اليوم الحادي والعشرون من شهر أمشير المبارك أحسن الله إنقضاؤه ...
وأعاده علينا وعليكم ونحن في هدوء وإطمئنان ...
مغفوري الخطايا والآثام من قِبَل مراحم الرب يا آبائي وإخوتي آمين ...
الجمعة 28 من فبراير 2014 م - 21 من أمشير 1730 ش
التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء (21 أمشير)
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.
نياحة انبا زخارياس اسقف سخا (21 أمشير)
في مثل هذا اليوم تنيح القديس زخارياس أسقف سخا. كان ابن كاتب اسمه يوحنا، ترك وظيفته واختير قسًا، فنشا ابنه زخارياس علي تلقي العلوم الأدبية والدينية ولما كبر عينه الوزير كاتبًا بديوانه وبعد ذلك اتفق مع صديق له يسمي ابلاطس وكان واليا علي سخا، إن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية ويترهبا. واتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير، فعزما إن يذهبا معه إلى ديره، فلما علم الوالي بذلك منعهما، وبعد أيام قليلة رأى الاثنان رؤيا كمن يقول لهما لماذا لم تتمما النذر الذي قررتماه، فخرجا توا خفية وسارا إلى البرية وهما لا يعرفان الطريق فاتفق إن قابلهما أحد الرهبان فاصطحبهما إلى دير القديس يحنس، فلما علم أصدقاؤهما اخذوا من الوالي كتابًا لِيُرْجِعوُهُمَا، فَبَدَّد الرب مشورتهم، أما زخارياس وصديقه فقد لبسا الثوب الرهباني وأجهدا نفسيهما في عبادات كثيرة. وكان ذلك في زمان القديسين أنبا ابرام وأنبا جورجي اللذين كانا خير مرشدًا لهما. ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى الأب البطريرك يطلبون زخارياس ليكون أسقفا عليهم، فاستحضره وسامه رغمًا عنه. وقد حدث وقت السامة أنه عندما هَمَّ الأب البطريرك بوضع يده علي رأس زخارياس أن سطع نور في الكنيسة وظهر وجهه كنجم بهي. ولما حضر إلى كرسيه فرح به الشعب وخرج للقائه بمنتهى الإجلال، فاستضاءت الكنيسة به. وكان هذا الآب فصيحًا مُمتلئًا من النعمة، فوضع عِدة مقالات ومواعِظ وميامِر. وأقام علي كرسيه ثلاثين سنة ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
استشهاد القديس انسيموس تلميذ القديس بولس الرسول (21 أمشير)
في مثل هذا اليوم أستشهد القديس انسيموس تلميذ القديس بولس الرسول. كان هذا القديس مملوكا لرجل من رومية اسمه فليمون الذي كان قد آمن علي يد القديس بولس لدي سماعه تبشيره في رومية. وحدث إن سافر فليمون من رومية لأعمال خاصة فاستصحب انسيموس ضمن غلمانه، وهناك اغوي الشيطان انسيموس فسرق بعض مال سيده وهرب إلى رومية. واتفق بالإرادة الإلهية إن حضر انسيموس تعليم القديس بولس الرسول فحفظه في قلبه وآمن علي يديه وإمتلأ قلبه بالنعمة وخوف الله، فتذكر ما سرقه من سيده ومن غيره، ولم يبق معه منه شئ يعيده إلى أربابه. فحزن وأعلم الرسول بولس بذلك. فطمأنه وكتب رسالة إلى سيده فليمون، اعلمه فيها إن انسيموس قد اصبح تلميذا للمسيح، وابنا لبولس بالبشارة، ويوصيه إن يترفق به ولا يؤاخذه بل يحسب ما خسره كأنه علي الرسول. فلما أوصل انسيموس الرسالة إلى سيده فليمون فرح بإيمانه وتوبته وعامله كوصية الرسول. وزاد علي ذلك بان قدم له مالا أخرًا فلم يقبل قائلا انا استغنيت بالمسيح ثم ودعه وعاد إلى رومية. واستمر خادما للقديس بولس إلى حين شهادته واستحق إن يقدم كاهنا. وبعد استشهاد القديس بولس قبض عليه حاكم رومية ونفاه إلى إحدى الجزائر فمكث هناك يعلم ويعمد أهل الجزيرة. ولما حضر الحاكم إلى تلك الجزيرة ووجده يرشد الناس إلى الإيمان بالسيد المسيح ضربه ضربا موجعا ثم كسر ساقيه فتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين..
نياحة البابا غبريال بابا الاسكندرية السابع والخمسون (21 أمشير)
في مثل هذا اليوم من سنة 911 م. تنيح الآب العظيم القديس غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسون وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة. وكان محبا للانفراد والوحدة. وكان يكثر من البكاء في الصلاة طالبا من الله إن ينجيه من مكائد الشيطان.
و لما تنيح البابا ميخائيل السادس والخمسون وقع الاختيار علي هذا الآب ليكون بطريركا مكانه فرسم سنة 900 م. رغما عنه. فاخذ يهتم بشئون الكنيسة ولم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه، إذ كان يقضي اغلب الأيام في البرية. وإذا جد ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ثم يعود إلي الصوم والسهر والصلاة والتواضع. وكان يستيقظ في الليل ويأخذ مجرفة من حديد ويلبس ثوبا رثا ويمر علي دورات المياه التي بالقلالي فيغسلها وينظفها. وأقام علي هذا الحال عدة سنين حتى نظر الله إلى تواضعه وانسحاق قلبه فرفع عنه الآلام ومنحه نعمة الانتصار علي الخطية والذات. وأقام هذا الآب عابدا ومجاهدا وواعظا إحدى عشر سنة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين..