وكمنوا له مرارا في الطريق وضربوه، وإذ بالغوا في مطاردته ترك المدينة، وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يتغذى بنباتات الأرض، 

ولما شاع خبره، وذاع صيته في البلاد، اختاروه لأسقفية ثراكى، فسار سيرة رسولية، وزاد في المحبة والرحمة علي كثيرين من الناس، واجري الله علي يديه آيات كثيرة، منها انه كان مارًا فأبصر إنسانا أوقف جنازة ميت، ومنع أهله من دفنه، مدعيا إن له عليه أربعمائة دينار، فتوسل إليه القديس إن يطلق الميت فلم يقبل، فصلي وابتهل إلى الله إن يظهر الحقيقة، فقام الميت في الحال وبكت الرجل الذي ادعي عليه، مظهرا كذبه أمام الحاضرين، وعلي اثر ذلك مات الرجل الظالم، أما الذي قام من الموت بصلاة القديس فقد عاد إلى منزله وعاش سنين كثيرة، وأكمل هذا الآب حياته بسيرة مرضية وتنيح بسلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين..

استشهاد الضابط فاروس ومعلميه (14 هاتور)

تذكار استشهاد الضابط فاروس ومعلميه. صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 13 من شهر هاتور سنة 1730 ش


اليوم الثالث عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إسثقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 22 من نوفمبر سنة 2013 م - 13 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة البابا زخارياس 64 (13 هاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 1027 ميلادية تنيح القديس العظيم الأنبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية، كان من أهل الإسكندرية، ورسم قسا بها، وكان طاهر السيرة، وديع الخلق، ولما تنيح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بالهام الله من يصلح، وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسولي يبحثون عمن يصلح، بلغهم إن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقربا من الخليفة، قدم له رشوة، وحصل منه علي مرسوم بتعيينه بطريركا، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية، فحزنوا وطلبوا بقلب واحد من الله إن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السلطان، وإن يختار لها من يصلح، 

وفيما هم علي هذا الحال، نزل الآب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرة، فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض، وإذ ظلت الجرة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر، فاجمع الكل علي تقواه وعلمه، فاتفق رأيهم مع الأساقفة علي تقدمته بطريركا، ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الآب زخارياس بطريركا، 

فلما اطلع الآباء الأساقفة علي كتاب الملك استدعوا إبراهيم وطيبوا خاطره ورسموه قسا فقمصا، ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإبراشيات، أما الآب زخارياس فقد قاسي شدائد كثيرة، منها إن راهبا رفع عده شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولي الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه، فلم يصدق الحاكم علي متولي أمر السباع وظن انه اخذ من البطريرك رشوة، فابقي السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفا ولطخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانية فلم تؤذه أيضًا بل جعلها الله تستأنس به، 

فتعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة اشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يخف البطريرك، ثم وعده بان يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم، أخيرا أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء، 

فذهب إلى وادي هبب وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هدمت كنائس عديدة، وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه، فأمر بعمارة الكنائس التي هدمت، وإن يعاد إليها جميع ما سلب منها، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانيا، وبعد ذلك أقام الآب زخارياس اثني عشر عاما، كان فيها مهتما ببناء الكنائس وترميم ما هدم منها، وبقي في البطريركية ثمانية وعشرون عاما، وانتقل إلى الرب بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس تادرس فيرو (13 هاتور)

تذكار استشهاد القديس تادرس فيرو. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الأنبا يوساب بجبل الاساس (13 هاتور)

تذكار الأنبا يوساب بجبل الاساس. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا (13 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا تيموثاؤس أسقف انصنا، وقد نشا منذ حداثته بارا تقيا، وترهب وهو لا يزال صغيرا، فسلك في حياة الفضيلة، ونظرا لما كان عليه من الخصال الحميدة والفضائل والعلم اختير أسقفا علي مدينة انصنا، فداوم علي وعظ المؤمنين وإرشاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فقبض عليه الوالي وعذبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مده ثلاث سنوات متوالية، وكان معه في السجن كثيرون قبض عليهم من اجل الإيمان، ولم يزل هذا العاتي يخرج منهم ويسفك دمهم بعد تعذيبهم، إلى إن بقي في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الاب، 

ولما أهلك الرب دقلديانوس، وملك المحب للمسيح قسطنطين، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه، فخرج هذا القديس من بينهم ومضي إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته، ورفع صلاة إلى الله تعالي دامت ليلة كاملة، وكان يطلب من اجل خلاص نفس الوالي الذي عذبه قائلا " لان هذا يا رب هو الذي سبب لي الخير العظيم باتصالي بك، فاحسن إليه ليتصل بك"، فتعجب المجتمعون من طهارة قلب هذا الآب العامل بقول سيده " احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"، 

ولما اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلا " لقد كنت أظن انه يذمني علي ما لحقه مني، فقد أسأت إليه كثيرا ولكنه قابل إساءتي له بالدعاء لي، حقا إن مذهب هؤلاء القوم مذهب الهي وليس أرضي"، ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي، فعرفه الآب سبب تجسد الابن، وما تكلم به الأنبياء عنه قبل ذلك بسنين كثيرة، وبعد ما بين له إتمام أقوالهم واثبت ذلك من نصوص الإنجيل، آمن الوالي بالمسيح فعمده الآب الأسقف وترك الولاية وترهب، أما القديس فظل مداوما علي تعليم رعيته، حارسا لها، إلى إن تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل (13 هاتور)

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
صورة البشارة

اليوم 12 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الثاني عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 21 من نوفمبر سنة 2013 م - 12 من هاتور سنة 1730 ش

عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل (12 هاتور)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر، هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم، فجزع منه وخر ساجدا له قائلا " هل لنا أنت أو لأعدائنا"، فقال "كلا بل انا رئيس جند الرب انظر، قد دفعت بيدك أريحا وملكها".

والملاك ميخائيل رفيق القديسين يقويهم ويصبرهم حتى يكملوا جهادهم. ويحتفل بتذكاره وتوزع باسمه الصدقات في اليوم الثاني عشر (12من كل شهر).

ومن عجائبه إن إنسانا محبا للإله يدع ذوروتاؤس وزوجته ثاؤبستى، كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر، فانعم الرب عليهما بالغني والفرج بعد الضيق، وذلك انه لما اشتد الضيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها، فظهر الملاك ميخائيل لذوروتاؤس في زي رئيس جليل وأمره إلا يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفا بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتا من السمك بثلث دينار، وإلا يفتح السمكة حتى يحضر إليه، وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه،

فصنع الرجل كما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته، ثم دخل إلى الخزانة لعله يجد فيها خمرا لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمرا وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجب ودهش، وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى ذوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولا، وأمره إن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب، فقال له "هذه الأثلاث هي ثمن الخروف والسمكة والقمح، أما الدنانير فلكما ولأولادكما، لان الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها، فعوضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات"،

وفيما هما في حيرة مما جري قال لهما "انا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدهما، انا الذي قدمت قرابينكما وصدقاتكما أمام الرب، وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم"، فسجدا له وغاب عنهما صاعدا إلى السماء، هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تحصي،شفاعته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة القديس يوحنا السريانى (12 هاتور)

تذكار نياحة القديس يوحنا السرياني. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Wednesday, November 20, 2013

اليوم 11 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الحادي عشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأربعاء 20 من نوفمبر سنة 2013 م - 11 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم (11 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة البارة التقية حنة والدة السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله، وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط يهوذا،

وكان لماثان هذا ثلاث بنات الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالثة هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم،

بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصابات بنات خالات، وإن كنا لا نعلم عن هذه الصديقة شيئا يذكر، إلا إن اختيارها لتكون أما لوالدة الإله بالجسد لهو دليل علي ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة، وإذ كانت عاقرا كانت تتوسل إلى الله إن ينزع هذا العار، فرزقها ابنة قرت بها عيناها وأعين كل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم، شفاعتها تكون معنا آمين.

استشهاد القديس ميخائيل الراهب (11 هاتور)

تذكار استشهاد القديس ميخائيل الراهب. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس ارشلاوس واليشع القس (11 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ارشيلاؤس وتذكار اليشع القمص. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 10 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم العاشر من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الثلاثاء 19 من نوفمبر سنة 2013 م - 10 من هاتور سنة 1730 ش

استشهاد العذارى الخمسين وأمهن صوفيا (10 هاتور)

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات الطاهرات، والعذارى الراهبات الخمسون وأمهن صوفية، هؤلاء القديسات كن من بلاد مختلفة، وقد جمعتهن المحبة الإلهية والسيرة النسكية، فأقمن بدير للعذارى بالرها، وكانت القديسة صوفية رئيسة هذا الدير مملوءة من كل حكمة ونعمة، فربتهن تربية روحانية حتى صرن كملائكة الله علي الأرض، مداومات علي الأصوام والصلوات والقراءة في الكتب الإلهية وأخبار الرهبان،

وكان منهن من أقامت في الدير سبعين سنة، ومنهن من هي في ريعان الشباب، ولكن ثابتة الإيمان، قوية اليقين، ولما سمع يوليانوس الملك العاصي إن سابور ملك الفرس عزم علي محاربته، عبا جيشه وسار إليه، وكانت مدينة الرها في طريقه، وإذ عبر علي دير هؤلاء العذارى أمر الجند بقتل من فيه ونهبه، فنفذ الجند الأمر، وقطعوا الراهبات بالسيف إربًا إربًا، ونهبوا كل ما وجدوه، وقد انتقم الله من هذا الملك الشرير بطعنه سهم في الحرب من يد فارس (قيل انه القديس مرقوريوس فخر صريعا عن ظهر جواده ومات سنة 363 م.، أما العذارى فقد نلن إكليل الشهادة، صلاتهم تكون معنا آمين.

اجتماع مجمع بروما بسبب عيد الغطاس والصوم الكبير (10 هاتور)

في مثل هذا اليوم اجتمع مجمع مقدس برومية في أيام فكتور بابا رومية وديمتريوس بابا الإسكندرية. وسبب انعقاد هذا المجمع إن المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الغطاس ثم يصومون ابتداء من اليوم الذي يليه. ويفطرون في اليوم الثاني والعشرين من شهر أمشير. وبعد أيام يصومون أسبوع الآلام ثم يعيدون عيد القيامة المجيد.

ولما قدم القديس ديمتريوس بطريركا علي كرسي الإسكندرية، أنار الله عقله بالنعمة الإلهية، فقرا كتب الكنيسة وشرح أكثرها. ووضع قواعد حساب الأصوام والأعياد المتنقلة التي نحتفل بها إلى وقتنا الحاضر. وأرسل نسخا منها إلى الأب فكتور بطريرك رومية والأب مكسيموس بطريرك إنطاكية والأب أغابيوس أسقف أورشليم.

ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب فكتور قراها فاستحسنها كثيرا وجمع أربعة عشر عالما من أساقفة كرسيه وجماعة من علماء القسوس، فحصوها فاقروها ونشروها في جميع بلادهم. وبذلك ترتب الصوم المقدس والفصح المجيد كما هو الآن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. لإلهنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Sunday, November 17, 2013

اليوم 9 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم التاسع من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 18 من نوفمبر 2013 م - 89 من هاتور سنة 1730 ش

اجتماع مجمع نيقية المسكونى الاول سنة 325 ميلادية (9 هاتور)

في هذا اليوم من سنة 325 ميلادية اجتمع الآباء الثلاثمائة وثمانية عشر بمدينة نيقية في عهد ملك قسطنطين الملك البار. وكان منهم رؤساء الأربعة كراسي. وهم الأنبا الكسندروس التاسع عشر. وقد صحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص. وأسطاثيوس أسقف إنطاكية. ومكاريوس أسقف أورشليم. 

أما سيلفستروس أسقف رومية فانه لكبر سنه لم يحضر، وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه. وكان سبب اجتماع المجمع هو محاكمة اريوس الذي كان قسا بالإسكندرية، وجدف علي ابن الله الرب يسوع المسيح قائلا "إنه لم يكن مساويا لله أبيه في الجوهر. وانه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن". 

فاستقر رأي رؤساء الكنيسة علي عقد المجمع. وكان بين هؤلاء الآباء القديسين من هو في منزلة الرسل قادرا علي إقامة الموتى، وإبراء الأسقام وعمل الآيات العظام. وفيهم من عذب في سبيل الإيمان. ومنهم من سملت عيناه، أو قطعت يداه ورجلاه، أو قلعت أضراسه، أو كسرت أسنانه، أو نزعت أظافره، أو كسرت أضلاعه، 

وكان من بينهم القديس المجاهد بفنوتيوس أسقف الصعيد الذي عذب كثيرا ايام دقلديانوس، إذ قلعوا عينه اليمني وحرقوا لحم ساقه اليسرى. وربطوه بالسلاسل وأخذوه إلى مقاطع الرخام. ولذلك دعي بالشهيد في الكهنة. وكان شيخا قديسا محبوبا من الله والناس. وقد اجري الله علي يديه معجزات كثيرة حدثت بتوسلاته وصلاح دعواته. ولما اجتمع الآباء جلسوا علي الكراسي المعدة لهم. 

ثم جاء الملك البار قسطنطين وسلم عليهم مبتدئا بالقديس بفنوتيوس الأسقف إذ احترمه احتراما عظيما حتى انه قبل بإكرام آثار جراحه. ثم وضع أمامهم قضيب الملك وسيفه قائلا لهم "إن لكم هذا اليوم سلطان الكهنوت والمملكة لتحلوا وتربطوا كما قال السيد. فمن أردتم نفيه أو إبقاءه فلكم ذلك". 

وحدث إن كثيرين من الذين أنار الروح القدس عقولهم، كانوا يعدون المجتمعين فيجدونهم ثلاثمائة وتسعة عشر أسقفا، وإذا عدوا الكراسي المنظورة يجدونها ثلاثمائة وثمانية عشر. وذلك إتماما لقول السيد المسيح: "لأنه حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم". واستحضروا اريوس وطلبوا منه إقراره بالإيمان. فجدف وقال "كان الآب حيث لم يكن الابن". فلما افهموه ضلاله ولم يرجع عن رأيه، حرموه هو ومن يشاركه رأيه واعتقاده. ثم وضعوا دستور الإيمان المسيحي وهذا نصه:

1- نؤمن باله واحد الله الآب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يري وما لا يري.

2- ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، اله حق من اله حق، مولود غير مخلوق، مساو للأب في الجوهر الذي به كان كل شيء.

3- هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن اجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء تأنس.

4- وصلب عنا علي عهد بيلاطس البنطي، وتألم وقبر.

5- وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب.

6- وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الآب.

7- وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.

و بعد ذلك لم اجتمع مجمع المائة والخمسين بمدينة القسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس عدو الروح القدس، كملوا بقية هذا الدستور فقالوا:

8- نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء.

9- وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليك.

10- ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.

11- وننتظر قيامة الأموات.

12- وحياة الدهر الأتي.

و منعوا من إن يزاد عليه أو ينقص منه، وأمروا كافة المؤمنين بقراءته. كهنة وشعبا وشيوخا وصبيانا ونساء ورجالا. وإن يتلى في القداسات والصلوات. وبعدما حرم أباء مجمع نيقية اريوس وأبعدوه عن الكنيسة ووضعوا دستور الإيمان. أصدروا قرارات أخرى فيما يلي:

أولا: فيما يختص بميليتس أسقف أسيوط الذي قاوم رئيسه القديس بطرس الشهيد البابا الإسكندري. فقد قرر المجمع حقوق بطريرك الإسكندرية علي مرءوسيه في القوانين 5, 6, 7.

ثانيا: حسم النزاع الذي كان بين أساقفة أفريقيا وأسيا الصغرى، وبين أسقف رومية حول معمودية الهراطقة، فقرر إن المعمودية التي يجريها الهراطقة باطلة، بخلاف ما كان يراه أسقف رومية وأتباعه.

ثالثا: حدد يوم عيد القيامة إذ قرر إن يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود، حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم، وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت. وثبتوا الكنيسة. وأقاموا منار الدين. ثم انصرفوا إلى كراسيهم.

صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا أسحق البابا 41 (9 هاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 679 م. تنيح الأب العظيم القديس الأنبا اسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون، قد ولد هذا الآب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما، ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولي عماده صليبا من نور علي رأسه، فوضع يد الصبي علي رأسه وتنبأ عليه قائلا: انه سيؤتمن علي كنيسة الله، ثم قال لأبويه: اعتنيا به فانه أناء مختار لله، ولما كبر قليلا علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية، وكان يكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبعت نفسه بسيرتهم الطاهرة، ومالت إلى الرهبنة، فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس، وترهب عند الأنبا زكريا الإيغومانس، وكان ملاك الرب قد سبق فاعلم الآب الشيخ بقدومه، فقبله فرحا، وفي أحد الأيام رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة فتنبأ عليه قائلا "سيؤتمن هذا علي كنيسة المسيح"، وحدث إن طلب الاب البطريرك في ذلك الوقت راهبا ليكون كاتبا له وكاتما لسره، فاثني الحاضرون علي هذا الآب الفاضل اسحق، فدعاه وأعطاه كتابا يكتبه، فأفسده عمدا حتى يخلي الآب سبيله، لأنه كان زاهدا مجد الناس، فلما علم الآب بقصده قال له "حسنا كتبت فلا تبرح هذا المكان"، ولما تيقن إن الآب البطريرك لن يخلي سبيله، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله، ففرح به البطريرك جدا، ولكن لشغفه بالوحدة، عاد بعد حين إلى البرية، ولما دنت وفاة البابا يوحنا، طلب من السيد المسيح إن يعرفه بمن يجلس بعده علي كرسي الكرازة، فقيل له في الرؤيا إن تلميذك اسحق هو الذي يجلس بعدك، فأوصى الشعب انه بإعلان الهي وبأمر الرب سيجلس اسحق علي الكرسي بعده، فلما تبوأ هذا الآب الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة واخذ في تجديد كنائس كثيرة، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية، وقد قاسي شدائد كثيرة، وأقام علي الكرسي ثلاث سنين ونصف، ثم تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين..

اليوم 8 من شهر هاتور سنة 1730 ش

 اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا واللآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 17 من نوفمبر سنة 2013 م - 8 من هاتور سنة 1730 ش

تذكار الأربعة حيوانات الغير متجسدين (8 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملي مركبة الإله، كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله "وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلي العرش جالس، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد، 

وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء، والحيوان الأول شبه أسد، والحيوان الثاني شبه عجل، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان، والحيوان الرابع شبه نسر طائر، والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها، ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر علي كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي" 

وقال إشعياء النبي "رأيت السيد جالسا علي كرسي عال مرتفع وأذياله تملأ الهيكل، والسيرافيم واقفون، ولكل واحد ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير، وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض"، 

وقال حزقيال النبي "فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال، سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار، ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا منظرها، لها شبه إنسان، ولكل واحد أربعة أجنحة، وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول"، 

وقال يوحنا الإنجيلي "وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا، الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا، وخر الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس علي العرش قائلين "آمين هللويا، فانه قد ملك الرب الإله القادر علي كل شيء، لنفرح ونتهلل ونعطه المجد"، 

وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة، فوجه الإنسان يسال عن جنس البشر، ووجه الأسد يسال في الوحوش، ووجه العجل يسال في البهائم، ووجه النسر يسال في الطيور، وقد ثبت معلمو الكنيسة تذكارهم وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم شفاعتهم تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا (8 هاتور)

تذكار استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة الآب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية (8 هاتور)

تذكار نياحة الآب بيريوس مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

Thursday, November 14, 2013

اليوم 7 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم السابع من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 16 من نوفمبر 2013 م - 7 من هاتور 1730 ش

تذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس باللد (7 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس الجليل والشهيد العظيم جاؤرجيوس الكبير بمدينة اللد. وما اجري الله فيها من العجائب الباهرة والآيات الشائعة في البر والبحر. حتى إن الملك دقلديانوس لما سمع بصيتها أرسل اوهيوس رئيس جنده ومعه بعض الجند لهدمها. فتقدم هذا بكبرياء إلى حيث أيقونة القديس جاؤرجيوس، وبدا يستهزئ بالنصارى وبالقديس. وكان بيده قضيب، ضرب به القنديل الذي أمام صورة القديس فكسره، فسقطت منه شظية علي رأسه فغشيته رعدة وخوف وسقط طريحا علي الأرض.

فحمله الجند ومضوا به إلى بلادهم وقد علموا إن هذا نتيجة سخريته بهذا الشهيد العظيم. ومات اوهيوس في الطريق ذليلا فطرحوه في البحر. ولما علم الملك دقلديانوس بذلك غضب، وعزم إن يمضي هو إلى هذه الكنيسة ويهدمها. ولكن الرب لم يمهله حتى يتمم ما كان قد عقد العزم عليه. فضربه بالعمى. وأثار عليه أهل المملكة وانتزعها منه. وأقام بعده قسطنطين الملك البار. فأغلق البرابي، وفتح أبواب الكنائس وابتهجت المسكونة والكنائس، وخاصة كنيسة الشهيد العظيم كوكب الصبح القديس جاؤرجيوس. شفاعته تكون معنا آمين.

تذكار القديس جاؤرجيوس الاسكندرى (7 هاتور)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس جاؤرجيوس الإسكندري. كان أبوه تاجرا بالإسكندرية ولم يكن له ولد. واتفق له السفر إلى اللد وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد جاؤرجيوس. فصلي إلى الله متشفعا بقديسه العظيم إن يرزقه ولدا. فقبل الرب دعاه ورزقه طفلا اسماه جاؤرجيوس. وكانت أمه آختا لارمانيوس والي الإسكندرية. وتوفي أبواه وكان له من العمر خمسا وعشرين سنة. وكان صالحا رحوما بالمساكين، محبا للكنيسة فمكث عند خاله،

وكانت له ابنة وحيدة، خرجت ذات يوم ومعها بعض صاحباتها للنزهة، فشاهدت ديرا خارج المدينة، وسمعت رهبانه يرتلون تراتيل حسنة فتأثرت مما سمعت وسالت ابن عمتها جاؤرجيوس عما سمعته، فأجابها بان هؤلاء رهبان قد انقطعوا عن العالم للعبادة، وهداها إلى الإيمان بالسيد المسيح، وعرفها نصيب الخطاة من العذاب، ونصيب الأبرار من النياح. فلما عادت إلى أبيها عرفته انه مؤمنة بالمسيح،

فلاطفها وخادعها، ووعدها ثم توعدها، فلم تذعن لكلامه فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة. وبعد ذلك عرف الوالي إن جاؤرجيوس هو الذي أطغاها، فقبض عليه وعذبه عذابا شديدا. ثم أرسله إلى انصنا. فعذبوه هناك ايضا. وأخيرا قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة. وكان هناك شماس يسمي صموئيل. فاخذ جسده المقدس ومضي به إلى منف من أعمال الجيزة. ولما علمت امرأة خاله أرمانيوس، أرسلت فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية. شفاعتهما تكون معنا امين.

استشهاد القديس الأنبا نهروه (7 هاتور)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس نهروه. وهذا كان من بلاد الفيوم، وكان يخاف الله كثيرا. ولما سمع بأخبار الشهداء ذهب إلى الإسكندرية ليموت علي اسم السيد المسيح. فقيل له في رؤيا " لابد لك إن تمضي إلى إنطاكية"، وفيما هو يفكر كيف يذهب إلى هناك، انتظر سفينة ذاهبة ليركبها، فأرسل له الرب ملاكه ميخائيل، فحمله علي أجنحته من الإسكندرية إلى إنطاكية. وأوقفه أمام دقلديانوس الملك واعترف بالسيد المسيح. فسأله عن اسمه وبلده. ولما عرف آمره عجب من حضوره بهذه الحالة، وعرض عليه جوائز كثيرة ليرجع عن إيمانه فأبى، ثم هدده فلم يخش، فأمر الملك بتعذيبه بأنواع كثيرة. فعذبوه تارة بإطلاق الأسد عليه، وتارة بحرق النار، وتارة بالعصر، وتارة بطرحه في إناء وتوقد النيران تحته. وأخيرا قطعوا رأسه المقدس بحد السيف ونال إكليل الشهادة. وصار بديلا عن الشهداء الذين من إنطاكية واستشهدوا بأرض مصر. واتفق حضور القديس يوليوس الإقفهصي هناك وقت استشهاده فاخذ جسده وأرسله مع غلامين له إلى بلده بكرامة عظيمة. شفاعته تكون معنا امين.

استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس (7 هاتور)

تذكار استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس. صلواته تكون معنا امين

نياحة القديس الأنبا مينا اسقف تيمى الامديد (7 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس مينا أسقف مدينة تمي الأمديد بمركز السنبلاوين. وكان هذا الاب من أهل سمنود. وكان وحيدا لأبوين يخافان الله ويمارسان أعمال الرهبنة بالصوم والصلاة والنسك حتى شاع صيتهما في البلاد. وزوجا ولدهما بغير إرادته فأطاع، ولكنه اتفق مع زوجته علي إن يحتفظا بتوليتهما، ولبثا هكذا يؤديان عبادات كثيرة كما يؤديها الرهبان، حيث كانا يلبسان مسوحا من شعر، ويقضيان اغلب ليلهما في الصلاة وتلاوة كلام الله. واشتاق هذا القديس إلى الترهب ففاتح زوجته قائلا "لا يليق إن نمارس أعمال الرهبان ونحن في العالم"، وإذ وافقته علي ذلك قصد دير الأنبا أنطونيوس لبعده عن والديه اللذين كانا يجدان في البحث عنه، فلم يعرفا له مكان، ومن هناك ذهب مع أنبا خائيل الذي صار فيما بعد البطريرك السادس والأربعين علي مدينة الإسكندرية، إلى دير القديس مقاريوس وترهبا هناك. وكان ذلك في زمان الكوكبين المضيئين أبرآم وجاورجه. فتتلمذ لهما الاب مينا وتضلع بعلومهما واقتدي بعبادتهما. وازداد في العمل الملائكي حتى فاق كثيرين من الآباء في عبادته. وحسده الشيطان علي فرط جهاده، فضربه في رجليه ضربة أقعدته مطروحا علي الأرض شهرين. وبعد ذلك شفاه السيد المسيح وتغلب علي الشيطان بقوة الله. ثم دعي إلى رتبة الأسقفية، فحضر إليه رسل من قبل البطريرك. ولما عرف الغرض حزن وبكي، وتأسف علي فراقه البرية. فأقنعه الآباء إن هذا الأمر من الله. فأطاع ومضي مع الرسل فرسمه البطريرك أسقفا علي تمي. وأعطاه الرب نعمة شفاء المرضي وموهبة معرفة الغيب، حتى انه كان يعرف ما في ضمير الإنسان. وكان أساقفة البلاد القريبة يأتون إليه ويستشيرونه، كما كانت الجماهير تتقاطر إليه من كل مكان لسماع تعاليمه، وصار أبا لأربعة من بطاركة الإسكندرية، ووضع يده عليهم عند رسامتهم. وهم الأنبا ألكسندروس الثاني، والأنبا قسما، والأنبا ثاؤذورس والأنبا خائيل الاول. ولما أراد السيد المسيح نقله من هذا العالم الفاني أعلمه بذلك. فدعا شعب كرسيه وأوصاهم إن يثبتوا في الأمانة المستقيمة، وإن يحفظوا الوصايا الإلهية. ثم أسلمهم لراعيهم الحقيقي الرب يسوع المسيح، وانصرف من هذه الدنيا الفانية إلى المسيح الذي أحبه، فناح عليه جميع الشعب، وحزنوا جدا لفقد راعيهم ومدبر نفوسهم وأبوهم بعد الله. ثم شيعوه كما يليق ودفنوه في مكان كان قد عينه لهم من قبل. صلاته تكون معنا آمين.

اليوم 6 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم السادس من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين
الجمعة 15 من نوفمبر سنة 2013 م - 6 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة القديس فيلكس بابا روميه (6 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح الاب القديس فيلكس بابا رومية، وقد ولد من أبوين مسيحيين في رومية سنة 210 ميلادية فنشاه علي الآداب العالمية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فرسمه أسطاثيوس بابا رومية شماسا، ورسمه البابا يسطس قسا نظرا لما رأي فيه من الفضيلة والتقوى. ولما تنيح الأب ديوناسيوس بابا رومية، الذي كان في زمان القديس ثاؤناس بابا الإسكندرية، اختير هذا الاب لبطريركية رومية فرعي رعية المسيح أحسن رعاية،

ولما ملك أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد علي المؤمنين بالمسيح وعذبهم بعذابات أليمة، واستشهد علي يده كثيرون منهم، وإذ لحق هذا الاب منه شدائد عظيمة وضيق كثير ابتهل إلى الله إن يرفع هذا الضيق عن شعبه. فمات الملك في السنة الثانية من ملكه.

ولما ملك دقلديانوس، واضطهد هو ايضا المسيحيين، وبدا في تعذيبهم، صلي هذا الاب إلى الله إلا يريه عذاب أحد من المسيحيين، فتنيح في أول سنة من ملك دقلديانوس، بعدما جلس علي الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف، تاركا أقوالا ومصنفات كثيرة. بعضها في المعتقدات. صلاته تكون معنا امين

تذكار تكريس كنيسة العذراء الاثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام (6 هاتور)

في مثل هذا اليوم تكريس كنيسة السيدة العذراء بدير المحرق بجبل قسقام. وقد بارك ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هذه الكنيسة بحلوله فيها مع تلاميذه وقت تكريسها، كما شهد بذلك القديسان فيلوثاؤس وكيرلس بطريركا الإسكندرية.

صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.

اليوم 5 من شهر هاتور سنة 1730 ش

 اليوم الخامس من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الخميس 14 من نوفمبر سنة 2013 م - 5 من هاتور سنة 1730 ش

ظهور رأس لونجينوس الجندى الذي طعن جنب مخلصنا الصالح (5 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار ظهر راس القديس لونجينوس الجندي الذي طعن جنب المخلص بالحربة وهو علي الصليب. وذلك إن الملك طيباروس قيصر أرسل جنديا إلى القبادوقية لقطع راس هذا القديس. كما دون في اليوم الثالث والعشرين من شهر أبيب. وقد نفذ الجندي الأمر. ثم أتى بالرأس إلى أورشليم وسلمه إلى بيلاطس البنطي، وهذا أراه لليهود فسروا لصنيعه. ثم أمر إن يدفن الرأس في بعض الأكوام التي خارج أورشليم. 

وكانت هناك امرأة آمنت علي يد القديس لما بشر بالقبادوق. ولما ضربت رقبته شاهدت استشهاده وهي واقفة تبكي. وقد أصيبت بعد ذلك بالعمى. فأخذت ولدها وقصدوا أورشليم لتتبارك من الآثار المقدسة، والقبر المحي عساها تبصر. ولدي وصولها المدينة مات ولدها. فحزنت وأفرطت في الحزن علي حالها وعدم وجود من يعود بها إلى بلادها. وأثناء نومها أبصرت القديس لونجينوس ومعه ولدها الذي مات، فأرشدها إلى المكان الذي دفن فيه رأسه، وأمرها إن تحمله من هناك. 

فلما استيقظت بحثت عن المكان حتى وجدته وحفرت في الأرض فخرجت رائحة بخور زكية. ولما بلغت إلى راس القديس ابرق منه نور فانفتحت عيناها وأبصرت في الحال، فمجدت السيد المسيح وقبلت الرأس وطيبته ووضعته مع جسد ابنها، ثم عادت إلى بلادها ممجدة السيد المسيح الذي يظهر عجائبه في قديسين. صلاة هذا القديس تكون معنا امين.

نقل جسد القديس الامير تادرس الي بلدة شطب وشهادة القديس تيموثاوس (5 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس تيموثاوس، وايضا تذكار نقل جسد القديس الأمير تادرس إلى بلدة شطب من أعمال أسيوط شفاعته تكون معنا امين.

عيد جلوس قداسة البابا شنودة الثالث (5 هاتور)

تذكار عيد جلوس مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث. نيح الله نفسه في فردوس النعيم، صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين.

بدء تلقيب بطريرك الاسكندرية ببابا الاسكندرية من سنة 232م (5 هاتور)

Monday, November 11, 2013

اليوم 3 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الثالث من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا واآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
 الثلاثاء 12 من نوفمبر سنة 2013 م - 3 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة القديس كرياكوس الكبير من أهل كورنثوس عضو مجمع القسطنطينية (3 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح الاب القديس كرياكوس، وقد نشا هذا المجاهد في مدينة قورنثية ببلاد اليونان. ابنا لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين. فأدباه بعلوم الكنيسة ثم قدماه إلى الاب بطرس أسقف قورنثيه. وهو ابن عمه، فرسمه اغنسطسا، فداوم علي القراءة والبحث في معاني أقوال الكتب الإلهية، حتى فاق فيها كثيرين، ورتب عليه الأسقف القراءة علي الشعب في الكنيسة، وعليه في القلاية. فكان مسرورا بهذا. 

ولما بلغ من العمر ثماني عشرة سنة، عرض عليه أبواه الزواج فأبى، وطلب منهما السماح له بزيارة أحد الأديرة للتبرك من القديسين الذين به، وداوم التردد علي الدير من وقت لأخر، فاشتاق إلى لباس الرهبنة، وذهب إلى أورشليم المقدسة واجتمع بالقديس كيرلس أسقفها وعرض عليه رغبته في الرهبنة، فاستصوب رأيه وتنبأ عنه بقوله "سيكون هذا أبا كبيرا ويقوم بمجهودات كثيرة وتستضئ بنور تعاليمه نفوس كثيرين". ثم باركه وأرسله إلى الاب الكبير اوتيموس أبى رهبان فلسطين، فقبله فرحا والبسه ثياب الرهبنة، 

ثم سلمه لأحد شيوخ الدير ليرشده إلى طرق العبادة ويكشف له حيل الشياطين. فسار هذا الاب بالسيرة الفاضلة والتقشف الزائد وغير ذلك من النسك والتواضع والورع. فأعطاه الله نعمة شفاء الأمراض حيث كان يشفي كل من يقصد الدير ممن به علة أو سقم. فشاع فضله وقداسته. وصحب هذا القديس الاب كيرلس أسقف أورشليم إلى مجمع القسطنطينية المائة والخمسون الذي اجتمع علي مقدونيوس عدو الروح القدس. فناضله وقاومه بالحجة والبرهان. 

وتنيح في شيخوخة صالحة. وقد اظهر الله من جسده بعد نياحته آيات كثيرة ولا يزال جسده باقيا بأحد أديرة مدينة أورشليم، لم ينله أي تغير، حتى ليعتقد كل من يراه إن رقاده قريب العهد. وقد مضي عليه إلى يوم تدوين سيرته اكثر من سبعمائة سنة. حيث كان في زمان ثاؤدسيوس الكبير في أواخر القرن الرابع المسيحي. شفاعته تكون معنا امين.

استشهاد القديس أثناسيوس وأخته إيرينى من القرن الثانى الميلادى (3 هاتور)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس أثناسيوس وأخته ايريني، بعد إن عذبا علي يد مكسيميانوس بعذابات كثيرة ولما يئس من إرجاعهما عن إيمانهما بالمسيح، أمر فالقوهما في جب فارغ. وطبقوه عليهما، فتنيحا فيه.

شفاعتهما تكون معنا امين.

استشهاد القديس أغاثون (3 هاتور)

تذكار استشهاد القديس أغاثون. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

Sunday, November 10, 2013

أليوم 2 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الثاني من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الإثنين 11 من نوفمبر 2013 م - 2 من هاتور 1730 ش

نياحة البابا بطرس الثالث 27 سنة 481 م. (2 هاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرون من باباوات الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه علي الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية رسالة، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة، كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، وأوضح فيها انه لا يصح إن يقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. 

فأجاب الاب بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الاب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس وقرا الرسالة علي خاصته ومن يشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الاب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة وقراها عليهم، ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية. 

وقد قاسي هذا الاب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونفي من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مداوما علي تعليم الرعية ووعظها برسائله التي يرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام علي الكرسي المرقسي ثماني سنين. ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا امين.

استشهاد القديس مقار الليبى (2 هاتور)

تذكار استشهاد القديس مقار الليبى. صلواته تكون معنا امين

نياحة القديس أفراميوس الرهاوى (2 هاتور)

تذكار استشهاد القديس أفراميوس الرهاوى. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

Thursday, November 7, 2013

اليوم 1 من شهر هاتور سنة 1730 ش

اليوم الأول من شهر هاتور المبارك أحسن الله إستقباله ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الأحد 10 من نوفمبر سنة 2013 م - 1 من هاتور سنة 1730 ش

نياحة كرياكوس أسقف أورشليم (1 هاتور)

تذكار نياحة كرياكوس أسقف أورشليم. صلواته تكون معنا امين

استشهاد القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس (1 هاتور)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في ايام دقلديانوس الملك، الذي في عهده اختفي الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس. وكان هؤلاء القديسون من أفريقية، وقد تآخوا بالحب الروحاني، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يعذب المسيحيين، واتفق رأيهم إن يظهروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير واقروا انهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مرارا بالسياط وبالعصي، ثم احرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخرق من شعر مبللة بالخل والملح. وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم، فأمر الملك حينئذ بضرب رقاب بعض القديسين، وإن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا امين.

استشهاد القديس كليوباس الرسول أحد تلميذى عمواس (1 هاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار القديسين كليوباس الرسول ورفيقه، اللذين كانا منطلقين إلى قرية عمواس. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب منهما الرب يسوع نفسه، ولما لم يعرفاه. قال لهما "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي إن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده"، ولما اتكأ معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أتعينهما وعرفاه ثم اختفي عنهما. وهذان الرسولان من الاثنين والسبعين رسولا. صلاتهما تكون معنا.

امين.

استشهاد القديسة انستاسيا الكبيرة (1 هاتور)

تذكار استشهاد القديسة انستاسيا الكبيرة. صلواتها تكون معنا امين

اليوم 30 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم الثلاثون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
ةأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
السبت 9 من نوفمبر سنة 2013 م - 30 من بابه سنة 1730 ش
...
ظهور رأس مارمرقس الانجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360 ش. (30 بابة)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية.

وفيه أيضا تعيد الكنيسة بظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بنيت عليها. ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معا في تابوت واحد حتى سنة 644 م. وكان هذا التابوت محفوظا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر. وفي أحد الأيام من سنة 644 م. دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبا ووضع يده في التابوت. فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب. ولما عزم القائد عمرو بن العاصي على المسير. أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس فلم تتحرك إطلاقا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها. عند ذلك علموا أن في الأمر سرا. 

فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها. فأحضر البحار الذي خبأها فأعترف بجريمته فعاقبه. ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون وكان هاربا ومختبئا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور. فحضر البابا بنيآمين. وأستلم منه الرأس المقدسة. بعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منه. ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبني بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذه الرأس. 

فشكره البابا وأحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة. ثم بدأ في بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم. ووضع فيها الرأس المقدسة وكان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول وبصحبته الأساقفة والكهنة والشعب. فيضرب المطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس. ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده. ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم. ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية وإذ يدعي البابا الأسكندري خليفة مار مرقس بركة صلوات القديس مار مرقس الإنجيلي الرسول فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين".

نياحة القديس ابراهيم المتوحد (30 بابة)

وفي مثل هذا اليوم أيضا تنيح الأب العظيم في القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد. كان هذا الآب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء. فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة، فقصد أخميم، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث البسه ثياب الرهبنة، فاضني جسده بالنسك والعبادة، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة 

ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك، وكان يصنع شباكا لصيد السمك. وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولا، ويتصدق عنه بالباقي. وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة، كانت مئونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح. ولان اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ، فانه ستر جسده بقطعة من الخيش. وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة. 

وقد حورب كثيرا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة، ويفزعونه بخيالات مخيفة. فكان يقوي عليهم ويطردهم. ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الأب تادرس تلميذ القديس باخوميوس. فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته. ثم قام وصلي هو والقديس تادرس. ثم رقد متجها إلى الشرق واسلم روحه الطاهرة. ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

اليوم 29 من شهر بابه سنة 1730 ش

اليوم التاسع والعشرون من شهر بابه المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
ةأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب ...
يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 8 من نوفمبر سنة 2013 م - 29 من بابه سنة 1730 ش

استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي (29 بابة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم ديمتريوس، في زمن مكسيميانوس الملك. وكان شابا مسيحيا تقيا من أهل مدينة تسالونيكي. وقد حصل علي علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية. وكان يعلم دائما وينذر باسم السيد المسيح، فرد كثيرين إلى الإيمان فسعوا به لدي الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره إن كان عند الملك رجل مصارع، قوي الجسم، ضخم التكوين. قد فاق أهل زمانه بقوته. وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى انه خصص أموالا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه. 

فتقدم رجل مسيحي يسمي نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسال القديس ديمتريوس إن يصلي من اجله، ويصلب بيده المقدسة علي جسمه فصلي عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذي لا يغلب كل من اعتمد عليه. ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوي الذي يعتز به الملك. ولما صارعه انتصر عليه. فاغتم الملك لذلك وخجل وتعجب كيف تغلب نسطر عليه، وسال الجند عن سر ذلك فاعلموه إن رجلا يدعي ديمتريوس صلي عليه وصلب علي وجهه. 

فغضب الملك علي القديس وأمر بضربه إلى إن يبخر لألهته ويسجد لها. ولما لم يطعه أمر بطعنه بالحراب حتى يتمزق جسمه ويموت. فاعلموا القديس بذلك ليخيفوه لعله ينثني عن الإيمان بالمسيح ويسجد للأصنام. فقال لهم: اعملوا ما شئتم. فأنني لا اسجد ولا أبخر إلا لربي يسوع الإله الحق. فضربه الجند بالحراب إلى إن اسلم روحه الطاهرة. ولما طرحت جثته المقدسة أخذها بعض المسيحيين، ووضعوها في تابوت من الرخام وبقي مخفيا إلى إن انقضي زمن الاضطهاد، فأظهره الذي كان موضوعا عنده. 

وبنيت له كنيسة عظيمة بتسالونيكي، ووضعوا جسده فيها. وكانت تجري باسمه عجائب كثيرة. ويسيل منه كل يوم دهن طيب فيه شفاء لمن يأخذه بأمانة، وخاصة في يوم عيده فانه في ذلك اليوم يسيل منه اكثر من كل يوم أخر إذ يسيل من حوائط الكنيسة ومن الأعمدة. ومع كثرة المجتمعين فأنهم جميعا يحصلون عليه بما يرفعونه عن الحوائط ويضعونه في أوعيتهم. ومن عاين ذلك من الكهنة الأبرار وحكى وشهد به.

شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

نياحة البابا غبريال السابع 95 (29 بابة)

تذكار نياحة البابا غبريال السابع 95. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

تذكار الأعياد الثلاثة البشارة والميلاد والقيامة (29 بابة)
(اليوم يصام نباتي ... ولكن بدون صوم إنقطاعي ولا ميطانيات لأنه يوم فرح)